ينطلق تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بحلة ومحتوى جديدين، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاقته في آذار مارس/عام 2018 بمدينة إسطنبول التركية.
ويؤكد مدير التلفزيون، "حمزة مصطفى"، أن الأولوية، ستبقى لقضايا السوريين والانحياز لقيم الثورة، بالحرية والعدالة، ولكن ثمة جديد بالشأنين، العربي والإقليمي، إلى جانب برامج تخصصية حول الصحة والاقتصاد والفن، إلى جانب زيادة الجرعات الإخبارية التي ستعتمد، شبكة مراسلين ومتعاونين واسعة، كمصدر أساس لمعلوماتها.
ويَعد "مصطفى" خلال مقابلة مع "زمان الوصل" بتحويل موقع التلفزيون الإخباري لجريدة إلكترونية لكل السوريين، وتطوير المحتوى في "نيو ميديا" لتكون شاشة التلفزيون الصغيرة التي ترفد المتلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، بالجدية والسبق والتميّز.
وفيما يلي نص الحوار:
*كيف تحضرون للانطلاقة الجديدة لتلفزيون "سوريا" هذا الموسم، بمعنى هل سيكون الثالث من آذار/مارس المقبل، تأريخاً جديدا للتلفزيون يشهد حفلا وتكريماً للكفاءات والمؤسسين؟
**استخدامنا مسمى "انطلاقة جديدة" هدفه الوصل والاستمرارية أكثر من الانقطاع، لأن كل قناة تلفزيونية تبدأ بمرحلة تأسيسية أو تجريبية تصقل من خلال تجربتها وتختبر جاذبية المحتوى وخيارات التميز ضمن ما يطلق عليه "دراسة السوق".
وبهذا المعنى، فإن الاحتفال بالسنوية الثالثة للتلفزيون ستكون بمنزلة إعلان نهاية للمرحلة التأسيسية والانتقال نحو مرحلة الرسوخ والاستقرار لناحية الدورة البرامجية والعمل الإخباري والصحفي بالدرجة الأولى والجانب المؤسساتي بالدرجة الثانية.
وسننتقل للمرحلة الجديدة في الثالث من الشهر المقبل، عبر حفل بسيط باليوم الذي يلي الانطلاقة، يجمع ما بين الحضور الفيزيائي المحدود والمشاركة عبر الإنترنت نظرا لظروف جائحة "كورونا" وخلاله سيتم تكريم كل الأطر الإدارية والشخصيات والخبرات التي ساهمت إيجابيا في تطور عمل التلفزيون خلال السنوات الثلاثة السابقة.
*ماذا عن الهوية البصرية والديكورات والبرامج، هل سنكون أمام انطلاقة بالفعل جديدة، أم استمرار البناء على الفترة السابقة؟
**مصطلح الجديد الذي استخدمته ينسحب على الهوية البصرية، حيث ستراعي معياري الوضوح والبساطة التي جرى استعادتها مؤخرا في الصناعة التلفزيونية وتستفيد في الوقت عينه من الطفرة التكنولوجية، وخاصة فيما يتعلق بإدماج الافتراضي "virtual" المتعدد البعد.
وسينعكس ذلك بالطبع على الديكورات الرئيسية بما يسمح للمشاهد بالتمييز البصري والفني وعدم الخلط أكان بين النشرات والبرامج السياسية أو المنوعة. باختصار، سنولي ركيزتي العمل التلفزيوني، المحتوى والشكل، الاهتمام المتساوي المطلوب ليخدم كل منهما الآخر.
أما فيما يتعلق بالدورة البرامجية الجديدة التي أعلن عنها التلفزيون في موقعه الرسمي، فقد صممت بعناية لتراعي بعدي الرصانة والتنوع وتستجيب كذلك للتحولات والتغيرات الكبيرة سياسيا واجتماعيا وسلوكيا التي طرأت على المجتمع السوري وخاصة مع وجود نحو 7 مليون لاجئ خارج سوريا الآن، إضافة الى مجتمعات الاغتراب السوري القديمة.
باختصار، ستلامس الدورة البرامجية الجديدة جوانب حياة السوريين في الداخل والشتات ضمن الإطار الناظم لسياستنا لتحريرية بالانحياز لقيم الثورة السورية بالحرية، الكرامة والسعي لبناء دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها.
*سيزيد الاهتمام بحسب ما رشح، بالأفلام الوثائقية والبرامج السياسية التي تؤرّخ مرحلة الثورة وما تلاها، وأخرى حول تاريخ سوريا بشتى ميادينه، خاصة أن ثمة مراحل بتاريخ سوريا تم تغييبها بعد حكم البعث واختصرت سوريا الحديثة بحكم الأسد...ماذا عنها؟.
**حماية الذاكرة وحفظ السرديات، تنقيحها وتحقيقها غاية صعبة تقع على عاتق على المؤسسات لأن الافراد ينأون بحملها عادة، وتلفزيون سوريا كمؤسسة إعلامية وطنية قرر أن يكون له مساهمته في هذا المجال، فبالإضافة إلى الوثائقيات التي سيزداد حضورها، ستتضمن الدورة الجديدة برنامج "الذاكرة السورية" الذي سيوثق شفويا تاريخ سوريا بأبعاده المختلفة السياسية، والاجتماعية، الاقتصادية، والفنية، ليتعرف السوريون عن مكنونات وجوانب غائبة عن تاريخهم وخاصة في حقبه الحديثة والمعاصرة.
*هل أنتم بصدد زيادة الجرعات الإخبارية عبر شاشة تلفزيون "سوريا" التي بقيت وحيدة تعبر عن تطلعات وآمال السوريين...ما الجديد والمختلف على صعيد النشرات والبرامج السياسية لتتعدى، حتى الواقع السوري؟!.
**نعم، سيبدأ يومنا الإخباري بنشرة جديدة تمام الساعة الواحدة ولمدة ساعة لتضاف إلى ثلاث نشرات رئيسية يومية، وستعتمد بشكل رئيس على مساهمات شبكة المراسلين الرئيسين والمتعاونين المنتشرين في مختلف مناطق وجود السوريين في الداخل والشتات، وتتضمن قراءة للصحف وأهم القضايا المتفاعلة في وسائل التواصل الاجتماعي، وستقدم بطريقة تفاعلية تتجاوز الرتابة المعتادة، كما سنقدم مواجز حية وتسجيلية على رأس كل ساعة.
أما فيما يتعلق بالتخصص، فإن تغطية الشأن السوري بتفرعاته المختلفة محليا وإقليميا ودوليا هو ما يميزنا ضمن تفضيلات المشاهدين، لكن سوريا كبلد وكشؤون سياسية أيضا لم تكن يوما منعزلة عن محيطها، ولطالما كانت فاعلة أو متفاعلة مع المستجدات الإقليمية والدولية. كما أننا ننظر إلى سوريا بوصفها وحدة سياسية تنتمي ثقافيا وقيميا للحضارة العربية الإسلامية التي سمحت لجميع المكونات العرقية والإثنية بالتفاعل والتعبير عن نفسها حضاريا، وعليه، ستكون الشؤون العربية والإقليمية، وخاصة دول الجوار حاضرة في مساحتنا الإخبارية والبرامجية وقد خصصنا برنامجا أسبوعيا "المؤشر" لهذا الغرض فيما سيتخصص برنامج "منتدى دمشق" الأسبوعي بالقضايا السياسية السورية التي صاحبت وتصاحب السوريين في دربهم الصعب نحو دولة الحرية.
*بالشأن ذاته، يؤثر تلفزيون "سوريا" أن يكون للسوريين جميعهم وليس لمن هم على ضفة المعارضة فقط...لماذا هذه الرؤية وهل من تعزيز لهذه السياسة بالموسم المقبل؟
**تلفزيون سوريا مؤسسة إعلامية تتبنى في سياستها التحريرية قيم الحرية والكرامة والديمقراطية التي هي قيم عالمية تبنتها ثورة عام 2011، ونحن نعرف أنفسنا بالانحياز لهذه القيم في مواجهة الديكتاتورية القائمة في دمشق ومختلف سلطويات الأمر الواقع. وعلى هذا الأساس نحن لسنا مؤسسة للمعارضة بالمعنى الحركي أو التنظيمي فهذه مهمة النخب السياسية، بل نساهم في نضالات السوريين التراكمية نحو دولة المواطنة والديمقراطية.
من هنا، نتوجه إلى جميع السوريين دون استثناء وبخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام كون الاهتمام بهم وقضاياهم هو هدف وغاية تحتل أولوية عملنا، وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
*المراقب يلاحظ اهتمام تلفزيون "سوريا" بتوسيع شبكة المراسلين والمتعاونين، بالداخل والخارج، ماهي الخطة المقبلة وما الهدف، وهل يمكن أن يكون لهم برنامج خاص كـ"مراسلين"؟.
**يدرك العاملون في مجال الإعلام التلفزيوني الدور المحوري للمراسل، فهو المورد الرئيسي للمادة التلفزيونية والخبر الخاص وبدونه تفتقد غرف الأخبار ديناميكيتها وحيويتها إلى درجة صارت القنوات التلفزيونية تتباهى بأعداد مراسليها وانتشارهم. من هذا المنطلق، قررنا الاستثمار بالمراسلين لتجاوز نقطة ضعف لازمت التلفزيون خلال مرحلة التأسيس، ووصلنا نحو 20 مراسل حاليا، مع طموح كبير لزيادة عددهم خلال هذه السنة.
وقد خصصت الدورة البرامجية الجديدة برنامجا تحت اسم "عين سوريا" يعرض أسبوعيا أربع قصص تفرد مراسلو تلفزيون سوريا بالإضاءة عليها.
كما بالإضافة إلى المراسلين، أسسنا شبكة واسعة من المتعاونين يصل عددهم إلى 70 لتغطي أخبار الموقع والتلفزيون في المناطق التي يصعب الوصول إليها كما هو الحال في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ومناطق المهجر السوري البعيدة، ومناطق الإدارة الذاتية إذ ما تزال ترفض السلطة القائمة منحنا ترخيصا لمزاولة العمل رغم ادعاءات قادتها عن الحرية والتجربة الديمقراطية.
*ربما تعدى اهتمام تلفزيون "سوريا" الشاشة الكبيرة، وأفرد اهتماما وطاقات للـ"نيو والسوشيال ميديا" وتميز بذلك على صعيد الحضور على وسائل التواصل الاجتماعي أو على مستوى المتابعة والمنافسة..هل الرؤية بالمرحلة المقبلة التوسع وزيادة الأدوات؟
**وسائل التواصل الاجتماعي غدت جزءا لا يتجزأ من حياتنا المعاصرة إلى درجة غابت فيها ثنائية الواقعي/الافتراضي التي حكمت نقاشات الإعلاميين والأكاديميين خلال العقد الماضي.
وعلى الرغم من الدور المحوري، لم تهزم الوسائل والوسائط الجديدة التلفزيون كما بشر وتوقع البعض سابقا، وظل الاستثمار بالتلفزيون خيارا للدول، والشركات والأفراد.
رؤيتنا تقوم على أن هناك علاقة تكاملية ما بين التلفزيون بوصفه "الشاشة الكبيرة" ووسائل التواصل الاجتماعي "الشاشة الصغيرة"، فالأولى تقدم المحتوى والثانية تروجه وربما تترجمه بلغتها بما يسمح ربما بإعادة تدويره تلفزيونيا مرة أخرى. ورغم حداثة عمره والقيود التي بدأت منصات التواصل بفرضها وخاصة منصة فيسبوك، فقد حقق تلفزيون "سوريا" طفرات في الحضور والانتشار على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وبدأنا نقطف الثمار تدريجيا وفي طريقنا لتصدر المشهد الإعلامي السوري من ناحية المشاهدات، الوصول والتفاعل، كما أن لنا الآن الحصة الأكبر في إنتاج الفيديو عن سوريا وهو ما سنعززه خلال هذا العام.
أما فيما يتعلق بمحتوى النيوميديا، فسنقدم بالإضافة للتغطيات اليومية فقرات وبرامج قصيرة مختلفة تغطي مساحة واسعة من المواضيع وفي مقدمتها الكوميديا السياسية والاجتماعية.
*صعد موقع تلفزيون سوريا الإخباري إلى مراتب متقدمة خلال الأشهر الأخيرة، كيف حققتم ذلك وماهي الخطة والآفاق المقبلة للموقع، هل يمكن أن يتحول ل"جريدة السوريين الإلكترونية"؟.
**على مدار الأشهر الستة الماضية، كان موقع التلفزيون ساحة اختبار حقيقة لخططنا التحريرية التي سنقدمها خلال هذا العام ولتفضيلات المتابعين في سوق الإعلام السوري.
وأستطيع القول بتواضع إن نجاح الموقع فاق حتى توقعاتنا، فنموه الطبيعي كان لافتا إلى درجة جعلتنا نتبوأ صدارة المواقع الإلكترونية السورية جميعها لناحية الترتيب العالمي وعدد الزيارات رغم أن المحتوى الموجود جله سياسي ويغيب عنه المنوع، وقد تجاوزنا في ذلك أيضا، جميع مواقع التلفزيونات والصحف التي تعتمد على الخبر السوري في حضورها وانتشارها.
شخصيا، اعتبر الموقع رافعة التلفزيون الأهم في ظل الشتات السوري، ولدينا خطط طموحة تقنيا وتحريريا بنيت على دراسة لتجربة المستخدمين الحاليين بما سوف يساهم بجعل موقع تلفزيون سوريا "صحيفة السوريين الالكترونية"، وهو بالمناسبة يعد اليوم مرجعا لا غنى عنه لمن أراد أن يبقى على قيد المتابعة أو يفهم تعقيدات المشهد السوري.
*أدخلتم الجانب الدرامي ضمن ساعات البث، ربما أكثر مما كان، وكرمتم المخرج حاتم علي على طريقتكم ببث أعمال من إخراجه بعد وفاته.. ماذا عن الدراما بتلفزيون سوريا، هل يمكن أن تبث خاصا وحصريا، وما الرؤية المستقبلية خاصة بشهر رمضان..دراما وبرامج رمضانية؟.
**رغم أن المحتوى السياسي والاجتماعي ما يزال طاغيا في جميع خطط هذا العام، فإن مساحة المنوّع ومنها الدراما سوف تزداد تدريجيا. ويساعد على ذلك وجود مساحة زمنية تسمح بذلك.
كما تعرفون، المنافسة في مجال الدراما أمر مرهق على تلفزيون محلي يعي حدوده ماليا، لكننا اخترنا الحضور الانتقائي من خلال حيازة الأعمال التي أثرت في وعي السوريين لذاتهم وبلدهم وأصبحت جزءا من الذاكرة التي تستعاد باستمرار. على هذا الأساس كان تكريم المخرج الراحل حاتم علي ببث عدة أعمال له مجددا أقل الواجب كما يقال. فالراحل حظي بإجماع قل نظيره وطنيا، إجماع أزعج رئيس النظام السوري نفسه الذي أدرك أنه وجوده وعائلته لن يكون إلا عابرا في الذاكرة الجمعية لشعب يصر على الحياة.
نبث حاليا ساعتي دراما على أن تضاف لهما ساعة ثالثة خلال شهر الصيام، كما انتهينا من تجهيز برامج قصيرة وفقرات اجتماعية وتوعوية، ودينية، وفنية تتناسب تغير عادات المشاهدين خلال الشهر الفضيل، من دون أن يشمل التغيير برامجنا الرئيسية ونشرات الأخبار.
*يسأل سوريون كثر عن إمكانية العمل بتلفزيون سوريا، على اعتباره المشروع الإعلامي المرئي الوحيد المتبقي والمتنامي...هل من خطة لاستيعاب كفاءات جديدة أو حتى شابة متطلعة ولو على صعيد التأهيل والتدريب؟
**السعي لاستيعاب الكفاءات هدف لأي مؤسسة تطمح للاستمرار والنجاح، لكن هذه المسألة تواجه بعض الصعوبات منها ما يتعلق بفترة التأسيس وما يرافقها من تضخم وظيفي لبعض القطاعات ومنها ما فرضته جائحة كورونا التي لامست الجميع أفرادا ومؤسسات. وعلى الرغم من ذلك، سعينا في التلفزيون لاحتواء تداعيات كورونا بتحمل تداعياتها جماعيا حتى لا تمس هدف الأمان الوظيفي الذي نطمح لتحقيقه، شريطة ألا يؤدي إلى ترهل أو تراجع في الأداء. فتحنا مؤخرا باب التدريب في التلفزيون بما يسمح بالتحاق مواهب أو كفاءات صاعدة نختبر تقدمها من خلال الممارسة اليومية التي تؤمن للصحفي والإعلامي خبرة قد تتجاوز أحيانا دروات التدريب المقترحة على أهميتها في مراعاة الجديد في حقل الإعلام التلفزيوني، وما أكثره مع الطفرة التكنولوجية.
أخيراً..هل تعتقد أن تلفزيون سوريا وضع على سكته الصحيحة، مهنياً وإدارياً وتحددت هويته أو ثبتت ملامحها على الأقل...وإن لا ماذا أنتم فاعلون؟.
**لمرحلة التأسيس دائما أخطاؤها وعثراتها، خاصة إذا ما حصلت في ظرف صعب كالذي عايشناه خلال السنوات الثلاث الأخيرة على المستوى الوطني. ثمة أخطاء تخصنا وتعلمنا منها في إطار تقييمنا لعملنا، وكان لدى التلفزيون الشجاعة للاعتراف بها وتصحيحها، وهناك بعض الأمور التي جيرت ضدنا وترفعنا عن الخوض بها، فنحن نصنع محتوى بشكل يومي ونقدمه للجمهور السوري بأوسع أطيافه الذي يمتلك بدوره خيار مشاهداته من عدمها.
ما سعينا إليه مؤخرا مقارنة بالبدايات هو إرساء قواعد مؤسساتية واضحة وأصول يحتكم إليها وتسري على الجميع من دون تمييز أو تفضيل باستثناء الإنجاز، النجاح، الاحترافية التي هي هدفنا الوحيد مهنيا مع الانحياز القيمي ضد الاستبداد.
باختصار، إن حماية نضالات السوريين وسرديات ثورتهم مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وتتطلب تعاونهم، وهذه دعوة صريحة للجميع للترفع عن سلبيات العشرية الماضية لندخل عقد بناء المؤسسات لسوريا الجديدة مع ترحيبنا بجميع النقد.
وختم مدير تلفزيون سوريا بالشكر والامتنان لمن دعم وسمح بتشييد هذا المشروع واستمراره في مرحلة صعبة تراجع خلالها الاهتمام بالملف السوري حد الغياب سياسيا وإنسانيا.
حاوره: عدنان عبدالرزاق- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية