روى الفنان التشكيلي السوري "برهان النظامي" جوانب من معارضته لنظام الأسد وكيف بات بريشته وكلماته صوتاً في وجه الإستبداد منذ عهد الأسد الأب حتى سقوط النظام في نهاية العام الماضي.
وقال النظامي في حوار مع "جريدة السلمية" أنه لو أراد أن يرسم صورة بشار الاسد ووالده حافظ الأسد فليس هناك سوى لون واحد هو الأسود.
وكشف الفنان الذي يعيش عزلة فنية في مدينة السلمية أن عناصر وضباط فروع الأمن في المدينة كانوا يزورنه في مرسمه ويطرحون عليه أسئلة حول الوضع والمعارضة ويرون لوحاته، ولكن ذلك لم يكن يعنيهم شيئاً-حسب قوله- لجهلهم برموزها ودلالاتها، حتى أن أحدهم سأله:"ألم ترسم صوراً للرئيس بشار الأسد" فرد عليه بمواربة وتهرباً من الجواب "الرئيس يرسم بالقلب لا بلوحات".
ولفت النظامي أن ملامح الكآبة كانت تغطي عوالم لوحاته في الفترة الماضية، أما الآن فأصبح هناك إشراق في اللون وهو أمر طبيعي مرتبط بنقلة نفسية.
انقلاب الأسد
وأشار النظامي إلى أن انقلاب حافظ الأسد وتسلمه لزمام السلطة قضى على الجيش والدولة والمجتمع، وحول الثورة السورية نوّه النظامي إلى أن تحويل هذه الثورة من سلمية إلى عنفية كان بتخطيط من نظام الأسد وهو من قام بتوزيع السلاح وهو السلاح الذي قتل فيه فيما بعد وتهاوى مشيراً إلى أن انتزاع الأسد من السلطة بهذه الطريقة أشبه بالقتل.
مضيفاً أن بشار نهب أكثر ثروة سوريا ووضعها في خزينة روسيا وعندما تتطلب مصلحة الروس تسليمه للعدالة فسيفعلون بالتأكيد أو يقتلونه وهو أمر حدث في التاريخ كثيراً".
وتابع: "يكفي بشار الأسد العذاب النفسي إذا كان لديه ذرة من الإحساس ولكنه مجرد كتلة لحمية".
من هو برهان النظامي
"برهان النظامي" فنان تشكيلي من مواليد سلمية 1939 بعد أن حاز على شهادة أهلية التعليم الابتدائي عام 1964 بدأ رحلة طويلة وحافلة مع التعليم قادته إلى مدارس دير الزور قبل أن يعود إلى سلمية فيدرس في قرى ناحية السعن والمبعوجة ثم ليحط الرحال أخيراً في مدارس سلمية، وأشرف على العديد من المعارض الفنية لطلاب المدارس التي عمل بها، كما أقام العديد من المعارض الفردية في مدينة "السلمية" وشارك بمعارض جماعية مع فنانين تشكيليين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية