أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي الجزيرة السورية.. نزوح بلا عنوان

نازحون من قرية "الجنبة" قرب بلدة "الهول" شرق الحسكة - ناشطون

وقع آلاف الفارين من الحرب والغارات الجوية على مناطقهم في محافظات الجزيرة السورية الثلاث (الحسكة، الرقة، دير الزور)، وقعوا ضحية أجندات القوى المتصارعة في مناطقهم، فخرجوا راجين أن لا يدفعوا المزيد من تكاليف حرب "دولية" لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

وأكد الناشط أسامة ملا محمد، من مركز الحسكة الإعلامي، أن السكان دفعوا ثمناً باهظاً للحرب "العالمية" الدائرة في محافظات الجزيرة السورية، بعد اشتراك جميع القوى المتصارعة هناك في القضاء على وجود فصائل الجيش السوري الحر فيها عام 2014، حيث أمست أطراف النزاع هناك، قوات النظام، وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وتنظيم "الدولة"، وقوات التحالف الدولي، التي كان لطائراتها الدور الأكبر في إيقاف توسع التنظيم على حساب منافسيه.

وقال الناشط: إن تحالف عناصر "سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، تجبر أهالي بلدة الهول النازحين عنها، على البقاء في قرية "أبو حجيرة خواتنة"، ولا تسمح لهم بالتنقل إلى أماكن أخرى، في حين تزداد الأوضاع المعيشية صعوبة مع ظروف المناخ الشتوي في المنطقة الصحراوية، وسط ارتفاع أسعار المحروقات، بينما لايزال التيار الكهربائي مقطوعاً عن المنطقة.

وأضاف ملا محمد، أن المئات حاولوا التوجه إلى الحدود التركية بهدف اللجوء إليها، عبر الطريق الوحيد المفتوح، وهو المكمان- رأس العين غرب جبل عبد العزيز، فيما يحتاج من يريد الوصول إلى مدينة الحسكة عبر ذات الطريق 10ساعت للوصول، إذا استطاع تأمين كفيل لعبور حواجز حزب الاتحاد الديمقراطي على الطريق المتعرجة.

ويعيش عدد كبير من النازحين في مخيم قيد الإنشاء في ناحية المبروكة بريف الحسكة الغربي، أغلبهم من مناطق الرقة، التي تشهد مواجهات، ومن أحياء دير الزور المحاصرة، لم ينجحوا باجتياز الحدود التركية-السورية، بينما منعتهم حواجز تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من الدخول مناطق الحسكة، لأسباب تعتبرها أمنية، وفقاً للناشط.

وقال الناشط: إن "النازحين يفوق عددهم 3 آلاف جلهم من الأطفال والنساء، يجدون صعوبة في التكيف مع وضعهم الجديد، خاصة حين اكتظت بهم مدارس بلدة المبروكة، فيما تعمل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الذاتية على تجهيز المخيم على مساحة 300 دنم، ليتسع نحو 5 آلاف شخص قرب البلدة، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة والرقة".

وعزت وكالة "هاوار"، المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، من النازحين من اختيار وجهتهم إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية يرسل عدداً من عناصره مع المهجرين من جنوب الحسكة إلى المنطقة عبر بلدة المبروكة، وذلك لتشكيل خلايا نائمة في المنطقة".

واتهمت بعض السكان من العرب والأكراد بالارتباط بالتنظيم، بقولها: إن "بعض أهالي المنطقة من المكونين الكردي والعربي، الذين لديهم صلة بتنظيم الدولة يقومون بتكفلهم، والمتعاونين معه في منطقة المبروكة يحتضنون العناصر في بيوتهم".

تأتي هذه التصريحات والتبريرات في وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد، بعد أيام من اعتقاله لمجموعة من عناصره في تل تمر بسبب تورطهم في تفجيرات تل تمر في العاشر من الشهر الجاري، في حين اعتقل الحزب ستة من عناصره في مدينة رأس العين، إثر ضلوعهم في تفجير عبوات ناسفة، استهدفت إحدى كتائبه على طريق المبروكة -شركة الكهرباء بالريف الغربي للمدينة.

يشار إلى أن إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذاتية، أقامت مخيماً قرب مدينة المالكية في 24 شباط 2015، نقلت إليه النازحين العرب من مناطق عراقية وسورية إثر معارك تل حميس وتل براك بريف الحسكة الشرقي، بمعزل عن مخيم آخر في المنطقة ذاتها، للنازحين الازيدين من سنجار العراق، الذي أقيم بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة سنجار العراقية صيف 2014.

الحسكة - زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (113)

ديري ثورجي

2015-12-24

يستاهلون الله لايردهم شعب متخلف عميل خائن يعمل مع النظام العلوي منذ بداية الثورة الى يومنا هذا وكلهم يحاربون الى جنب ال PYD مقابل حفنة من الدولارات وبعدها تم طردهم من قبل نفس الحزب الكردي اللذي وقفوا معه فلماذا تشفقون عليهم ؟.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي