أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الاتحاد الأوروبي يؤكد عدم تأييده توطين أو دمج اللاجئين السوريين في لبنان

أرشيف

أعلنت سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان في بيان لها أمس الجمعة عن عدم تأييد الاتحاد لتوطين اللاجئين السوريين في ‏لبنان أو دمجهم فيه. ‏‎ ‎

وجاء في البيان "لا نؤيد قط توطين اللاجئين السوريين في لبنان أو دمجهم فيه".

وأضاف "حن نتفق مع نظرائنا ‏اللبنانيين على أن إقامتهم في لبنان مؤقتة، كما نعتبر أن عمليات العودة يجب أن تتم بقدر ما تكون طوعية وكريمة وآمنة ‏بما يتماشى مع القانون الدولي"، مشيرا إلى أنه "لا يعود القرار للإتحاد الأوروبي بالنسبة إلى بقاء اللاجئين السوريين في ‏لبنان أو مغادرته. وفي هذا الصدد، نرحب بالتطمينات التي أعطتها الحكومة اللبنانية باستمرارها بالوفاء بالتزاماتها ‏بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان‎".

وأكد الإتحاد الأوروبي في بيانه بأن لبنان أبدى حُسن ضيافة إستثنائياً إزاء الفارين من النزاع في سوريا، وهو يتحمل عبئاً ‏هائلاً منذ إندلاعه. كما أشار إلى أن لبنان يجب ألا يتحمل هذا العبء وحده، إذ تقضي مسؤوليتنا المشتركة بتلبية حاجات ‏اللاجئين، مع دعم المجتمعات التي تستضيفهم‎.‎

لهذا السبب ومن أجل التخفيف من وقع وجود اللاجئين على اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، زاد الإتحاد الأوروبي دعمه ‏للبنان على نحو كبير‎. ‎

وأضاف البيان "نحن نقدم مساعدات كبيرة إلى المجتمعات المحلية اللبنانية المتأثرة بوجود اللاجئين، بما في ذلك توفير ‏الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية المحلية والتعليم والصحة‎.‎

وقد قُرِّرت البرامج التي يمولها الإتحاد الأوروبي في لبنان بالتشاور مع الحكومة اللبنانية. ومنذ عام 2011، بلغت قيمة ‏مساعداته 1.8 مليار أورو‎".‎

وجاء بيان الإتحاد الأوربي على خلفية تظاهرة مناهضة للوجود السوري في لبنان، نفذها تجمع "ليبانون ابرايز" أمام مقر ‏الإتحاد في زقاق البلاط، وطالب فيها بـ"عودة عاجلة للاجئين والنازحين إلى وطنهم بكرامة". ورفع المعتصمون الأعلام ‏اللبنانية، وأطلقوا هتافات منها: "بدنا ناكل بدنا نعيش، بدنا نعيد اللاجئين، وما بدنا بلبنان الا الشعب اللبناني"، وأنشدوا ‏النشيد الوطني‎.‎

بالمقابل نظمت مجموعة مناهضة لدعوة تجمع" "ليبانون ابرايز" وقفة في الجهة المقابلة، رفعت فيها لافتات، واطلقت ‏هتافات: "لا نريد كراهية"، و"ثورتنا على الظلم مش على المظلومين"، و"العنصرية شر مطلق واللاجىء مش عدونا‎".‎

وتسعى مجموعات مؤيدة لميليشيا حزب الله وللتيار الوطني الحر الذي يتزعمه الوزير جبران باسيل إلى تجييش الشارع ‏الشيعي والمسيحي ضد الثورة والمتظاهرين وذلك عبر تنظيم تحركات تحريضية للإعتراض على وجود اللاجئين

السوريين في لبنان تحت شعار تحميلهم أسباب البطالة والأزمة الإقتصادية، والتهويل بخطر التوطين‎.‎

زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي