أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فنانة عراقية من الشهرة إلى التسول والضياع

 انتشرت في الآونة الأخيرة صور جديدة للفنانة العراقية سهى عبدالامير وهي لا تزال تمارس التسول بعد أن خفت بريقها في العشرية الاخيرة.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي صورها وهي تتسول وتنام في ما يشبه "قن الدجاج" وتقتات على فضلات المزابل.

وتظهر إحدى الصور الفنانة سهى عبدالامير وهي تفترش أحد الأرصفة لتمارس مهنة التسول، وقد لا تعرفها الأجيال الحديثة، لكن في المقابل يعرفها الكثير من محبيها وعشاق الاغنية العراقية ويطالبون بإنقاذها من الضياع ومعالجتها داخل او خارج البلاد وتوفير المكان الملائم للسكن فيه.

واكتشف سهى ملحن معروف انضمت إلى فرقته الفنية، وسرعان ما قادها صوتها إلى النجومية والأضواء والمال ليتزوجها - فيما بعد- ضباط من المقربين إلى القصر الرئاسي وقتها.

واشيع ان الفنانة العراقية اصيبت بالجنون نتيجة تعرضها لتعذيب من زوجها الذي أخذ أولادها منها وطردها وراحت تجوب الشوارع بملابسها الرثة لسنوات، فيما أعين الحكومة العراقية مغمضة عنها.

وتعيش المطربة العراقية حياة صعبة جدا اذ تسكن حاليا في بيت من صفيح ببغداد..رغم انها مازالت تنتسب لوزارة الثقافة لكنها توقفت عن الغناء بسبب حالتها النفسية.

وتضطر المغنية العراقية للتسول بحثاً عن لقمة العيش كما انها تجوب الشوارع وتنام على الارصفة وتاكل من الفضلات في حين تصم وزارة الثقافة اذانها عنها ولا تلتفت لها حكومة المالكي.

وكانت سهى غنت الكثير من الاغاني الجميلة مثل "اعتب عليك" واغنية "خلاني حبك حايرة".

وقالت مصادر اعلامية إن الفنان العراقي كاظم الساهر اتصل بالمعنيين في العراق وطلب إرسال الفنانة سهى عبدالامير الى الخارج لمعالجتها على حسابه الخاص.
وافاد قيصر الغناء العربي كاظم الساهر سيتكفل بعلاجها خارج العراق.

وتساءل ناشطون على مواقع التواصل عن سر صمت المؤسسات الحكومية التي كان بالإمكان ان تحيطها ببعض الرعاية لا سيما وانها ساهمت في رفع راية الفن ببلادها والتعريف به.

واعتبر مغردون ان الفن مات ودفن في بلاد الرافدين مادامت البلاد تحولت الى ساحة للحروب السياسية والطائفية.

وقال رئيس تحرير جريدة الاتجاه الثقافي العراقية عبدالعال مأمون "مما يؤسف له أن المؤسسات الحالية لم تقدم لها ما ينقذها من وضعها المزري".

ويضيف مأمون "إن وزارة الثقافة ممثلة بمستشارها الثقافي طالبت المراجع الرسمية برعاية هذه الفنانة التي لم يزل صدى أغنياتها يتردد في الإذاعات المحلية وعلى موقع "يوتيوب"، ولكن تأخّر إقرار الموازنة والانتخابات ومعارك الأنبار ارجات ملفها وما زلنا بالانتظار".

وتبقى حكاية الفنانة البصرية التي كانت دائماً تقول في مقابلاتها الصحفية بأنها جميلة جميلات الغناء المعاصر، واحدة من حكايات الزمن العراقي الصعب.

وتعيش النخب الفنية والثقافية العراقية في وضع صعب ويعاني اغلبهم من ازمة تسويق اعمالهم بسبب الانفلات الامني وغلق قاعات العرض وتعثر التظاهرات الفنية.




(501)    هل أعجبتك المقالة (287)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي