أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحريري: ننتظر من الإدارة الأمريكية أن تكون صادقة

نصر الحريري

قال رئيس وفد المعارضة في مفاوضات جنيف، نصر "الحريري": "ننتظر من الإدارة الأمريكية أن تكون صادقة، لا نريد فتح معارك عسكرية ضد تنظيم الدولة فقط، هذا مطلوب ولكن يجب أن تكون ضمن استراتيجية متكاملة تتألف من محاربة الإرهاب، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية سياسية تحقق الانتقال السياسي".

وحذر الحريري من أنه "إذا تم تجزئة هذه الاستراتيجية، والاكتفاء ببعض خطواتها، دون أن نمضي بالخطوات الأخرى، فستكون معطوبة، ولن تؤدي إلى النتائج المرجوة، وهذا سيكون واضحا قريبا".

وأضاف الحريري في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" إن اللقاءات التقنية على هامش هذه المفاوضات لا تصيغ دستورا جديدا لسوريا، فهذا "حق أصيل للشعب السوري"، وإنما يدور الحديث فيها حول عملية وضع الدستور وجدولها الزمني، ضمن مبادئ عامة إرشادية للمرحلة الانتقالية.

وتابع الحريري أن "أحدا لم يناقش مسألة الدستور في اللقاءات التقنية، وإنما كانت هناك توافقات على مبادئ دستورية عامة، مثل وحدة سوريا واستقلالها والمساواة بين المواطنين، وغيرها".

وأضاف أنه ونتيجة اللقاءات التقنية: "تم بناء رأي مشترك تقني في بعض الأمور، منها مبادئ الورقة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا في جولات سابقة هذا العام، وتتحدث عن الشكل النهائي للدولة، وهناك رأي مشترك على الشكل التقني، وهو عن العملية الدستورية".

وقال الحريري إن "هناك قضايا لم نصل فيها إلى نقاط مشتركة، مثل البدء بالحديث عن القضايا الانتخابية، وقد شرعنا في مناقشة سلة الانتقال السياسي، والهيئة الانتقالية، ومصير بشار الأسد، وهذا لم ننته منه بعد، وسيكون هناك لقاء تقني مقبل لمناقشة الأمر".

وأردف: "نتحدث عن عملية وضع الدستور، والجدول الزمني لصياغة مسودة الدستور خلال الفترة الانتقالية، أي بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.. نحاول الاتفاق على عدد من الخطوات، بحيث نضمن خلال ستة أشهر من بدء المرحلة الانتقالية، التوصل إلى مسودة دستور يتم الاستفتاء عليها والمصادقة عليها من الشعب السوري".

وأوضح أن "هناك مجموعة مبادئ تناقش المرحلة الانتقالية، وهي مبادئ عامة تضيء لهذه المرحلة وتعطي تعريفا لها وتحدد شكلها وتنظمها، وهي ليست مبادئ فوق دستورية، وهي رهن لإرادة اللجنة التي ستضع الدستور مستقبلا إن أرادت أن تسترشد بهذه المبادئ في المرحلة الانتقالية".

وعن المبادئ العامة التي تم التوافق عليها، أوضح الحريري: "تتحدث عن الإطار العام.. وحدة واستقلال سوريا، والحفاظ على الحريات، وعدم التمييز على أساس العرق ولا الدين، وكيفية النظر إلى مؤسسات الدولة، وهي مبادئ عامة دون الدخول في تفاصيل".

وردا على سؤال حول تفاؤل دي ميستورا بتحقيق خرق في الجولة المقبلة، سبتمبر/ أيلول المقبل، قال الحريري إن "هناك تطورات ميدانية وسياسية.. الأولوية الأمريكية هي مكافحة الإرهاب، والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، ومناطق خفض التوتر، ودعم عملية الاستقرار عبر عملة سياسية في سوريا".

وأضاف إن "الكل لديه قناعة بأن الإرهاب يمثل أولوية.. الإرهاب مورس على الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد، واستخدم فيه كل أنواع الأسلحة، وكذلك إرهاب مارسته إيران وميلشياتها ومرتزقتها وحزب الله اللبناني والعراقي وغيرهم، إضافة إلى تنظيمات الدولة والقاعدة وكل ما ينضوي تحت لوائها".

واعتبر الحريري أنه "لا يمكن الانتصار في معركة الإرهاب دون معالجة الأسباب التي أدت إلى ولادته، وأهم سبب، ويكاد يكون السبب الوحيد، هو نظام بشار الأسد ورأسه.. حتى نقول إن معركة مكافحة الإرهاب نجحت، يجب تحقيق الاستقرار السياسي، وهو لن يتحقق إلا عبر عملية انتقال سياسي واضحة منجزة وفق قرارات مجلس الأمن".

وأضح أن "دي ميستورا ينتظر نتائج هذه التطورات، ومنها معركة الرقة واتفاق خفض التوتر، الذي جرى في أستانة وحقق نجاحات، فضلا عن اتفاقات تُدرس لخفض التوتر في المنطقة الجنوبية، وهناك تحركات دولية لإنهاء الانسداد في مسار المفاوضات.. النتائج على هذه المسارات ستدفع العملية السياسية إلى الأمام".

لكنه شدد على "ضرورة توافر إرادة دولية لإيجاد السبل اللازمة لقلب العملية السياسية، التي تراوح مكانها حاليا، إلى عملية سياسية حقيقية، وفق جدول زمني واضح، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن".

زمان الوصل - رصد
(86)    هل أعجبتك المقالة (99)

Ahmad

2017-07-25

"ننتظر من الإدارة الأمريكية أن تكون صادقة " ياطالب الدبس من مؤخرة النمس.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي