بعد أسبوعين من النشاط اختتمت يوم الاثنين فعاليات معرض "وطننا سوريا"، الذي نظمته مجموعة من اللاجئين السوريين في مدينة "شتوتغارت" الألمانية للتعريف بالهوية الثقافية لمجتمعهم الأصلي.
وبحكم اطلاعه على الثقافة العربية، تطوع الألماني "أورليش كادلبخ" أو "أبو بطرس" كما يسميه اللاجئون بالمدينة، للعمل على إنجاح المعرض الذي دعمته منظمة "دياكوني" العالمية، لإيصال رسالة اللاجئين للشعب الألماني تقول: "إنهم هربوا من حرب فتكت ببلدهم وتركوا كل شيء خلفهم لعيشوا بسلام بعيدا عن عنف صبه نظام الأسد وحلفاؤه عليهم".
كما يهدف المعرض إلى عرض صور من ذكريات اللاجئين السوريين أمام جيرانهم الجدد من الألمان، فقدم اللاجئون مجموعات من الصور الفوتوغرافية التقطت في سوريا جسدت لحظات من حياتهم ودراستهم وأعمالهم وطبيعة بلدهم الجميلة حيث كانوا يعيشون، وفق القائمين على المعرض.
بعض الصور المعروضة أبرزت قوة الروابط الأسرية داخل العائلات السورية الكبيرة مقارنة بالعائلات الألمانية الصغيرة إلى جانب الروابط الاجتماعية مع الجيران والأصدقاء وسكان الحي أو القرية.
من جانبه، يرى المشارك بالمعرض "مصعب أبو جعفر" أنه فرصة جيدة كونه يحمل في صوره ذكريات جميلة وحزينة في نفس الوقت، ولكنه يبين بأن معظم اللاجئين السوريين قدموا من بلد جميل متطور يمتاز بطيبة أهله وحبهم للحياة والعمل.
وأراد "مصعب" عبر مشاركته بالمعرض إزالة الانطباع المسبق لدى السكان الأصليين عن الإنسان الشرقي بأنه متخلف وغير قابل للانفتاح والتطور.
فعاليات المعرض منذ انطلاقه منتصف نيسان ابريل الجاري جرت في مناطق عدة ضمن "شتوتغارت" منها "فيورباخ" ثم إلى صالة وسط المدينة وانتهى اليوم بمنطقة "سفن هاوزن" وسط إقبال كبير من الزوار الألمان مقارنة بالإمكانيات المتواضعة للمشاركين الثمانية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية