أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسن السيرة والسلوك ... أنس الشبك

الإسلام في الجاهلية يجب ما قبله ولكن الآن هل يمحو كل ما قبله ؟ هل إذا أسلم مجرم يعفى عنه؟ قطعا لا, طبعا وللإيضاح الأمور المتعلقة بحقوق الأفراد والمجتمعات.
وقد سرى مفهوم الثورة تجب ما قبلها و كانت الطوامُّ العوامُّ الآن وبعد مضي سنتين ومئتي ألف شهيد وبلد عاد لما قبل الحضارة وجدنا من ركب في الثورة لتحقيق ما كان يطمح إليه أيام النظام ولكنه لم يكن جزءا من منظومته, أو كان كذلك ولكنه أبعد ...أو كان طامحا لأكثر مما كان معه ....وسرد ذلك يطول.
إذ أن حسن السيرة مطلوب قبل كل شيء في الأمور المصيرية قبل الشجاعة والكفاءة والحنكة . لنذكر مثلا كان من الأتابكة في أيام الحروب الصليبية من كان يفوق صلاح الدين شجاعة كالأتابك طغتكين كبير قواد تقاق تتتش صاحب دمشق بداية الغزو الصليبي وقد خاض معركة الأقحوانة التي فتكت بالصليبيين قبل حطين بثلاثة أرباع قرن ...لكن الأتابكة عموما كانوا فاسدين كان رضوان صاحب حلب أخو تقاق قد تشيع ووالى الفاطميين الذين بالغوا في سوء السيرة وقتها ضد الدولة العباسية الضعيفة وكان عداء الأخوين تُتَتش فيما بينهما أكبر من أي عداوة ....فتم أمر الصليبيين وأقاموا دولتهم في بلاد الشام ..كذلك في حروب التتار كان السلطان جلال الدين منكبرتي بن علاء الدين تكُتش سيء السيرة في رعيته وأسرته يكفي أنه كان له غلام خصي يوم مات أمر قادته ووزراءه وقضاته بالحداد عليه أياما حتى سخطوا عليه ..كان قد ابتدأ يؤلم التتار أباد لهم جيشا زعم المؤرخون أنه من ستمائة ألف أسماه جنكيز خان جيش الانتقام ...تحولت انتصاراته لهزائم توالى تقهقر جيوشه فاستمد أفضل حاكم في غربيه الملك العادل صاحب خلاط وكان صالحا فأجابه وما تختلف أنت عن المغول فأخذته العزة بالاثم وقال له سأريك ذلك مني فعلا ...فاستدار غربا وغزا بلاده وهي كردستان الآن تقريبا فغراها واستباحها ففعل ما فعله التتار ببلاد ما وراء النهر ...كانت النتيجة أن انفض عنه جيشه وحتى حراسه حتى قتله قاطع طريق , فخلت البلاد من جيوش ذات شوكة فوجد التتار طريقهم لبغداد حاضرة المسلمين والعالم سالكة تهيبوا ثم ترددوا وتجرؤوا أخيرا بعد أ شجعهم الروافض ودخلوا بغداد .
واليوم وقد قام شعبنا بثورة على من هو أسوأ من المغول والصليبيين وهناك من ينسب نفسه للثورة من يقطع الرحم بل وينكل بأهله وذويه بحجة أنهم ترددوا بالدخول بالثورة وهناك من يستولي على مالهم يدعي أنه يدعم به الثورة هناك من يسلم أشخاصا للنظام مقابل المال ويزعم أن الثورة تستغني عنهم مقابل مال يدعي به دعم الثورة كم أتمنى أن يكون للثورة لسان تكذب وتصدق من يدعون الانتساب إليها
ربما ان الله قد حبس عنا نصره لوجود كثير ممن ذكروا وأن علينا الإشارة لهم بما أننا لا نملك إزاحتهم حتى لا يعيب علينا عدونا قبل صديقنا وجود أمثاله بيننا ويبرر لمن لازال في صفه مواقفهم.

(107)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي