هامش رقم 1: أخفق مدرب فريق كرة القدم السوري ومديره الفني، الألماني بيرند شتانغة، بعد نتائج الفريق خلال منافسات كأس آسيا، فتمت إقالته بعد حملة ومطالبة من أنصار الأسد، فماذا بشأن إقالة من أخفق بإدارة سوريا، فقتل وساهم بقتل مليون سوري وتهجير نصف السكان.
هامش رقم 2: تحركت دول العالم بأسرها، وإن نظرياً، تجاه ما يعانيه السوريون بالمخيمات، من برد وجوع وموت، إلا ما تسمى حكومة بشار الأسد، وكأن هؤلاء ليسوا شعباً سورياً أو ربما ترى عصابة الأسد بالظروف الجوية عاملاً إضافياً للقصاص منهم.
هامش رقم 3: ترى ماذا يعني الوطن، لمواطن سوري بالداخل يعاني من شح الكهرباء والغاز والمازوت وإنفاقه يفوق خمسة أضعاف دخله، بل ويعاني شتى أنواع الإذلال والاغتصاب النفسي والروحي والأخلاقي.
هامش رقم 4: هل تذكر عزيزي القارئ، ما هي آخر مقابلة لوسيلة إعلام سورية، قام بها رئيس النظام الحالي بشار الأسد...أو حتى مورِّثه حافظ الأسد، وبماذا تفسر أن يوجه هذان رسائلهما للشعب السوري عبر وسائل إعلام خارجية.
هامش رقم 5: على سيرة كرة القدم التي زادت تمزق السوريين، أعتقد أنها صناعة وتراكم، وتعكس بشكل أو بآخر، نهج الدولة بالحريات ورعاية المواهب، وما الإخفاقات المتكررة للفرق السورية، منذ ما قبل الثورة، إلا انعكاس منطقي لأداء العصابة الحاكمة التي تُدخل التجاوزات حتى بالرياضة، وتحرص على الإساءة لسوريا وتهديم طاقاتها.
الهامش الأخير وعلى سيرة كرة القدم أيضا، ربما يبلغ سوري بمجال الرياضة مرتبة عالمية، كمثل غادة شعاع بألعاب القوى، أو الرائع الذي مات متشرداً على أرصفة دمشق، بطل الشطرنج عماد حقي، ولكن لم يسبق لفريق سوري أن تخطى الحالة المحلية، وبذلك مؤشر مهم على المؤسسية وصناعة الفريق والحالة الجماعية التي لم تدركها عصابة الأسد بعد.
لذا، وإن ابتعدنا عن مثال كرة القدم الذي شغل السوريين ومزقهم أخيراً، والتي يمكن اعتبارها، ملهاة وأداة سياسية خطرة، يستخدمها الطغاة لإلهاء الشعوب وإشغالهم عن حقوقهم وحاجاتهم، لنسأل: ترى لو أن أي دولة بالعالم، تعجز حكومتها عن تأمين حوامل الطاقة جميعها، بل ولا توفر للمواطنين أبسط سبل وطرائق العيش، فما الذي يجب أن يحدث.
أعتقد أن هناك احتمالين اثنين وفقا لأي وضع طبيعي، وطبعاً لا طبيعية بدولة الأسد الاستبدادية.
الأول تعلن الحكومة عن أسفها وتعتذر للشعب وتتقدم بالاستقالة، وربما تضع نفسها تحت المحاسبة، أو، الاحتمال الآخر، أن ينتفض الشعب على تلك الحكومة، فيقتلعها غصباً.
وهنا، ثمة توقع ووفق السياق التاريخي، أن ينتفض شبيحة الأسد قريباً، إذ ووفق ما ينقل من الداخل، ثمة تذمر وامتعاض وسخط، يؤشر على أن شيئاً ما سيحدث...أو لا بد أن يحدث.
ولأننا لسنا من السذج الذين يرمون مسؤولية ما يجري على الحكومة، ليقيننا أنهم "كركوزات" ليس إلا، يؤتمرون بما يمليه القائد ابن الستين قائد، لا بد من توجيه الكلام للوريث الأسد...ومن يرى فيه رئيساً حتى اليوم.
لماذا يتمسك بشار الأسد بكرسي أبيه، رغم حكمه 18 سنة، بعد حكم أبيه 30، وهل يمكن أن تصل سوريا والسوريون، إلى "أتعس" مما هي وهم عليه الآن.
بمعنى، لنفرض أن ثمة حرصا دوليا على هذه العصابة، بل وأن وجودها أصلاً، ومنذ الأب، لدور وظيفي، ترى، ألم تنته تلك المهام، بعد تحطيم سوريا، اقتصاديا وعسكرياً واجتماعياً، بل وضمان أن لا تقوم لها قائمة ولمئة عام مقبلة.
نهاية القول ودونما تحبط أو زعزعة الأمل لدى السوريين، إذ لا بد للسياقات التاريخية وحقوق الشعوب أن تتجلى وتنتصر أخيراً...هاكم من جميل ما قرأت.
"شو هو الشي يلي كان لازم يعملو السيد الرئيس حتى يفوز المنتخب و ما عملو..؟!
يعني شو يعمل اكتر من هيك؟
مدرب أجنبي و جاب و مو شلون ما كان مدرب ألماني أصلي و دفعلو راتب 35 الف دولار بالشهر.
رجع لعيبة من المعارضة يلي شخت على صورتو و صورة أبوه القائد الخالد وحاربتو 6 سنين و سامحن ورجعن عالمنتخب بس مشان يقوى ويفوز المنتخب..
انتصر وقاد الجيش ورجعت معظم أراضي البلد تحت سيطرتو لسيادة الرئيس مشان اللعيبة تكون مرتاحة نفسياً وتعرف تلعب متل العالم والناس ومع ذلك ما مشي الحال..
سحب الدبابات و المدافع يلي كانت عاملة باركينغ بملعب العباسيين وعم تقصف الإرهاب بالغوطة وحرر الغوطة بس مشان يفضي الملعب ويصير متاح للتدريب مشان لعيبة المنتخب وكمان ما مشي الحال..
عمل معسكرات خارجية للمنتخب ومصاريف وتكتات سفر وطيران وطقم لباس للمنتخب جديد إنتاج تركي أصلي..
أغان وفنانون وتغطية إعلامية ومنتخبنا عزنا ومنتخبنا أملنا وتطبيل ودعم معنوي فني تعبوي سياسي لعند الله.
جاب باص أخضر من تبع التهجير و دهنو بألوان العلم السوري وكتب عليه، شعب واحد منتخب واحد، و كمان ما مشي الحال..
يعني ما ضل غير سيادة الرئيس يلبس شورت وينزل هو يحط الجول وللا يدافع وللا يحرس المرمى..
لإيمتى بدنا نضل عم نخذل السيد الرئيس؟؟
لأيمتا بدنا نضل عم نستغل كرمو و طولة بالو..؟؟
سيادة الرئيس من الآخر أنت بتستاهل بلد أحسن مننا
وشعب أحسن مننا
ضيعانك فينا يا سيادة الرئيس
ضيعان شبيحتك فينا
يا ضيعان عيادتك يلي سكرتا وقلت لحالك بتصير رئيس بلكي بتساوينا شعب بيفهم..
والله شلون مستحملنا ما عم بفهم..؟؟
أنا لو بدالك بترك وبمشي وان شالله عمرنا ما نصير بشر".
بس لحسن الحظ بعرف أنك لو شو ما صار ما رح تتخلى عنا مهما خذلناك ورح تضل بمنصبك ورح تضل ورانا ورانا بالزور بالصرماية بالبوط بالدبابة بالقصف بالبراميل لحتى نصير بشر..!!
*عدنان عبد الرزاق - من كتاب "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية