بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تهنوا في ابتغاء القوم
إذا لم تبدأ عدوك بدأك ...
إذا انتظرت عدوك وجلست تقابله وتتعايش معه فسيبدؤك بلؤمه وغدره..
إذا تموضعت حول عدوك واعتقدت أنك تحاصره ولم تُتبع ذلك باقتحام ينهيه في وقت مناسب فأنت تُقوّيه...
إذا اكتفيت بمراقبة عدوك وإحصاء مايخرج منه من قذائف وصواريخ وطلقات تجاهك فأنت تعبث في وقت وساحة لا مكان للعبث فيهما.....
إنها منازلة كبرى بل ملحمة كبرى بل هي الملحمة الكبرى... ولا يليق فيها إلا المبادأة.... المبادأة في ضرب العدو باستمرار ولا مجال في هذه المواجهة للوهن والضعف والاستكانة والانتظار...
ليفهم الجميع في سوريا والعالم أنها الملحمة الكبرى ولهذه الملحمة هيبة عظيمة وأصول عميقة راسخة وصفات جليلة مطلوبة ... وعلى من يتشرف بدخول المواجهة فيها أن يعلم خصائصه التي يجب أن يكون عليها... ومن هذه الخصائص أن لاينتظر ولا يقعد ولايواهم ولا يتعايش ...
من فقد المبادأة وأعطاها لعدوه بانتظاره وقعوده وإيهامه وتعايشه فليس أهلا للملحمة.
من ينتظر أن يرسلوا اليه الذخيرة ولا يستطيع أن يأخذ جُلّ سلاحه وذخيرته من عدوه فهو واهم ورهينة وغير أهل للملحمة.
من لم يقنع بعدُ بكل ما ذُكر ولم يوقن أنه أمام عدو حاقد لدود لايرقب في مؤمن إلّا ولاذمة فليس أهلا للملحمة..
انظروا إلى مافعل العدو في بابولين وما حولها ... وانظروا كيف فعل العدو في بابولين ...... وانظروا كيف تلذذ جنود العدو بتمثيل جثث شهدائنا في بابولين.. وانظروا لإعلام العدو كيف وكم عرض شهداءنا في بابولين... ولتتساءلوا جميعكم بعد ذلك لم استطاع العدو أن يدخل بابولين...
إنها تفاصيل كثيرة محورها فقدان المبادأة وصدق الله الجليل .... ولاتهنوا في ابتغاء القوم... أي بادؤوه فإن لم تبادئوه بادأكم ولا تضعفوا في ملاحقته وضربه أينما ثقف فهي ملحمة كبرى بمبادآت متواصلة حتى استئصال الطاغوت المستأسد الحقود ..... سلام على شهداء بابولين ... والله أكبر.
شهداء بابولين ... د.أسامة الملوحي

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية