أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن "الدعم المطلق" الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل يمنح الدولة العبرية خيار عدم تحقيق السلام، فيما أكد ان سلاح حزب الله اللبناني يحول دون تمتع الدولة اللبنانية بسيادتها كاملة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون.
وقال "عوضا عن جعل إسرائيل آمنة لتحقيق السلام فإن الدعم الأمريكي المطلق وفر لإسرائيل خيار أن تحيا في منطقة من دون قبول شعوب المنطقة بها"، مضيفا أن "هذا ما أدى إلى سنوات طويلة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأعرب الأمير سعود الفيصل، الذي تقف بلاده خلف مبادرة السلام العربية التي قدمت في 2002 وتعرض تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل مقابل انسحاب الاخيرة من الأراضي التي احتلتها في 1967، عن خيبة أمله لفشل الجهود التي بذلت من أجل التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية واحلال السلام في المنطقة.
وقال إنه خلال عمله على رأس الدبلوماسية السعودية طوال 35 عاما "لم نشهد إلا أزمات، ولم نشهد إلا نزاعات".
وأضاف "كيف يمكنك أن تفرح بأي شيء عندما يكون هناك شعب كالشعب الفلسطيني يعيش في الحالة التي يعيش فيها الآن؟".
وتابع "السلام حتى اليوم هو كأنك تحمل ماء أو رملا في يدك، ترى الماء وتظن أن بإمكانك الامساك ببعض منه ولكنه يفلت منك، والأمر نفسه بالنسبة إلى الرمل".
وفي ما يتعلق بلبنان، شدد وزير الخارجية السعودي على أن هذا البلد لن يصبح سيدا ما دام حزب الله "يمتلك أسلحة أكثر من الجيش النظامي".
وأكد سعود الفيصل على انه ينبغي على المجتمع الدولي أن لا يسمح لايران بامتلاك السلاح الذري، مشيرا إلى "ريبته" حيال تأكيدات طهران على سلمية برنامجها النووي، وطالب في المقابل أيضا بتخلي إسرائيل عن ترسانتها النووية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية