أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شوشة" يروي قصة موته وحياته.. كانوا يوقظوننا بالرصاص ويطعموننا خبزا مبللا ببول الشبيحة (فيديو)

عبد القادر شوشة مواليد حلب 1982 يعمل سائق بولمان على خط حلب- اللاذقية في عام 2012، تم اعتقاله عند حاجز "الشعرة" في "بيت ياشوط" قرب "جبلة" لرفضه إعطاء البولمان الذي يعمل عليه. 

اعتقل في المدينة الرياضية باللاذقية تحت المدرجات يوجد "تواليتات" كانوا يحتجزون كل 5 أشخاص في تواليت تعرض لجميع أنواع التعذيب في هذا المعتقل لمدة شهر ونصف، وبعدها تم تحويله عن طريق سيارة شحن إلى سجن "مصياف" الذي كان بالأصل اصطبل خاص، للحيوانات بمنطقة اسمها "دير شميل" هناك تعرض لشتى أنواع التعذيب.


كانوا يوقظونهم بالرصاص الحي كل يوم ويطعموهم قطعة من الخبز مبللة ببول الشبيحة، شهد حالات كثيرة من قتل واغتصاب وتعذيب أن في هذا السجن حتى أٌجبر على الاعتراف والبصم على 3 أوراق فارغة.

دخلوا إلى سجن "دير شميل" 200 شخص خرجوا منه 50 بعد انقضاء 6 شهور ومن بقي على قيد الحياة منهم تم تحويله إلى سجن القضاء العسكري باللاذقية.

أصدر العميد "ممدوح طه" الذي ينحدر من مدينة "دوما" ضده حكماً بالسجن 12 عاما وغرامة 12 مليون ل.س، وبقي في سجن اللاذقية مدة عام كامل وطلب نقله من سجن اللاذقية بسبب معاملة السجناء له معاملة قاسية.

كان السجناء جميعهم من الشبيحة وكانوا يعذبون المساجين بتهمة "الإرهاب" ويمنعونهم من الصلاة.

وانتقل إلى سجن حماه المركزي وشارك باستعصاء السجن لمدة 4 سنوات استطاعوا من خلال الاستعصاء الإفراج على أكثر من 800 شخص محكومين بتهم الإرهاب.

وبعد صدور إعفاءات متكررة قضى في السجن 8 سنوات، وسنة أخرى عن الغرامة المالية لأنه لا يملك دفع  قيمتها، وفور انتهاء حكمه سُحب احتياط في الجيش بعد دورة رفع مستوى ونقلوه إلى "القطيفة"، وهو المكان الذي أدّى  فيه الخدمة الإلزامية سابقاً عرض رشوة على مساعد الذاتية ونقله إلى مدينة حلب.

خدم في نقطة حراسة عادية بـ"دير جمال" شمالي حلب نقطة حراسة عادية، فيها كهرباء، ما سهّل هروبه وعدم كشف اختفائه بسرعة.
ونسق مع مهربين من شبيحة الفرقة الرابعة لتهريبه للشمال السوري ودفع لهم مبلغ 1000$.

وصل إلى منطقة "الباب"، ومن ثم "اعزاز" اعتقل في فندق "اعزاز" من قبل الجيش الحر لمدة 10 أيام، وبعد التحقيق من هويته خرج بكفالة الشيخين "أبو علي الليف" و"عبد الستار ادريس"، ومنحه القاضي منع محاكمة في محاكم الشمال السوري.

والآن يعيش في دكانة بالمنطقة الصناعية في "عفرين"، ريثما يستطيع الدخول إلى تركيا ليلتقي بأولاده.

جمعة علي - زمان الوصل
(287)    هل أعجبتك المقالة (311)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي