أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عراب "باب الحارة" يتخبط في ردوده على رفع الحصانة عنه ودعوى أقامها عليه ابن محافظته

عراب "باب الحارة" يتخبط في ردوده على رفع الحصانة عنه ودعوى أقامها ضده ابن محافظته

عاد عراب مسلسل "باب الحارة" المنتج الحلبي "محمد قبنض" إلى دائرة الجدل المثير، ولكن هذه المرة من بوابة "مجلس الشعب" الذي يشغل عضويته، على ضوء دعوى قضائية رفعت ضده، تتهمه بـ"الإساءة للشعب السوري"، رفعها محام حلبي.

ورغم أن الحديث عن كتاب لوزير عدل النظام يدعو المجلس لرفع الحصانة عن "قبنض" جاء في صيغة تسريبات غير رسمية تناقلتها وسائل التواصل، فإن مسارعة "قبنض" للرد وأسلوبه المشوش، جعلا الشكوك تحوم أكثر حول وجود كتاب بهذا الخصوص.

*حلبي يخاف "استدراجه" إلى حلب
ففي أحد ردود "قبنض" حول ما أثير عن وجود كتاب يأمر برفع الحصانة عنه، أقر المنتج بدعوى رفعها المحامي عبدالرحمن عزوز ضده، يتهمه فيها بالإساءة للشعب السوري عبر مسلسل "باب الحارة"، لكنه اعتبر أن "ما ترتب على هذه الدعوى من كتاب وزير العدل برفع الحصانة عنه غير صحيح، لأن لا علاقة له بهذا العمل مطلقاً، والقضاء السوري سيبت بالأمر".

وبالتزامن مع هذا التصريح المرتبك لجريدة "الوطن"، عاد "قبنض" لينفي وبشكل تام أنه وجود أي إجراءات ضده معتبرا "أن القصة منتهية قانونا"، وأن دعوى المحامي الحلبي التي اتهمته بالإساءة إلى أهالي حلب في الجزء الأخير من "باب الحارة"، دعوى باطلة "لأن قبنض ليست هي المنتجة أصلا لهذا الجزء".

أما التعليق الرسمي الذي وضعه "قبنض" على موقع شركته، فقد ركز فيه المنتج على تفنيد الدعوى المرفوعة ضده، معتبرا أنها "كيدية" وأنها تستهدف ابتزازه و"استدراجه إلى حلب"!

ونفى "قبنض" علاقته بالجزء الثامن والتاسع من "باب الحارة" أو تعاونه مع قناة "إم بي سي" فيهما، على اعتبار أن المحامي الحلبي قد اتهمه بـ"التعاون مع السعودية" ومع القناة في "الإساءة المتعمدة لأخلاقيات الشعب السوري، وخاصة أهلنا في حلب".

وختم "قبنض" بيانه الرسمي بالإشارة إلى "وطنيته" غير القابلة للتشكيك، وولائه "لقائدنا المفدى الدكتور بشار حافظ الأسد"، منوها بجيش النظام "الباسل".

وبغض النظر عن البيان الذي غلبت عليه الخطابية، يلاحظ التباين الواضح بين التصريحين الذين نقلا عن "قبنض"، ففي تصريحه لـجريدة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف، يشير المنتج الحلبي صراحة إلى "كتاب وزير العدل"، ويتحدث عن أن "القضاء السوري سيبت في الأمر"، بينما لايأتي في تصريحه الآخر على أي ذكر لكتاب وزير عدل النظام، ولا أي دور للقضاء في البت بالدعوى، لأنها "باطلة من الأساس"، ولأن "القصة منتهية قانونيا"، ومثل هذا الكلام المستجد يوحي بأن ملف "قبنض" إما على طريق "اللفلفة" أو جرت لفلفته، وأن الكتاب الذي تم الحديث عنه ربما تم طيه.

*انسحب لصالح الشباب وعاد عندما صار عجوزا
يعد "قبنض" أحد رموز النظام في مجال الإنتاج الفني، وقد ذاع صيت الرجل في هذا المجال مع تصديه لإنتاج أعمال أحدثت ضجيجا في عالم الفن وفي الإعلام وحتى المجتمع وصولا إلى دوائر القضاء، لاسيما مسلسلي "عناية مشددة" و"باب الحارة".

وقد غطت شهرة "قبنض" في عالم الإنتاج الفني، على حقيقة الرجل الذي يستحوذ على جملة نشاطات وشراكات اقتصادية وتجارية، وضعته في مصاف "حيتان" المتمولين، وبنت له علاقات خفية وعلنية.
وعلى سيل المثال لا الحصر، ينشط "قبنض" في مجال التشييد والعقار، وله في هذا المجال مشروع ضخم من 4 آلاف شقة في منطقة الديماس قرب دمشق، وهي منطقة معروفة تحظى بتفضيل وإقبال الأثرياء والمسؤولين، كحال منطقتي الصبورة ويعفور تقريبا.

ولد " محمد قبنض" عام 1953 في حلب لأبوين يدعيان عبدالقادر وفطوم، وذاع صيته كمتمول ورجل أعمال، لم يلبث قيام الثورة أن كشف عن توجهه الواضح والصارم في تأييد النظام وتلميعه، مستخدما اسمه الرنان في دوائر الإنتاج الفني، لاسيما عبر مسلسل "باب الحارة".

وكحال بقية أثرياء النظام، سارع "قبنض" عام 2012 لإعلان ترشحه إلى "مجلس الشعب" مدخلا نفسه في قائمة "المستقلين"، لكنه ما لبث أن انسحب من "الانتخابات"، مبررا انسحابه بالقول إنه يطمح لإعطاء فرصة للوجوه الشابة من أجل الدخول إلى "الحياة السياسية والبرلمانية في سوريا".

ولكن وبعد 4 سنوات، تبين أن هذا "الانسحاب" لم يكن سوى تنفيذا لأوامر مخابراتية لايملك أي مرشح عصيانها، كما يعرف كل السوريين، كما تبين أن "إعطاء الفرصة للوجوه الشابة" لم يكن سوى كذبة مضحكة للتعمية على الأمر.. فقد أعاد "قبنض" ترشيح نفسه عام 2016 (بعدما بلغ من العمر 63 عما!)، و"نجح" في "الانتخابات" التي تكون قوائمها جاهزة، ونتائجها محسومة، ليحجز مقعده تحت القبة حتى عام 2020.

ومع إنه من مواليد حلب، فقد رشح "قبنض" نفسه على قوائم محافظة ريف دمشق، وتمت تسميته في "مجلس الشعب" على هذا الأساس، ولعل هذا هو مرد الخلط الذي يدفع البعض لوصفه بـ"النائب عن محافظة حلب".

استثمر "قبنض" سيل الانتقادات والمشاكل التي أحاطت بـ"باب الحارة"؛ ليظهر كل مرة على الإعلام متحدثا باسم المسلسل وواعدا بالمفاجآت، ومن آخرها حديثه عن نيته إعادة "باب الحارة" إلى أصله، عبر اعتماد كاتبه الرئيس "مروان قاووق".

وقد تعهد "قبنض" حينها بأن يرى المشاهد "البيئة الشامية الحقيقية بلا تشويه"، وبأن يكون تمويل المسلسل "ذاتيا"، دون الاعتماد على دعم من أي قناة.

زمان الوصل
(120)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي