أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أعلاها تشكيلات درع الفرات.. تعرّف على رواتب مقاتلي المعارضة في الشمال السوري

مقاتل من المعارضة - جيتي

عادة ما يؤدي المرتب الضئيل الذي يتقاضاه المقاتلون في الشمال السوري إلى البحث عن فرص عمل تدر بعضاً من المال لمواحهة تكاليف المعيشة الباهظة في ظل الحرب الدائرة منذ سنوات في المنطقة.

تمكن "أنور" العامل في لواء شهداء الإسلام من العثور على عمل في إحدى بلدات إدلب القريبة من مقرات اللواء التي يقيم فيها، ما يزيد من دخله الشهري الذي يحتاجه بشدة لاسيما مع نيته الزواج في أقرب وقت.

وقال "أنور" خلال حديث لـ "اقتصاد": "أعتبر أن الراتب الذي أتقاضاه من الفصيل الذي أنتمي إليه قليل للغاية. إنهم يعطون العازب 60 دولاراً والمتزوج 90 دولاراً كل شهر. إنه راتب قليل بالفعل".

وفي ظل الحرب الدائرة في سوريا، وتراجع قيمة الليرة السورية إلى العُشر أو يزيد، ما أدى لغلاء فاحش في الأسعار؛ غالباً ما زادت هموم المعيشة لدى السوريين ومن بينهم مقاتلو المعارضة على اختلاف توجهاتهم وفصائلهم.

وقال مصدر عسكري يقاتل تنظيم الدولة في مدينة الباب ضمن عملية درع الفرات التي أطلقتها فصائل معارضة بدعم وإشراف من الحكومة التركية، إن أعلى رواتب للمقاتلين استحوذ عليها تشكيلان أُعلن عنهما في وقت سابق، وهما جيش الأحفاد ولواء السمرقند.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التشكيلين يتبعان للجيش التركي بشكل مباشر وإن كانت العناصر المنضوية فيهما من السوريين. موضحاً أن الراتب الشهري للمقاتل في هذين الفصيلين 300 دولار أمريكي.

وحول رواتب باقي التشكيلات العاملة في معركة درع الفرات، أوضح المصدر أن الراتب 100 دولار مع 1200 ليرة يومياً كبدل طعام.

رواتب شحيحة

بعض الفصائل الإسلامية كـ "جبهة فتح الشام"، لا تلتزم بإعطاء رواتب شهرية لعناصرها مكتفية بتأمين السكن والطعام ولوازم المعيشة.

بالنسبة لـ "أحرار الشام"، تلتزم غالباً بإعطاء راتب شهري يتراوح بين 60 و 100 دولار، مع تأمين لوازم المعيشة من طعام وسكن وتدفئة في فصل الشتاء.

وقال أحد العاملين في "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" - فضل عدم ذكر اسمه -، أنهم في السابق كانوا يعطون العازب مبلغ 35 ألف ليرة بينما يتقاضى المتزوج 50 ألف ليرة. لكن في الظروف الحالية، "لا يتكفل الاتحاد براتب محدد بل يعتمد على نظام المنحة.. فكلما كان لديه استعداد مالي لإعطاء منح غير محددة، سوف يقدمها للمقاتلين".

في المقابل هنالك فصائل عسكرية تتمتع بدعم متواصل لا ينقطع تبعاً للظروف، مثل "فيلق الشام" الذي يقدم 100 دولار كل شهر. والفرقة الساحلية التي تقدم نفس المرتب باستمرار.

وقال مقاتل ينتمي للفرقة الساحلية في ريف جسر الشغور، ويدعى "مصطفى العلي" لـ "اقتصاد": "فضلت العمل في الفرقة لأن الراتب دائم ومحدد. لدي أطفال وزوجة لذلك علي عدم إغفال حقيقة أن المال شيء أساسي في الحياة".

عن اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
(190)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي