أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إدلب..اشتباكات بين التحرير والأحرار تبدد اتفاقا لم يجف حبره وتسفر عن قتلى وجرحى

من المظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" في "معرة مصرين" بإدلب - زمان الوصل


لم يصمد الاتفاق بين "حركة أحرار الشّام" و"هيئة تحرير الشّام" على تشكيل لجنة للبت في الخلافات بينهما سوى يومين، فقد سقط عدد من القتلى والجرحى يوم الثلاثاء في اشتباكات توجت عودة التوتر بين الطرفين على خلفية اعتراض عناصر من الهيئة رفع علم الثورة السورية في عدة بلدات في ريف إدلب.

ونقل مراسل "زمان الوصل" في المنطقة عن مصادر ميدانية أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى الآن، مؤكدا سيطرة "تحرير الشام" بشكل كامل على بلدة "عابدين" و"حزازين" بريف إدلب الجنوبي.

وقال إن الاشتباكات امتدت إلى بلدات "كفرنبل"، "حاس"، "كفرومة"، "الهبيط"، "احسم"، "كنصفرة"، "مرعيان"، "جوزف" و"البارة".

وعرف من قتلى الاشتباكات حتى الآن امرأة مسنة في بلدة "احسم" ومدني في بلدة "ابلين"، إضافة إلى عنصرين من "هيئة تحرير الشام".

وفي بلدة "كفرومة" تضاربت الأنباء حول عدد القتلى من العسكريين في الاشتباكات التي استخدم فيها السلاح الثقيل من دبابات وقذائف هاون.

كما شهدت إدلب المدينة قيام مجموعة من الشبان برفع علم الثورة في إحدى الساحات الرئيسية على عامود كهرباء، فكان رد عناصر "تحرير الشام" بإطلاق الرصاص الحي على الشاب الذي تسلق لرفع العلم، ما أدى إلى إصابته برجله وإسعافه للمشفى مباشرة.

ولم يكتف عناصر الهيئة بذلك، حسب مصادر من المدينة، وإنما أصابوا طفلا ورجلا مسنا بعدما أطلقوا الرصاص الحي على المشاركين بمظاهرة خرجت إثر حادثة إصابة الشاب الذي رفع العلم في أحد شوارع مدينة إدلب.

وذكرت المصادر أن المظاهرة نددت بالانتهاكات ومنع الشبان من رفع علم الثورة.

من جانبه لم يتطرق مدير العلاقات الإعلامية في هية تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" إلى مسألة رفع العلم كسبب أدى إلى عودة التوتر.

واتهم "أحرار الشام" في اتصال مع "زمان الوصل" بأنها بدأت مساء الإثنين بنشر الحواجز في قرية "شنان" جنوب إدلب.

وأضاف "إن ذلك يمثل انتهاكا للاتفاق بشقه العسكري لينشر بعدها عمر خطاب الناطق العسكري للحركة تصريحات تتهم الهيئة بعدم الالتزام بالاتفاق، فقمنا بالتوضيح لهم بأنه لا يوجد أي شرط يتضمن الانسحاب من بلدة تل الطوقان".

وطالب "مجاهد" من قيادة الحركة الالتزام بما اتفقت عليه وإحالة القضايا لمجراها الصحيح وهو القضاء والجلسات المشتركة والابتعاد عن إثارة المشاكل في الإعلام "فليس هذا مراد من يبغي الإصلاح".
وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع مصادر في "الأحرار" دون أن يتسنى لها ذلك ليبقى باب الرد مفتوحا.

في السياق نفسه شهدت مدينة "معرة مصرين" خروج مظاهرة حاشدة رفعت علما كبيرا للثورة وسط هتافات ضد "هيئة تحرير الشام" وزعيمها "أبو محمد الجولاني" منددين بغطرستهم اتجاه مدنيي مدينة إدلب.

زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي