أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يحدث في دمشق.. كيماوي الحياة مفقود وعزيز وكيماوي الموت متوفر بالمجان

المعضمية يوم أمس - ناشطون

بالتزامن مع جريمة الكيماوي التي ارتكبها النظام مساء يوم الثلاثاء، تحدث أب سوري لـ"زمان الوصل" بمرارة عن حالة ابنه الشاب طالب الطب الذي لم يعد هناك في كل مستشتفيات النظام "جرعة كيماوي" واحدة لمعالجته من بالسرطان.

وقال الأب في حديثه إن ابنه الذي يدرس في كلية الطب أصيب قبل نحو سنة بسرطان الدم، وكان يتلقى جرعات الكيماوي اللازمة، وعندما ساءت حالته قبل أيام أعاد الأب ابنه إلى المشفى في دمشق لتلقي جرعة تخفف من آلامه، فكان جواب المشفى أنه ليس لديهم جرعات أبدا، وأن على الأب تدبر أمره بشراء الجرعة من السوق بسعر يعادل 260 ألف ليرة، علما أن هذا السعر يخص النوعية المتوسطة وليس النوعية الجيدة، على حد تعبير الأب.

ورغم تدخل الأب عبر معارفه لدى مختلف المشافي الحكومية في دمشق، فقد باءت جهوده بالفشل، ولم يلق أي تجاوب معه، ولم يستطع تدبير جرعة واحدة مجانية لابنه الذي تسوء حالته أمام ناظريه.

وتأتي حالة فقدان أو إخفاء الجرعات الكيماوية من المشافي الحكومية، بالتزامن مع مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في معضمية الشام، ما جعل الحالة تبدو أشبه بكوميديا قاتمة السواد، تقول معادلتها: كيماوي الموت موجود بكثرة وبالمجان، أما كيماوي الحياة فعزيز.

دمشق - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي