أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان.. اعتقال ناشط سوري بسبب أغنية للساروت ومخاوف من تسليمه للأسد

ينحدر "الخضر" (مواليد 1992) من بلدة "تلدو" بمنطقة "سهل الحولة" - زمان الوصل

تسبب مقطع فيديو للشهيد "عبد الباسط الساروت" في جوال الناشط "أحمد الخضر" باعتقاله منذ أكثر من أسبوعين من قبل السلطات اللبنانية، دون ورود معلومات عن مكان احتجازه أو ظروف الاعتقال.

وروى ناشطون أن "الخضر" الذي يقطن في "كسروان" كان في طريقه إلى بيروت ويستمع لأحد أغاني حارس الثورة وكان يجلس خلفه أحد عناصر الأمن وعند وصوله لأول حاجز قام بتسليمه واقتياده إلى جهة غير معلومة ويتخوف ناشطون من تسليمه للأمن السوري، إذ إنه مطلوب للخدمة العسكرية على قائمة المطلوبين بسبب نشاطه السلمي في الثورة ولشهادته عن مجزرة "الحولة" التي أدلى بها لإحدى القنوات قبل سنوات.

وينحدر "الخضر" (مواليد 1992) من بلدة "تلدو" بمنطقة "سهل الحولة" التي شهدت المجزرة الشهيرة قبل سنوات لعائلة مكافحة، تعرض العديد من أفرادها للاعتقال والتنكيل منذ بداية الثورة كأغلب أهلنا بريف حمص الشمالي و"سهل الحولة".

وروى مصدر فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن "أحمد" اضطر لترك دراسته الثانوية بسبب حصار المنطقة آنذاك، وكان من الذين ساهموا بإسعاف الناس المصابين في المجزرة التي وقعت في 25 أيار - مايو 2012، حيث كان في قرية مجاورة وعند سماعه بخبر المجزرة كان أول الواصلين إلى حي "طريق السد"، وكان موجوداً لحظة وصول وفد الأمم المتحدة إلى مكان المجزرة.

وكشف المصدر أن والد "أحمد" اعتُقل لفترة عام 2011 وتعرض للتعذيب رغم أنه مسن ومريض، ومن ثم اعتُقل أحد إخوته عام 2012 وتعرض لتعذيب وإهانات وخرج بعد سنة ونصف تقريباً، وفي العام 2014 اعتقل أخاه الثاني، وما زال مصيره مجهولاً إلى اليوم.

بعد ازدياد وطأة الحصار على بلدة "تلدو"، إثر مجزرة "الحولة" نزح "أحمد" إلى "تلبيسة"، حيث بقي لفترة قبل أن ينزح ثانية إلى لبنان ليعمل كمساعد تصوير في الإنتاج التلفزيوني بشكل مستقل.

ودأب –حسب محدثنا- على المشاركة بكل الاعتصامات والمظاهرات السلمية التي نظمها السوريون في لبنان تضامناً مع أهاليهم في الداخل وكلها علنية ومرخصة من الحكومة اللبنانية، كما شارك في تنظيم وقفات بالتعاون مع ناشطين لبنانيين بعنوان "ضد خطاب الكراهية".

وكان الشاب العشريني الذي يقطن في مدينة "جونية" قد تعرض لاعتقال سابق من قبل السلطات اللبنانية، وتم منحه مهلة لاستكمال أوراقه وتأمين وثيقة تفيد بوجوده في لبنان منذ أربع سنوات، ولكنه ككل السوريين لم يجد كفيلاً علماً أنه مسجل بالمفوضية العليا للاجئين، وتم اعتقاله على أحد حواجز الأمن اللبناني بتهمة دخول لبنان بصورة غير شرعية رغم أنه يملك أوراقًا ثبوتية.

ويشهد لبنان حملة اعتقالات وتحريض غير مسبوقة ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن شنت الأجهزة الأمنية حملة مداهمة واعتقال طالت عشرات الشبان، وسلمت بعضهم للأمن السوري بالرغم من وجود منشقين عن النظام بينهم. ومنهم الناشط "عثمان طه"، الذي سلمته قوَّات الأمن العام اللبناني إلى قوات أمن نظام الأسد وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 4/6/2019 بمنطقة "عكار" شمال لبنان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(231)    هل أعجبتك المقالة (241)

تفو عليك يا بشار

2019-07-08

لبنان لطالما ذاقت صنوف العذاب من بطش حافظ وكلابه ومخابراته حنو للاجرام بعد فترة ليست بقليلة وماذا نقول غير انهم عبيد لسافل اسمه حسن زميرة وبشار ذيل الكلب ؟!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي