أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وسيبقى مجرد حلم وأمنية .... العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

                       

وكأي إنسان آخر أحب جميع الدول في كافة القارات و المحيطات, باستثناء كيان قام على السطو والاغتصاب.

وهذا الكيان هو ما يسمى بإسرائيل. والتي شيدته الصهيونية بالجريمة والإرهاب والتواطؤ مع قوى الاستعمار.

وهذا الكيان هو الشقيق الأصغر لنظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا. ويسير على نفس خطاه.

وتسميته بإسرائيل هدف منه الإساءة لنبي الله إسرائيل وكافة الرسل والأنبياء, كما ورد ذكره في القرآن الكريم.

والحب طبع فطري ولد عليه الناس. إما أن يُتعهد بالرعاية والعناية من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع فيثمر الخير للجميع أفراد وأسر ومجتمعات وشعوب ودول. أو يُجهز عليه, أو يُنفى  ويشرد ,أو يخطف و يعتقل, ويعذب ويشوه, كما تفعل فيه إسرائيل والإدارة الأمريكية وبعض الأنظمة في بلدانهم والعراق وفلسطين ولبنان. والذين يمزقونه إرباً أرب. ويخدعون العالم وشعوبهم , بأنهم بهذه الأعمال الإجرامية إنما يحاربون الإرهاب.

وكغيري مدمن على الحب والمحبة , بدون تهجينهما بالمصالح الشخصية , من نفعية وأنانية وطائفية وقبلية مقيتة.

لنرضي ويرضى الله رب العزة , ولنُظهر صور تربيتنا وقيمنا وأخلاقنا السوية وديانتنا الحنيفة السمحاء.

وحبي لهذه الدول يشمل شعوبها ومعتقداتها وعاداتها وقيمها وتراثها, رغم أن معرفتي بها  مقتصرة  مما قرأته في بعض كتب التاريخ والجغرافيا, وما  تبثه وتنقله عنها وسائط الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة فقط.

وأحب القادة الوطنيين والشرفاء من أصحاب الجلالة والعظمة والفخامة والسمو من عرب وغير عرب, وأيضا أولياء عهدهم ونوابهم ووزرائهم, رغم أنني لم ألتقِ منهم بأحد. وأتمنى كغيري لو تسمح الظروف أن نلتقي بهم, ونشكرهم على ما يبذلونه من جهد للتصدي بعلم وموضوعية لمحاربة الفساد, ورفع وتائر التنمية, وحل المشاكل التي تعترض شعوبهم وشعوب العالم قاطبة. وعلى جهودهم لتحقيق رفعة شعوبهم وشعوب العالم والشعب العربي, وتذليل العقبات التي تعترض مواطنيهم , وإصرارهم على الدفاع عن قضايا الشعوب , وقضايا العرب المركزية , وتحرير الأرض المغتصبة , والحفاظ على بلادهم قوية منيعة. لتحظى باحترام شعوب العالم أجمع. وأن نجتمع بكل قائد وزعيم ورئيس نعتز بمواقفه , لنقول لسيادته لا تأبه  بكلام  أو بتصرفات بعض القادة التي يقصدون منها الإساءة إلى سيادتك , لأنهم مُلئوا غيظاً من إحباطك  لسياساتهم الخاطئة والفاسدة , بحيث فقدوا كل مهابة واحترام حتى من مواطنيهم. وحبي لهم من خلال ما أسمعه من أحاديثهم وتصريحاتهم , والتي طابعها الصدق والظرف والصراحة وسعة الصدر وطيبة القلب ووافر العلم وبراعة الأسلوب , وحسن تعاملهم مع الخصم والمحاور والأشقاء والأصدقاء والحلفاء والجيران. والتي تتوافر كما أظن وأعتقد في الجميع , سوى:

1.     الرئيس  الكذاب جورج بوش ونائبه وصقوره ومحافظوه وعصابة الغزاة للعراق.

2.     حكام وجنرالات دولة إسرائيل , والذين هم كذابون ومجرمون وإرهابيون على شاكلة جورج بوش.

3.     والعملاء الذين يحكمون العراق حالياً, ويحرسون مصالح الامبريالية والصهيونية وكأنهم كلاب صيد.

4.  وسمو الأمير سعد الحريري ومن يتحالف معه حالياً.والذي يوظف ماله وجهوده للإضرار بالعرب والمسلمين. وسعيه لتنصيب رئيس للجمهورية في لبنان صنع في واشنطن وركب وجمع خارج لبنان. ومصادرته لقرار اللبنانيين الكرام مسيحيين ومسلمين ومن باقي الطوائف والأديان.

5.  والأخصائي بالإجرام الذي لقب نفسه بالدكتور سمير جعجع. رغم أنه لم يُتم تحصيله العلمي والطبي. وبذلك يسيء لعلم الطب ولكافة الأطباء بدون استثناء. فسلوك الطبيب بطبيعته معاد ومناقض للإجرام والعدوان والإضرار بالناس.

6.   والسيد فؤاد السنيورة الذي أثقل كاهل لبنان بدين تخطى الخمسين مليار دولار. دون أن يفتح قناة كقناة السويس كما فعل الخديوي عباس , وكل ما فتحه قنوات اتصال مع جورج بوش ورموز إدارته.

7.  والمحسوبين على الستات ممن لا تُحس بأنوثتهن وعطفهن وحنانهن. ويسترجلن في تصرفاتهن وتصريحاتهن إن كنّ من الساسة أو صاحبات مناصب , فيُسئن للنساء والرجال على السواء. وحتى أن السيدات تاتشر ورايس و تسيبي ليفني وغيرهن  يُسئن للمرأة والنساء , من خلال إعطاء انطباع على أن السيدات كذابات ومجرمات وإرهابيات , ولا خير منهن في السياسة أو بتقلدهن  للمسؤوليات.

8.  والسيد الرئيس محمود عباس الذي يتهم الفلسطينيين الذين أنتخبهم شعب فلسطين بالظلاميين, ويمارس القمع بحق كل فلسطيني ووطني , ويسعى للتحالف مع إسرائيل بالعدوان على الضفة والقطاع. 

وكغيري أحب وسائط الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والقنوات الفضائية جميعها بكامل طواقمها, وكافة برامجها بعجرها وبجرها , الدينية منها والقومية والوطنية والإنسانية والتاريخية والعلمية وبرامج الأسرة والطب والأطفال والفنية والأزياء والطبخ والنشرات الإخبارية والجوية والرياضية والاقتصادية والمسابقات وبرامج ربح الملايين من الدولارات والريالات (رغم أنني لم أربح شيئاً وإنما أخسر دفع فواتير الكهرباء والإصلاح) وحتى المسلسلات والأفلام والأغاني والفيديو كليبيات المفيدة والنافعة والممتعة والمزعجة والصاخبة والكلاسيكية. وبكافة درجات تفاوتها بين الوضوح والتمويه , وكافة درجات حرارة التفاعل , من هدوء واتزان ومهاترات وصخب وضجيج وغضب. وبكل ألوان الدعاية  من البيضاء إلى الرمادية والسوداء. وأحب ضيوفهم ومذيعهم المحترمين , وحتى فاقدي الاحترام. وبكل ما ينطقون ويرتدون من لباس ونعل. وإن أسرف بعضهم بالكثير من القماش الذي يرتديه من رأسه حتى قدميه , أو قتر وراح يقتصد بالقماش, مما يضطره  لتعريض أكثر جسمه للحر والقر والضوء والكثير من الإشعاعات , ولسع عيون المشاهدين وعدسات التصوير والمصورين. ولا أهتم كثيراً إن أطل علي أحد منهم بشعره المنكوش , أو بتسريحة شعر من آخر طراز, أو بصلعته البهية , أو بالعمامة , أو بالغضاضة والعقال, أوبالطاقية والبرنيطة, أو كان حاسر الرأس.

وأحمد الله إنني لست أنانياً واحتكارياً في حبي لأي دولة وشعب وبلد. وسأكون أكثر سروراً وسعادة  حين أجد الكثير ممن يشاركني أو ينافسني على هذا الحب والمحبة. ومصيبة حبي ومحبتي أنهما حادتا البصر ومرهفتا السمع. وأحب القارة الأمريكية وابنتها الضالة والعاقة الولايات المتحدة الأمريكية التي خلعت عن جسدها كل ستر. واستلقت عارية في الخليج العربي على بطنها للتعرض لأشعة الشمس. وتعرض أمنها الشخصي للخطر. وتضع ساقاً في أفغانستان, والأخرى في العراق. وتعربد وتسامر جلساءها , ومنهم الأمير سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وعملاء العراق ومحمود عباس وبرويز مشرف وحامد قرظاي, وتعبث وتقرص بأنامل يدها اليسرى في لبنان وفلسطين والسودان والصومال وإيران, وباليد اليمنى تغب أقداح النفط بشراهة ما بعدها شراهة. وتمارس العهر والرذيلة مع إسرائيل على أرضنا العربية وعلى مرأى من جلسائها بدون ستر ووقاحة. ويلفني كغيري الحزن والأسى لما أصاب الإنسانية من كدمات وجروح وكسور بسبب تصرفات إسرائيل والإدارات الأمريكية وقوى الاستعمار والامبريالية العجوز المتصابية. إن كان في هيروشيما وناغازاكي أو في موطن الهنود الحمر, أو في أفريقيا بسبب تجارة الرقيق, أو في كوريا وفيتنام أو في نيويورك ودولة العراق والقدس  وجنين وغزة  وقانا و ضاحية بيروت وقرى ومدن جنوب لبنان.وآخر صراعاتهم ومبتكراتهم الإجرامية  التدميرية, المهجنة بأعتى الممارسات الوحشية والإرهابية في أساليب الخطف والتعذيب والإذلال والتحقيق في سجونهم  السرية  المعروفة والمجهولة والتي  أشادوها في  كل مكان في الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين وأفغانستان والعراق وبعض دول أوروبا وآسيا ومعتقل غوانتانامو والسجون الطائرة. ويعتبرونها أسمى وأبهى منجزاتهم الحضارية لإمكانياتها اللامحدودة في الإساءة لقيم الحرية  وحقوق الإنسان.

وأتوق لزيارة بعضها كالصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وكندا وبريطانيا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا وجنوب أفريقيا  وفنزويلا وأستراليا وبولندا. كي لا أُتهم بالطمع لو قلت إنني أعشق السفر لجميع الدول. لأن هذا الحب قد يكلفني حشر اسمي من قبل إدارة جورج بوش  وحكومة إسرائيل على أن لي صلاتٍ بالإرهاب, أو أنني مناهض لقيم الحرية والديمقراطية الجديدة التي يبشر بها الرئيس والنبي الكذاب جورج بوش , أو أتهم بأنني أضع العصي في عجلات الحكومات الحليفة له كحكومتَي فؤاد السنيورة ونوري المالكي. وزياراتي ستختلف 180 درجة عن زيارات الأمير سعد الحريري وجنبلاط ومحمود عباس وعملاء العراق وغيرهم. لأنني:

·    في الولايات المتحدة لن أسعى بتاتاً لمقابلة ديك تشيني ورايس الصقور والمحافظين الجدد. فلا هم بحاجة إلي , ولا أنا أريد أن أصغر أمام الملأ , أو حين تلتقط لي الصور التذكارية مع مجرمين ومعتوهين وإرهابيين وقتلة. وإنما سأعمل لمواساة أسر الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق وأفغانستان, وأن أزور مايكل مور, وأن التقي ببعض من يعارضون سياسة جورج بوش حسب ما تسمح لي الظروف وأجهزة الأمن الأميركية. لأشرح لهم عن صورة بلادهم المزرية خارج بلادهم. ولأهيب بالجامعات أن تصدر كتاب أسود  بحق كل خريج من خرجيها انضم للمحافظين الجدد والليبراليين الجدد المتصهينين , أو أن لسانه أو يده أو قلمه أو فكره ملطخ بالدماء والعنصرية والغزو والإرهاب والعدوان , وتشرح في هذا الكتاب أنها حفاظا على دورها العلمي والحضاري قررت سحب شهادتها الممنوحة لهذا الخريج , وتتبرأ منه بسبب سلوكه الإجرامي والإرهابي المعادي للإنسانية.

·    وفي روسيا سأشكر الروس على مواقفهم من العرب , وأوضح لهم أن من عادوهم من الأنظمة في الماضي كانوا على خطأ. ودليل ذلك سعيهم لفتحهم الاتصالات الجديدة معهم تكفيراً عن أخطائهم.

·        وفي بكين سأعيد قول ما قلته في روسيا , وأزيد عليه أن التجربة الصينية ستبقى ناجحة وفريدة.

·    وفي كندا سأذكّر الكنديين أن صورة بلادهم مازالت مشرقة في العالم العربي. وأن  العلاقات ستكون فيما بينهم وبين العالم العربي أفضل عام بعد عام. فلا تخربوها وتسيئوا لكندا بتحالفكم مع إدارة  بوش.

·    وفي أستراليا وإيطاليا وبولندا وأسبانيا سأتوجه بالشكر لشعوبهم التي أسقطت حكوماتهم المجرمة والتي شاركت بغزو العراق وتوتير العلاقات مع الشعوب العربية والإسلامية بدون مبرر.

·    وفي جنوب أفريقيا سأذكّرهم بأن ما عانوه من حكم  البيض يعانيه الفلسطينيون حالياً من الحكام الإسرائيليين.

·        وفي فنزويلا سأشكر الشعب الفنزويلي, وأندد بكل من يعاديه ويتوجس خيفة من رئيسه شافيز.

·    وفي لندن وباريس سأخاطب كل من الشعبين إن كانت تحالفاتكم مع الإدارة الأمريكية أدت إلى خسارة دوركم في الماضي , فإنكم لن تحصدوا من استمرارها سوى الغبار وقلة التقدير والاحترام.

·        وفي مدريد سأقول سبتة ومليلة وطنجة مغربية. وجبل طارق لا يجوز أن يكون مستعمرة بريطانية.

·     وفي برلين سأقول للشعب الألماني أن من إدارته من يؤيد شبيه لجدار برلين في فلسطين , ويؤيد ممارسات الغستابو. ولكنه غستابو أمريكي في العراق , ويؤيد النازية والفاشية بصورتهما الصهيونية.

وفي كل زيارة من زياراتي سأخاطب وأجادل وأحاور الجمهور والمثقفين فيما يفيد العباد. أمدح وأشيد بكل نظام وطني, وأُقرّع وأنتقد كل نظام ديكتاتوري وفاسد ومستبد , وكل رئيس تراجع ببلاده خطوات إلى الخلف. وسأفضح الكذابين بدءاً من حكام العراق العملاء مروراً ببعض زعماء أكثرية سعد الحريري الوهمية إلى الرئيس جورج بوش وإدارته وصقوره ومحافظيه , والذين هم أشبه بعصابة سلب وإرهاب وجريمة. سطواً على الولايات المتحدة الأمريكية واحتلوا البيت الأبيض. وسأتوجه بالشكر لجميع الجاليات العربية والإسلامية. والشكر والتحية لكل من أسهم بأن يكون له موقع أو صحيفة الكترونية أو مطبوعة لتكون منبراً للدفاع عن العروبة ووطنه وسوريا وفلسطين وفصائل المقاومة , وتبديد سوء الفهم عن حقيقة الإسلام. مع التوجه لكل جالية بسؤالين هما: لماذا لا يخجل بعض الأفراد من المحسوبين عليكم بوقوفه الأعمى مع إدارة بوش والإدارات الأخرى التي تناصب وطنه أو العرب أو المسلمين العداء؟ وما هو سر أن يكون للوبي الصهيوني رغم صغره تأثير كبير, بينما تأثيركم مازال غضاً وفتياً؟

وسيبقى حتى هذا الحلم مؤجلاً إلى أجل غير مسمى , ما لم تبرأ حالتي المادية من  وهنها ومرضها وضعفها  وهزالها وربوها  وعرجها  وسوء ترويتها وشللها. والشفاء منهم  مستحيل على أحد سوى الله العظيم , وهين وسهل حين يأذن الله رب العالمين لأنه الوحيد القادر على كل شيء. ولكن الذي أخافه وأحسب له ألف حساب , ليس هو عدم مساعدة سفراء الدول العربية والإسلامية والجاليات العربية لي في مهمتي , أو أن لا أجد منهم الدعم والتشجيع والمساعدة , فسفراؤنا وجاليتنا الكرام والحمد لله لهم باع طويل في هذا المجال.إنما خوفي  من أن الحصول على تأشيرات السفر( الفيزا) تحتاج لوقت طويل , أو حتى باتت من المستحيل. بعد أن راحت بعض الدول تضع العقبات والسدود والعراقيل بذريعة محاربة الإرهاب. وتتناسى أنها بهذا العمل تجهض كل محاولات الحب والمحبة , وتوصد أبواب الحوار وتسد نوافذ الثقافات , وتكبل الإنسان والفكر بقيود , وتناقض نفسها بنفسها بما تدّعيه , وخاصة في ما يخص العولمة وحرية التجارة و ثورة المعلومات.

   السبت  8/12/ 2007م                                         

 

 

 

 

 

بريد الإلكتروني:   [email protected]

                        :  [email protected]

                        :  [email protected] 

 

 

 

 

(115)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي