أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عشت ياسيد اوباما, فأنت تخاطب أحرارآـ 3 ... فاروق محمد المصارع

أما اذا استمرت حكومة اسرائيل في رفضها للتغيير, وفي رفضها لجميع قرارات العالم.
واستمرت في استنكار حقوق شعبنا الفلسطيني, فسنطالب بفلسطين 48 , سنطالب بفلسطين
التقسيم وبتنفيذ قرارات هيئة الأمم لعام 1948 , وهذه قرارات دولية لاتسقط بالتقادم وهي من
حق شعبنا الفلسطيني, وإن بقيت تستمر في تعنتها وفي رفضها الدائم وهذا مانؤمن به,
فسنخرج لهم فلسطين ماقبل الوعد المشؤوم, فلسطين 1915 , ونعاهد شعبنا بأننا سنستمر في
نضالنا من أجل تحقيق ذلك, نحن وأبناؤنا وحتى أحفادنا من بعدنا اذا اقتضى الامر, لأننا أرضعناهم
حليب فلسطين وهم في المهجر, وكما قلنا فإن التاريخ معنا والمستقبل في صالحنا . سنعمل
كأوروبيون وأمريكيون من أصول عربيه, ونحن الأن بالملايين وبتزايد مستمر, للحصول على وعد
جديد, ليس كوعد بلفور المشؤوم, وإنما وعد أوروبي أو أمريكي أو وعد مشترك, وستأتي
فلسطين من أوروبا وأمريكا كما جاءتنا الصهيونية بمزاعمها الإستيطانية في منطقتنا, فمن هم مع
التغيير والتجديد ياسيادة الرئيس . إن التغيير يبدأ من الخطوة الأولى, وعلينا أن نستمر سوية
بخطوات قادمة أكثر جرأة وصرامة, لأن الطفل المدلل لأمريكا لايمكنه أن يقبل التغيير بين ليلة
وضحاها, وسيعمل بكل امكانياته ونفوذه داخل المجتمع الأمريكي عن طريق اللوبي الصهيوني
المتغلغل في جميع المؤسسات السياسية والإعلامية, سيبدأ اللوبي الصهيوني في تركيب
المؤامرات وتلفيق الأخبار الكاذبه واستغلال جميع مراكز نفوذه في المجتمع والدوله للوقوف ضد
سياستكم, ونحن كمتشائمين ربما ولكن على معرفة ومتابعة ورصد لتحركات ذلك اللوبي اللعين,
نرى عدة سيناريوهات محتمله :
ـ تلفيق الفضائح السياسية والمؤامرات والتكتلات ضمن الإدارة الأمريكية وخلق فضيحة

على غرار وتر غيت

ـ تلفيق الفضائح على طريقة مونيكا ليفونسكي في الفضائح الإجتماعية أو المالية أو

حتى العرقية, ونستثني الجنسية لإيماننا بحبكم وإخلاصكم لعائلتكم وللسيدة اوباما الموقرة

ـ لانستبعد مؤامرة اجرامية اذا اقتضى الأمر على طريقة الرئيس كينيدي
تصورات قاتمة ومتشائمة, لكننا لانستبعدها ولا نستغرب حدوثها, لأن الحركة الصهيونية

مارست ولعقود مضت, أكبر الجرائم والتصفيات والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني, كما

قامت بتصفية وقتل جميع القادة الفلسطينيون الذين وقفوا في وجهها . كيف يمكننا أن

ننسى الماضي وهو لازال يعيش في ذاكرتنا, لايمكن لشعوبنا أن تثق بالتغيير الحقيقي

وهي لازالت مستعبده ومستعمره ولاوجود لها, كيف يمكن لشعوبنا أن تؤمن بالتغيير في

السياسة الخارجية للولايات المتحدة, رغم ايماننا بمصداقية مواقفكم وجديتها, وهناك

سجن غوانتانامو الرهيب ونحن ننتظر اغلاقه كما وعدتم, كما ننتظر بعدها محاسبة

حكومة بوش وادارته ,المسؤولة في انهيار الإقتصاد العالمي وافلاس غالبية بنوك

وبورصات أوروبا واليابان ودول الخليج العربي المرتبطة بالإقتصاد الامريكي.لايمكن

لشعوبنا ان تسكت عن جرائم بوش وادارته خلال ثمانية سنوات من الحكم وماسببته من

كوارث بشرية واقتصادية وحتى ثقافية. احتلال افغانستان والعراق وتدمير البيئة والإنسان

والإستيلاء على ثروات تلك الدول وصولآ الى السيطرة على منابع النفط في دول الخليج

العربي. لن نستمر في ذكر الأسباب التي ادت الى عدم الثقة في السياسة الأمريكية,

فالاسباب عديدة وتحتاج الى مجلدات كثيرة, وشعوبنا بحاجة الى التفاؤل وتتطلع

لمستقبل افضل, ولاتريد ان تبقى مع الماضي وتبكي على الأطلال. سنؤمن معكم

بالتغيير وسنعمل سوية من اجل الوصول الى مستقبل افضل لجميع شعوب العالم,

ولنبدأ مسيرتنا خطوة خطوة كما قال هنري كيسينجر, ونعتبر وجود الدولة الفلسطينية

هي الخطوة الأولى للسير معآ في تنفيذ خارطة الطريق, على ان تليها خطوات اخرى

اكثر جدية لإرغام اسرائيل, وذلك بسحب حق الفيتو في مجلس الامن وتوقيف

المساعدات والدعم العسكري والمالي اللامحدود, والتعاون مع الاتحاد الاوروبي والدول

الدائمة العضوية في مجلس الأمن, لإتخاذ اجراءات قانونية صارمة ضد اسرائيل في حالة

استمرار حكومتها في رفض تنفيذ القرارات الدولية . اعادة الثقة وبناء جسور المحبة

والسلام مع امتنا العربية لايحتاج الى اختراع القنبلة النووية, تغيير الصورة القاتمة لدى

الملايين من شعوبنا وشعوب العالم الثالث, يحتاج الى المصداقية في المواقف مع

القضايا العادلة للامم الاخرى , وتفهم تطلعات الشعوب في العيش والمساواة والتعاون

معهم في مكافحة الفقر والجهل وتوفير فرص التعليم, وتشجيع الابحاث والدراسات العلمية للتخلص من الامراض التي لازالت تفتك بحياة الانسان ونحن في مطلع القرن

الحادي والعشرين, بدلآ من الخوض في الحروب وتدمير الشعوب واستخدامها كفئران

لتجربة السلاح الامريكي, وهذا ماحدث في العراق ومازال مستمرآ في افغانستان

وباكستان , ملايين المليارات تصرف على السلاح وتستخدم في تدمير الإنسان والبيئة

تحت حجة محاربة الارهاب الاسلامي وخطر القاعدة وطالبان ,في حين ان الحكومات

الامريكية في فترة الحرب الباردة وصراع القطبين, كانت تخلق الانظمة الاسلامية وتدعم

التنظيمات والاحزاب الاسلامية, كي تحارب الشيوعية الملحدة, القاعدة وطالبان هما من

صنع المخابرات الامريكية ْ سي اي ايه ' استخدموهم في محاربة النظام الشيوعي

السابق في افغانستان وضرب الوجود العسكري السوفييتي هناك . ماهو ذنب الشعوب

الاسلامية والعربية التي فرضتم عليها بالقوة تقديم الدعم المادي والسياسي للقاعدة

ولإبن لادن وجماعة طالبان, الذين تمردوا عليكم فيما بعد, كما سيفعل الكيان الصهيوني

في المستقبل حين ستقفوا ضد استمرار اطماعه الاستعمارية والتوسعية في منطقة

الشرق الاوسط . تستخدم القاعدة وطالبان الدين الاسلامي وبن لادن يعتبر نفسه

الناطق الرسمي باسم الدين, كذلك تفعل دولة اسرائيل العنصرية في فرض دولة يهودية

وتعتبر نفسها الناطق الرسمي والمدافع عن اليهودية في العالم, ألم يقم الرئيس بوش

وادارته السابقة في استخدام المسيحية والتطرف المسيحي من اجل محاربة الارهاب

وبن لادن وطالبان, ليقوموا باحتلال افغانستان والعراق بعد احداث الحادي عشر من ايلول

المأساوية, ولدينا الشكوك الكثيرة في مصداقية الحجج التي قدمتها ادارة بوش , وكذلك

بمصداقية مسؤولية بن لادن وجماعته في تنفيذها, كيف تسمح امريكا لنفسها تحت حكم

بوش في محاربة الارهاب والتطرف الاسلامي والقاعدة وملاحقتهم, واحتلال العراق

وافغانستان بحق الدفاع عن النفس والمقاومة واستخدام القوة العسكرية للقضاء على

الارهاب, ولايحق للشعب الفلسطيني في محاربة الاحتلال الاسرائيلي . كيف يمكن

للولايات المتحدة, اكبر قوة ديموقراطية في العالم واول دولة حضارية, أن تلجأ الى

استخدام التطرف الديني وصراع الاديان .ألاف القتلى ومئات الألاف من المعوقين

والمشوهين في صفوف الجيش الامريكي, ونزيف الدم والمأسي لازالت مستمرة . ثمانية

سنوات من الدعم العسكري والمالي والتكنولوجي, مع وجود أكثر من نصف مليون جندي امريكي لحماية انظمة هزيلة ورؤساء لايمكنهم ان يذهبوا من غرفة نومهم الى

التواليت بدون حماية فرقة عسكرية . السفارات الامريكية وكذلك الاسرائيلية في جميع

دول العالم, تعتبر قلاعآ محصنة وابراجآ الكترونية , الدبلوماسيون الامريكيون ومثلهم

الاسرائيليون,لايمكنهم التحرك والعمل بدون فرق الحماية الشخصية والمدججة بالسلاح .

(106)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي