توافقت اليوم الجمعة، 125 قبيلة وعشيرة على الانضمام تحت مظلة "المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة"، وذلك خلال مؤتمر عام عقد في مدينة "أعزاز" بريف حلب الشمالي.
وأعربت القبائل والعشائر خلال المؤتمر عن دعمها للعملية التركية المرتقبة ضد "ي ب ك- بي كا كا" شرق الفرات، والتي أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم الجمعة عن تأجيلها.
وشارك في المؤتمر ألف شخص من بينهم 400 من الهيئة العامة للمجلس، يمثلون العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية في مختلف أنحاء سوريا.
وأكد المشاركون بحسب البيان الختامي الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السوية مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها والتي سعى نظام الاستبداد منذ انقلاب الثامن من آذار إلى تهميشها وإضعافها وإبعادها عن الهم السياسي والشأن العام ودورها الحضاري في مسيرة أمتنا.
وشددوا على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسية، والمساهمة في حل أزمة الاستبداد في سوريا ونقلها إلى الحياة الديمقراطية، والمشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة التي ستواجه بلدنا،ككتابة الدستور والانتخابات وغيرها.
وبحسب البيان أعرب المشاركون عن رغبتهم بقيام مجلس القبائل والعشائر السورية بالتعاون مع كافة المكونات الوطنية في سوريا على تقديم البديل السياسي المناسب لمواجهة الأفكار المتطرفة وتقديم نموذج مقنع في أن السمة الأساسية للمجتمع السوري هي الاعتدال.
وعاهد الحضور الشعب السوري على الإلتزام بثوابت الثورة السورية المباركة في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام الاجرام بكل رموزه وأشكاله، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، والإصرارعلى خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من سوريا، والرفض القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي وحملات التشييع الممنهج.
أكد المؤتمرون على وحدة سوريا أرضاً وشعبا، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي الى تقسيم البلاد، ودعوا لدحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم " ب ي د" وجناحه العسكري.
وناشد ناشد الحضور القيادة التركية وقيادة "الجيش الحر" الاستعجال بالعملية العسكرية شرق الفرات من أجل تحرير المنطقة وعودتها لأهلها، كما دعوا إخوتهم من أبناء القبائل والعشائر في المنطقة الشرقية إلى الإنضمام لمجلس القبائل والعشائر السورية الذي تأسس اليوم الجمعة.
ودعا الحضور الى العمل على بناء جيش وطني قوي وموحد على أسس غير طائفية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وكف أيديها عن رقاب الناس، وطالبوا بإلغاء المراسيم والقوانين المجحفة الصادرة بعد الخامس عشر من شهر آذار 2011، وعلى رأسها القانون 10 وكذلك قرارات التجنيس التي أخلت بالتوان المجتمعي. وشددوا على مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومحاسبة المفسدين.
كما طالب المؤتمرون بعقد مؤتمر وطني جامع لقوى الثورة يتدارس فيه أبناء الثورة السورية شؤون الثورة وسبل تطوير عملها.
وتم الاتفاق على أن يكون لمجلس القبائل والعشائر السورية ممثلون عنه في الإئتلاف الوطني، يتشاركون فيه مع اخوتهم هموم الثورة ويساهمون في رص الصفوف ولم شمل الكلمة.
وبحسب البيان الختامي شارك في الموتمر شيوخ وأعيان ووجهاء وشخصيات بارزة تمثل أكثر من 125 قبيلة وعشيرة من مختلف القبائل والعشائر السورية بما في ذلك العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية والدرزية والعلوية والاسماعيلية وغيرها، بحيث لم تبق قبيلة أوعشيرة إلا ومثلت تمثيلاً جيداً نوعياً وعددياً ومن المحافظات السورية كافة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية