منذ مايزيد عن السنة قرأت مقالا ً لأحد السعوديين على نافذة الكترونية تصدر في السعودية وهي نافذة تتسم بالمنطقية والتوازن .. وعلى ماأذكر أن كنية ذلك الدعي تتطابق مع كنية السفير السعودي الحالي في واشنطن ..هذا المقال كان ينضح بالسم على سوريا وعلى قيادة سوريا يخجل حتى أعتى الصهاينة من كتابته .. كان واضحاً لي ولكل من قرأه أن من كتبه متخلف عقلياً وأدبياً وثقافياً وسياسياً الى حد بعيد وإنه لايعي شيئاً من هذا العالم سوى العقلية البدوية الحاقدة على كل شيء .
وقد رددت على المقال بمقال آخر اتخذ طابع التعميم ادافع فيه عن سوريا وانتقد ظاهرة محددة بعينها وقد كانت التعليقات على المقال ايجابية حتى من بعض الأخوة هناك ولكن تعليق هذا الأهبل ..المعتوه ..قد جاء على الشكل التالي ( هو ينبه صاحب النافذة الى أن المقال يستهدف السعودية وعليه أن يحذفه ..ثم التفت الي يهددني وبالحرف الواحد .." قريباً سوف تحضرك حكومة بلدي الى الحساب " ثم أردفها ببعض الشتائم.. وعاد ليقول لصاحب النافذة متسائلاً .. كيف يسمح للسوريين بالنشر في نافذته ويسكت عن مقالاتهم بغية ارضائهم ) المهم في الأمر فقد رد صاحب النافذة عليه بأنه قبل يومين قد أساء الى سوريا وقيادة سوريا وأنني لم أعلق على مقالته وأضاف قائلاً ..(لسنا ملائكة ) ... أما ردي عليه فقد تضمن مايلي ( أعيدوا هذا الولد الى المدرسة ليتعلم مباديء القراءة والكتابة مجدداً ) والجميل في الأمر أن عدداً من مواطني بلد ذلك التافه قد أيدوني وردوا عليه بما يجب .
ماقصدته من ايراد هذه الحادثة هو أن الطرف الآخر قريب من الأسرة الحاكمة وقد عبر أصدق تعبير عن حقيقة افكار هؤلاء ومايحملونه في نفوسهم من حقد على السوريين وكل عربي ووطني وانساني , وكيف عبر بغبائه عن حقيقة مايحلمون به وهو حكم سوريا والمنطقة ..هذا ماصورته لهم عقولهم السقيمة القاصرة وهبلهم وبحشو من القوى الصهيونية التي تستخدمهم لتحقيق مآربها بعد أن تصور لهم المستحيلات على أنها ممكنة فيبتلعون الطعم بكل غباء ويتمادون في تآمرهم على قوى المقاومةالوطنية المقاومة للمشاريع المعادية وأية قوة حضارية في المنطقة مهما كان مستواها في خط متصاعد منذ تأسيس تلك المملكة وحتى هذه اللحظة .. مع هذا التاريخ الحافل من الطغيان والمجازر والظلم الذي مارسوه ويمارسونه بحق الشعب في تلك المملكة المخالفة لمنطق التاريخ والجغرافيا والتي اعتبروا أنفسهم مالكين للأرض وماعليها وماتحتها لذا فقد أطلقوا اسمهم على تلك البقعة الجغرافية من الوطن العربي ولهذا السبب دعموا وابتدعوا ديناً جديداً تحت اسم اسلامي وهو بدوره معاد ٍ بل أشد عدائية للإسلام والمنطق والأخلاق وهو من يقف خلف كافة أشكال الإساءة والتشويه للإسلام والتي تحصل في هذه الظروف كما كانت تحصل في السابق .. لقد دعم هذا النظام كل الانحرافات التي حصلت في المنطقة منذ بداياته وظهر ذلك واضحاً بعد حرب تشرين التي تآمر على نتائجها ليفرغها من مضمونها انتقاماً للصهاينة
تماماً كما فعلوا مع المقاومة اللبنانية التي أذلت أولياء نعمتهم الصهاينة ومرغت سمعة جيشها في الوحل بعد أن كشفته على حقيقته التي لم تعدو أنه مجموعات من الجبناء .
منذ انشاء تلك المملكة وحتى هذه اللحظة كان واضحاً أنها الابتلاء والبلاء الأسوأ لهذه الأمة ولولا غيمها الملوث لما سقط المطر الصهيوني الحامضي على فلسطين .. ورحم الله محمد علي باشا فقد كان يعلم تماماً حقيقة وخطورة هذه الأسرة على المنطقة كلها وعلى العالم .
لقد اكتشف هذه الحقيقة القائد الكبير جمال عبد الناصر فكان التمسك بالعروبة والتشدد بها بمقابل دور هذه الأسرة الخطير على الأمة العربية خاصة وعلى كافة قوى الحضارة والتقدم عموماً وانها ستكون في يوم ما سببا ً في اثارة النزاعات المذهبية والطائفية , وهو حتى الرمق الأخير من حياته الحافلة لم يثق بهذه الأسرة . وقد كان يرى فيها حصان طروادة العربي الذي سيفرغ الدماروالحرائق والغدر من بطنه في لحظة ما .. وهو في الحقيقة لم يتوقف عن ذلك .
- تلك الأم السورية التي ظهرت على شاشة الفضائية تبكي وتتساءل عن ابنها الذي يريد السعوديون اعدامه وذلك الأخ والأب المفجوع متساءلين ( شو ابني يهودي )..؟ وبالطبع هم يقصدون هل هو مجرم عنصري .. ؟.. أقول لتلك الأم ياسيدتي لأن ابنك مش يهودي مجرم ولكن لأنه عربي سوري هم يريدون اعدامه .
- هم جبناء لأنهم ينتقمون من مواطنون سوريون بسطاء يبحثون عن لقمة العيش , فلا كانت لقمة مغمسة بذل هؤلاء الأعراب ولتذهب الى الجحيم .
- أقول على القيادة أن تمنع أي سوري بعد الآن من المغادرة الى ماتسمى بالسعودية مهما كان السبب ولغاية تحرير تلك الأرض من رجس هذه العائلة المجرمة وأعوانها وأن تطالب كل من يعمل هناك بالعودة فوراً .. وعليها أن ترغم هذه الأسرة بأي شكل للتوقف عن ممارسة اجرامها والانتقام منها ماأمكن .. من تآمروا على سوريا من مخابراتها والقي القبض عليهم يجب أن يحاكموا وان تنشر اعترافاتهم علناً ليعرف من مازال مخدوعاً من العرب بهم حقيقتهم وحقيقة ارتباطاتهم وتآمرهم على الأمة العربية .
- فهل هناك بعد الآن من يصدق غير أنهم أعراب منافقون ( هكذا وصفهم القرآن الكريم ) متآمرون شركاء للصهاينة في كل مايرتكب من جرائم بحق الأمة وهم من يحمل لواء المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة وصنع الفوضى فيها . . هل تأكدتم من ينشر ثقافة قطع الرؤوس ومن ينفذها في العراق وبرعاية وحماية أمريصهيونية .
- من يريد تحرير فلسطين حقاً وتوحيد الوطن العربي عليه أن يدرس أولا ً تاريخ ونشأة النظام السعودي ودوره في تخريب كل توجهات الأمة العربية وعندها سيعثر على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الحضارية لهذه الأمة المنكوبة بمثل هذا النظام اللئيم المتخلف , الغادر . . العالم كله وشبه الجزيرة العربية خاصة ً و بدون هذه الأسرة سيكون أجمل رائحة وأكثر قابلية للسكنى . ورحم الله ناصر آل سعيد الذي كتب تاريخ آل سعود ..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية