"هؤلاء رجال بشار الأربعة".. سفارة واشنطن: رامي وجه الفساد ومحمد هو عقله

في برقية سرية مؤرخة 24 يناير/كانون الثاني 2008، وتحت عنوان "مهاجمة أموال بشار"، تنقل السفارة الأمريكية ما فحواه بأن نظام بشار يعتمد في تحريك أمواله وتحقيق مكاسبه غير المشروعة على 4 أشخاص هم: زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف (خال بشار)، فواز الأخرس (والد زوجة بشار).
وتشير البرقية أولا إلى زهير سحلول (أبو شفيق)، بوصفه أهم رجل في سوق الصرافة السوداء بسوريا، مبينة كيف أعطته الحكومة مكتبا في "مصرف سوريا المركزي" ليدير منه أزمة هبوط الليرة في 2005، مشيدة بنجاحه المفاجئ وخلال أسابيع في استرداد 20% مما خسرته الليرة حينها؛ ما "سمح لسحلول بتحقيق أرباح مجزية له ولرجال من النظام".
وتؤكد الوثيقة أن سحلول يتولى تحريك أموال لبشار، عبر ما يملكه من شبكة علاقات خاصة، تتتيح له تحويل 10 ملايين دولار لأي مكان في العالم، وبظرف 24 ساعة.
وتصف البرقية محمد مخلوف بأنه "والد صبي الفساد رامي"، و"إذا كان رامي هو وجه الفساد فإن محمد هو عقله"، وتحدثت عن دوره في منح ابنه أول ترخيص لشركة خلوي في البلاد "سيرياتيل، أكبر بقرة حلابة للمال لدى رامي".
وتتعرض الوثيقة إلى نبيل الكزبري، الذي يلعب دوره لصالح أسرة مخلوف، ويعرف بـ"ملك الورق"، ورغم أن قاعدة أعماله في فيينا، فقد طور الكزبري روابطه مع رامي ومحمد مخلوف، حتى إنه (الكزبري) غدا رجل رامي الأول في "شام القابضة"، التي استقطبت 70 من كبار المتمولين السوريين، ليشكلو واحدا من "أكثر مشروعات رامي طموحا".
وإلى جانب دوره في تشجيع ساسة أوربيين على التقارب مع بشار، فإن الكزبري يستغل اتصالاته بدوائر الأعمال واللبنوك، لنقل أصول تابعة للأسد إلى الخارج.
وتؤكد الوثيقة أن "فواز الأخرس" نشط على نحو متزايد في قطاع العمال بسوريا، مستغلا موقع صهره (بشار)، وأن تتبع حسابات "الأخرس" المصرفية أظهر تحريك أموال ضخمة، ما يعزز الاعتقاد بدوره في إخفاء أموال تابعة لبشار.
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية