أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تضامنا مع درعا.. سوريون وفرنسيون يتظاهرون وسط باريس

من المظاهرة - زمان الوصل

تجمع عشرات السوريين، مساء الجمعة، في ساحة "حقوق الإنسان TROCADERO" وسط العاصمة الفرنسية "باريس"، للتضامن مع مدينة درعا التي تتعرض لحرب إبادة منذ 11 يوما، تشنها طائرات الأسد وروسيا الحربية وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية.

وإلى جانب السوريين، شارك بالمظاهرة شخصيات ومنظمات فرنسية داعمة للشعب السوري، وحمل الجميع لافتات كتب عليها "أنقذوا أهل درعا، أوقفوا القتل، أني من درعا، ساعدوا الأطفال والنساء، أوقفوا الحرب"، فيما صدحت الحناجر بشعارات الثورة الأولى مثل "يا درعا حنا معاكي للموت، بالروح والدم نفديك يا درعا، سوريا حرة حرة بشار اطلع برا".

وندد المتظاهرون بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وبالصمت الدولي تجاه حملات الإبادة، مناشدين شعوب العالم بالضغط على حكومات بلادهم للتحرك وإنقاذ المعتقلين القابعين في سجون الأسد.

الصحفي "محمد العويد" اعتبر أن "الجنوب السوري ليس وحده من يعيش أقسى تحولات الثورة، بل عموم السوريين في كل مكان، خصوصا الرافضين لمنظومة حكم الأسد، وقال: "قاسية خيارات النازحين اليوم، بين الأسد أو إسرائيل أو الموت والتهجير. السوريون ذاقوا الأمرّين على يد النظام والتنظيم، ودفعوا أثمانا باهظة للخلاص والانعتاق لا يقدر عليها أي شعب على هذا الكوكب".

وحذر "العويد" من الدعاية الإعلامية الغادرة لقوات الأسد، مشيرا إلى أن حديثها عن مصالحات وترحيب مجتمع حوران بها، لا ينبئ بنهاية القضية، بل ستشهد المنطقة مجازر أقسى من السابقة، لأن الأسد لا يستطيع العيش مع وجود معارضة، كما أن غالبية الشعب السوري لم تعد قابلة لحكم آل الأسد، وهي بكل تأكيد ستخلق أنواعا جديدة للمقاومة.

الطالبة "آية الخلف" ناشدت السوريين في دول الاغتراب واللجوء بضرورة التحرك والخروج إلى الساحات وأمام مقرات الحكومات للمطالبة بوقف القتل والمجازر بحق الأطفال والنساء.

وقالت: "من ساحة (حقوق الإنسان) يجب أن يعرف العالم بوجود شعب سوري لا يملك من حقوقه أي شيء. شعب يصارع من أجل حقه في الحياة، شعب أنهكته الحرب قتلا ودمارا وتهجيرا، واليوم لا يجد من يقدم له الحماية أو على أقل تقدير الخبز والدواء والماء"، مضيفة: "من المعيب في هذا القرن أن نجد أطفالا لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس".

المحامي "محمد الأسود" أكد على ضرورة إيصال صورة ما يحدث في سوريا من إبادة لشعوب العالم أجمع، حتى تتحرك بدوها وتضغط على حكوماتها المتخاذلة، مشددا على أن مواقف الشعوب تختلف عن مواقف الحكومات، التي عبرت عن رغبتها في بقاء الأسد في الحكم، رغم معرفتها مدى إجرامه وحبه للقتل.

وقال: "من واجب الجميع التحرك اليوم، والعمل قدر المستطاع لإيقاظ الضمير العالمي النائم"، مطالبا بتشكيل رأي عام شعبي في جميع الدول، بعد فقدان الأمل بالحكومات والسياسيين.

ويرى الصحفي "فراس اللباد" أن جميع السوريين في محنة، وأن عليهم أن يكونوا يدا واحدة، وكلمة واحدة، لإيصال ما يجري لإخوانهم في الداخل السوري، من مجازر على يد قوات الأسد والميليشيات الطائفية دون أي رادع أخلاقي أو إنساني. 

وتوجه برسالة للعالم مطالبه بضرورة التحرك قبل وقوع الكارثة، فالنازحون في السهول لا تتوفر لهم أبسط مقومات الحياة، متروكين وحدهم دون غذاء أو دواء، تتناهشهم الوحوش والضواري، كما يلازمهم الخوف من أن تقوم روسيا بقصف هذه المخيمات، إذ سبق أن قصفت مخيم بلدة "الطيبة" المحاذية للأردن.

باريس - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي