أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير بريطاني.. أين الرجال في شوارع دمشق؟

من شوارع دمشق - أرشيف

منحت الحرب التي شنها نظام الأسد على شعبه النساء السوريات تفوقا عدديا واضحا على الرجال الذين بدأ معظمهم بالتلاشي على جبهات القتال التي فرضها الأسد عليهم، أو كضحايا على الجانب الآخر من الرافضين لحكمه، بينما فر الكثير من الشبان خشية الالتحاق بالخدمة الإلزامية لينضموا إلى مواكب المهاجرين نحو دول الجوار وأوروبا وغيرها.

ضمن هذا السياق أفاد تقرير لموقع "Middle East Eye" البريطاني أن أعداد النساء في سوريا ترتفع مقارنة بالرجال، رغم أنها كانت متساوية قبل الثورة.

وذكر التقرير أنَّ رجلا مقابل سبع نساء، نقلا عن الهيئة السورية لشؤون الأسرة، (منظمة غير حكومية تُعنى بشؤون السكان).

ويلاحظ كل من يسكن العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية أن نسبة الرجال تناقصت بقوة خلال سبع سنوات من حرب الأسد على الشعب السوري، ومن هنا جاء سؤال تقرير الموقع البريطاني "أين الرجال في شوارع العاصمة السورية دمشق؟!".

أوضح التقرير "قبل أن تنشب الحرب التي دامت لسبع سنوات في سوريا، لم يكن من المألوف رؤية النساء يقدن سيارات الأجرة أو يقدمن المشروبات في المقاهي، أي تلك الوظائف التي يشغلها الرجال كما يجري العرف".

وتابع التقرير الذي ترجمته صحيفة إماراتية: "تعدَّدت الأسباب وراء ذلك، منها أنَّ الملايين فرّوا من البلاد هرباً من القتال أو لتحقيق أحلامهم بالعيش في الخارج. بينما ظلَّ آخرون، من جميع أطراف النزاع، ليفنوا في المعركة، فالبعض اختار القتال بينما ترك آخرون الساحة بلا خيار". 

وفي طل هذا الوضع، تقوم الكثير من النساء بأدوار جديدة بالنسبة إليها حيث تجوب جميلة أشقر في المدينة مرتديةً قبعةً سوداء فوق حجابها، يشعر الركاب بالسعادة لرؤيتها خلف مقود السيارة. لكن حسبما قالت، فإنَّ وظيفتها ليست غريبةً بقدر الحرب. وقالت للموقع البريطاني: "توُفِّي زوجي في الحرب وفقدتُ منزلي. لكن لدي أطفال، يجب أن أوفر لهم المأكل والمشرب. لذا قررتُ أن أعمل سائقة على سيارة الأجرة الخاصة بزوجي".

وصرَّحت الطالبة ميريللا أحمد (27 عاماً) للموقع: "إنَّها سنوات الإناث فقط، إنَّها حقبة من النساء. ليس في العمل فقط، بل وفي بيئة الدراسة كذلك". 

كشفت الإحصائيات التي أجرتها جامعة دمشق أنَّه في كل كلية أو جامعة، باستثناء كلية الطب، يفوق عدد الطالبات عدد الطلاب الذكور.

زمان الوصل - رصد
(154)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي