علمت "زمان الوصل" من مصدر عسكري أن نظام الأسد عين قائد الفرقة الخامسة اللواء "واصل السمير" نائباً لرئيس أركان الجيش والقوات المسلحة مؤخرا.
وقال مصدر مطلع إن تعيين "السمير" خطوة تمهيدية لترفيعه إلى رتبة عماد وتعيينه في بداية العام 2019 رئيساً لأركان قوات النظام، خاصة أن هذا المنصب مازال شاغرا منذ تعيين وزير الدفاع الحالي العماد "علي أيوب" الذي كان يشغل المنصب قبل أن يتم عزل وزير الدفاع السابق "فهد جاسم الفريج" من منصبه كوزير للدفاع وتعيين "أيوب" الذي يواصل مهامه أيضا كرئيس للأركان.
المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، عزا اتخاذ النظام لهذه الخطوة إلى عدة أسباب أهمها إحياء حالة (الموزاييك الطائفي) في تغطية المناصب العسكرية التي كان يتبعها النظام منذ السبعينات ليظهر دائماً أن هناك ضباطا كبارا من باقي الطوائف، فضلا عن اقتراب وزير الدفاع الحالي "أيوب" من سن التقاعد، فهو من مواليد عام 1952، ويقوم بمهام رئيس الأركان، وهذا مخالف للعرف العسكري في جيش النظام.
واللواء "واصل السمير"، حسب المصدر، واحد من أكثر ضباط طائفة الأكثرية ولاءً للنظام منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن، واختصاصه مشاة (اختصاص قيادي)، وهو من الأقدم في الجيش حاليا بهذا الاختصاص وهو من مواليد 1958، أي مازال أمامه ست سنوات حتى يصل إلى سن التقاعد بدون أي تمديد.
وأثبت "السمير" ولاءه المطلق للنظام عبر كل المناصب التي تسلمها خلال حياته العسكرية وخلال الثورة السورية وخاصة في الفرقة الخامسة التي تتمركز قرب مدينة "ازرع" في درعا، حيث كان رئيسا لأركان الفرقة منذ عام 2012 إلى عام 2015، ثم قائدا للفرقة حتى تم تعيينه نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة.
وحسب المصدر فقد نفذ "السمير" خلال وجوده في الفرقة الخامسة عدة عمليات عسكرية اعتبرت من أنجح العمليات في الجنوب ومنها عملية إفشال هجوم ثوار الجنوب لاستعادة "الكتيبة المهجورة" شرقي "ابطع" بتاريخ 31/10/2016، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 عنصرا من قوات الجيش الحر آنذاك، كما أسر عدد اخر منهم، حيث كان يقود العمل العسكري من جهة النظام حينها قائد الفرقة اللواء "واصل السمير"، بالإضافة إلى معظم العمليات العسكرية في محافظة درعا.
ويتهم "السمير" بتصفية 40 مدنيا إعداماً ميدانياً قرب مطار "خلخلة" عام 2014.
*سيرة ذاتية
هو من مواليد عام 1958 قرية "حيالين" بريف حماة الشمالي الغربي، وهو من خريجي الدورة 32 حربية اختصاص مشاة، عمل مدربا عسكرياً لأكثر من عقد في كلية الشؤون الفنية، واستمر حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي ثم نقل إلى الفرقة (17) وأمضى فيها أكثر من عقدين ومارس فيها عدة مناصب قيادية كقائد كتيبة مشاة، ثم رئيس أركان أحد الألوية في الفرقة، ثم عين قائدا لأحد ألوية الفرقة في عام 2012، ثم ارتقى إلى رتبة لواء اثر تعيينه رئيساً لأركان الفرقة الخامسة حتى عام 2015، ثم عين قائداً للفرقة خلفاً للواء "محسن مخلوف" الذي قتل في ذلك العام في حمص.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية