أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة تشتعل.. بيانات عشائرية وهجمات مسلحة تهز نفوذ "قسد" وسط تراجع الغطاء الدولي

أرشيف

تشهد مدينة الرقة ومحيطها منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا، تمثل في اشتباكات وهجمات مسلحة نفذها أبناء المدينة ضد مواقع ميليشيا "قسد"، وسط حالة توتر غير مسبوقة وتراجع ملحوظ في الغطاء الدولي الداعم لها. 

مصادر ميدانية أكدت لـ"زمان الوصل" اندلاع اشتباكات عنيفة في حي باب بغداد ومحيط السور الأثري داخل المدينة، بالتزامن مع استنفار واسع لـ"قسد" استخدمت خلاله القنابل المضيئة وأطلقت النار بشكل متقطع حتى ساعات الفجر. 

وفي تصعيد لافت، تعرضت نقطتان عسكريتان لميليشيا "قسد" غرب الرقة لهجمات مسلحة؛ الأولى قرب نهر الفرات في بلدة الجرنية، حيث تم إحراق النقطة والاستيلاء على السلاح الموجود فيها، والثانية قرب بلدة المنصورة، وسط تحذيرات للمدنيين بالابتعاد عن مقرات وآليات الميليشيا تحسبًا لجولة جديدة من المواجهات. 

العشائر تنسحب من "قسد" 
التصعيد العسكري تزامن مع تحرك عشائري غير مسبوق تمثل بإصدار بيانات من عدة عشائر محلية أعلنت فيها سحب الغطاء الاجتماعي عن أبنائها المنخرطين ضمن صفوف "قسد"، مطالبة بوقف التعاون معها ورحيلها عن المنطقة. 

فقد أعلن الشيخ فواز البيك، أحد وجهاء عشيرة السخاني، في بيان رسمي "وقف أي تعاون مع قسد ورفض الصمت عن ممارساتها"، داعيًا إلى انسحابها الفوري من الرقة. 

كما أصدرت عشيرة البوسريا بيانًا مماثلًا طالبت فيه أبنائها بقطع العلاقة مع "قسد"، والانسحاب من مشروع "لا يمثل العشائر ولا يخدم أهل المنطقة"، بحسب نص البيان. 

تأتي هذه التطورات في ظل تراجع نفوذ "قسد" الشعبي، واتساع الفجوة بينها وبين المكوّنات الاجتماعية في شرقي سوريا، خصوصًا بعد تواتر الاتهامات بشأن الفساد والقمع والاستئثار بالسلطة، ما دفع العديد من الوجهاء والعائلات إلى رفع الغطاء التقليدي عن تعاونهم السابق مع الميليشيا. 

زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي