أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إغلاق حساب أصغر مغردة سورية وناشطون يتخوفون على حياتها

"سيقبض الجيش علينا الآن نحن متأكدون، نراكم في يوم آخر أيها الناس الأعزاء هذا ما كتبته الطفلة "بانة العابد" أصغر مغردة سورية باللغة الإنكليزية قبل أن يتم إغلاق حسابها على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر".

وغدت حياة الطفلة ذات السنوات السبع مع عائلتها في خطر وشيك بعد توغل قوات النظام في حيها الواقع بالقسم الشمالي من حلب الشرقية يوم الأحد، حيث يتخوف ناشطون من أن يطالها أذى أو يتم اعتقالها جرّاء تغريداتها المؤثرة التي نقلت للعالم حقيقة ما يجري في حلب.

ومنذ الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، دأبت "بانة" –عبر تدوينات تصيغها أمها- على نقل يوميات الحرب والحصار في حلب ضمن الحي الذي تعيش فيه، داعية لحماية المدنيين في المدينة المنكوبة بالكلمة والصورة والفيديو.

واستطاعت هذه الطفلة بمساعدة من والدتها التي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية، أن تلفت بعفويتها اهتمام وتفاعل عشرات الآلاف من مستخدمي "تويتر"، حتى بلغ عدد متابعيها إلى ما قبل إغلاق حسابها لأسباب مجهولة ما يقارب 34 ألف متابع.

وظهرت "بانة" في فيديو مسجل على محطة الجزيرة منذ يومين لتناشد العالم من حلب المحاصرة، وقد قالت الطفلة ذات السنوات السبع خلال برنامج "سباق الأخبار":"بيتنا تعرض للقصف وطلعنا من تحت الأنقاض سالمين"، وشكرت "بانة" كل من يسأل عنها معربة عن حبها لهم ولفتت إلى أن منزل أهلها يفتقر للماء النظيف.
وأكدت "بانة" أن حلب تفتقر للدواء والمدارس والمستشفيات، وأن "أطفال حلب يموتون"، معقبة:"أنا بحب قصة هاري بوتر القوي الشجاع قاتل الأشرار".

ووصفت "بانة" في تغريدات سابقة ما جرى لها ولعائلتها بعد قصف منزلهم وتدميره بالكامل من قبل قوات النظام، ما جعلهم مشردين يهيمون على وجوههم ومهددين بالموت في أي وقت كما قالت- مضيفة أن جيش النظام يتوعدهم بالقتل.

وقالت الطفلة الحلبية في تغريدة أخرى إن جيش النظام يطلب منهم الاستسلام مثل مقاتلي الجيش الحر شرق حلب، كما أشارت في تغريدة لاحقة إلى أن دورها لا يتعدى مشاركة العالم معاناة أهل حلب، ونقل ما يجري لهم في ظل الحرب والحصار، طالبة من العالم مساعدتها ودعمها وإنقاذ حياة المدنين المتبقيين في حلب.
وعلّقت الطفلة في مكان آخر:"سأنام على صوت سقوط القنابل كما تسمعون، سأغرد غداً في حال بقيت على قيد الحياة".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أجرى بشار الأسد مقابلة مع قناة دنماركية تحدث خلالها عن تفاصيل متعلقة بحلب وعن الاتفاق الأمريكي الروسي المعلق وعن أحداث أخرى، وردّ بشار الأسد على سؤال حول أصغر ناشطة سوريا مقيمة في حلب الشرقية وخوفها بسبب الحرب، فقال: "لا تستطيع أن تبني موقفك السياسي على فيديو يقوم بالترويج له الإرهابيون أو داعموهم، إنها لعبة الآن، لعبة بروباغندا ولعبة وسائل الإعلام.. يمكن أن ترى أي شيء ويمكن أن تكون متعاطفاً مع كل صورة وكل مقطع فيديو تراه".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي