أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المجلس المدني يعجز عن إعادة الحياة الطبيعية إلى الرقة رغم استلامه عشرات الآليات

من شوارع الرقة - جيتي

مازال ركام الحرب يسد الشوارع ويمنع عودة الحياة الطبيعية إلى مدينة الرقة، فيما أعلن ما يسمى "مجلس الرقة المدني" التابع لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية" عن تسلمه دفعة جديدة من الآليات الخدمية مقدمة من التحالف الدولي بهدف إزالة أنقاض الأبنية المدمرة نتيجة الحرب.

أول ما يراه الأهالي هو أنقاض الأبنية، التي تسد الشوارع وقطع الطريق على أي حياة حقيقية تحاول البروز في مدينة الرقة المدمرة، فالناس يتفقدون بيوتهم نهاراً ويعودون إلى الريف قبل الساعة 5 مساء لأن حواجز ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تمنع الدخول إلى الأحياء بعد ذلك، وفق ما يقول "سمعو الفصيح" العائد لتوه من المدينة.

يقول "الفصيح" لـ"زمان الوصل" إن "مجلس الرقة المدني" التابع لـ"لإدارة الذاتية الكردية" لديه أكثر من 120 سيارة قلاب وحوالي 40 جرافة إلى جانب آليات أخرى مثل الباكر وغيرها من آليات الحفر والنقل، لكن أثرها لا يبدو واضحا في الرقة، التي لا يوجد فيها سوى شوارع معدودة فتح فيها ممرات ضيقة بين أكوام ركام الأبنية المهدمة تسمح بمرور سيارة صغيرة باتجاه واحد، فيما يتعيش العائدون من السكان على الأطراف في حيي "الجزرة" و"المشلب" على وجه الخصوص.

وأشار "الفصيح" إلى أنه زار المدينة للبحث عن جثث أفراد عائلة من أقاربه، مازالت مدفونة تحت أنقاض الأبنية المدمرة، ونجح في العثور على جثة الأم دون باقي أفراد العائلة.

ولفت الرجل إلى أنه من المفترض أن تحدد لجنة الإعمار في "مجلس الرقة" المناطق التي يجب نزع الألغام منها وترحيل الأنقاض، الذي يسير ببطء، وفق مصادر أهلية، ما يعني ان عودة الحياة للرقة قد تستغرق سنوات.

في السياق، ذكر المجلس في بيان إن لجنة الشؤون المدنية التابعة للتحالف الدولي سلمته "بلدوزرات وتركس وكريدر وشاحنة لنقل الوقود" في مدينة "عين عيسى" ليتم نقلها إلى المدينة لمتابعة أعمال التنظيف، منوهاً إلى أن هذه الدفعة ليست الأولى التي قدمتها دول التحالف للمجلس.

وكان "مجلس سوريا الديمقراطية" الواجهة السياسية لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية عقد اجتماعاً بمدينة "عين عيسى" لنحو 30 منظمة تعمل في مناطق سيطرته وذلك لتنسيق عمل المنظمات وللاطلاع على أعمالهم خلال العام الماضي وتحديد أولويات للعمل في هذا العام، وفق ما أعلن.

زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي