تطورات قضائية ونفي شائعات صحية في ملف الفنان اللبناني فضل شاكر

تستمر قضية الفنان اللبناني "فضل شاكر" في تصدر المشهد العام بعد أن سلّم نفسه منذ أسابيع إلى الأجهزة الأمنية، منهياً سنوات من التواري في مخيم عين الحلوة. 

وبينما تنتظر قضيته البت النهائي أمام المحكمة العسكرية، شهدت الأيام الماضية تطورين رئيسيين يتعلقان بوضعه القانوني والصحي.

على الصعيد القانوني، مثُل فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية في بيروت قبل أيام قليلة، وذلك ضمن إطار محاكمته الجديدة التي بدأت بعد سقوط الأحكام الغيابية التي صدرت بحقه (والتي تجاوز مجموعها 22 عاماً في بعض التقديرات).

قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى تاريخ الثالث من شباط (فبراير) المقبل. وجاء هذا القرار بناءً على طلب من محاميته، أماتا مبارك، التي طلبت مهلة كافية للاطلاع بشكل كامل ومفصل على ملفات القضايا الأربع المتعددة التي يُلاحق فيها شاكر، مما يشير إلى أن القضية تمر حالياً بمرحلة إجرائية لدراسة الأدلة والتحضير للدفاع.

في خضم المتابعات الإعلامية للقضية، انتشرت أنباء وشائعات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية، تشير إلى تدهور "ملحوظ" في صحة فضل شاكر داخل محبسه، وتوجهات لنقله بشكل عاجل إلى أحد مستشفيات العاصمة بيروت لتلقي رعاية طبية متخصصة.

ولمواجهة هذه الشائعات، أصدرت عائلة الفنان بيانًا رسميًا عاجلاً، نشره نجله محمد شاكر عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد نفى البيان بشكل قاطع جميع الأنباء المتداولة، مؤكدًا أن صحة فضل شاكر "بخير والحمد لله".

وشددت العائلة في بيانها مرة أخرى على ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار، ودعت الجمهور ووسائل الإعلام إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط، معتبرة أن الشائعات غير الدقيقة "لا تخدم الحقيقة".

تحوّل فضل شاكر من فنان رومانسي شهير إلى شخصية ملاحقة قانونياً في عام 2013، بعد اعتزاله الفن وانضمامه إلى مجموعة الشيخ أحمد الأسير. الملاحقة الرئيسية ضده مرتبطة بأحداث اشتباكات عبرا في نفس العام، والتي دارت بين جماعة الأسير والجيش اللبناني وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود. 

وبعد سنوات من الاختباء، سلّم شاكر نفسه في خطوة مفاجئة، مما أدى إلى إلغاء أحكامه الغيابية وبدء إجراءات محاكمته من جديد.