عبر خط "إمداد" يمرر الذخائر والمؤن والسلاح والدواء، يجني "أبو علي سجو" المسؤول عن معبر "باب السلامة" في اعزاز (شمال حلب) عائدات خيالية تناهز 1.5 مليون دولار شهريا، حسب ما كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من دوائر القرار في أنقرة، ولاسيما الحزب الحاكم (العدالة والتنمية).
التقرير الذي نشرته "يني شفق" وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم ما جاء فيه، قال إن "كانتون عفرين الذي أنشأته المنظمة الإرهابية حزب الاتحاد الديمقراطي/ حزب العمال الكردستاني، تتولى عصابة منظمة في اعزاز تزويده بالأسلحة والذخائر وجميع أنواع الدعم اللوجستي".

وأفاد التقرير أن الذي يتزعم العصابة هو "زكريا عيد" المعروف بلقب "أبو علي سجو" والمسؤول عن الجانب السوري من معبر "أونجوبينار"، وإلى جانبه شخص آخر يدعى "مصطفى خالد كرج".
وبرفقة التقرير نشرت الصحيفة صورتين لكلا من "عيد" و"كرج"، متهمة إياهما بالمشاركة في "أنشطة غير مشروعة، لاسيما القتل والاتجار بالبشر".
وفي لفتة لاتخلو من دلالات، أشارت الصحيفة إلى أن "عيد" و"كرج" يترددان بشكل دوري على قاعدة "إنجرليك" الجوية في أضنة، وهي واحدة من البؤر المشاركة في انقلاب 15 تموز حزيران الفاشل، الذي هدف للإطاحة بالحكومة التركية المنتخبة.
واتهمت الصحيفة عددا من "المنظمات الإنسانية" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.. اتهمتها بالانخراط في أنشطة "خط الإمداد الممتد من اعزاز إلى عفرين"، مسمية منها: Mercy Corps, Medical Relief, International Medical Corps.
ورأى التقرير أنه فيما يقاتل الجيش السوري الحر تنظيم "الدولة" في شمال حلب منذ 2014، تقوم بعض الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة بوصل شريان إمداد من اعزاز إلى كانتون عفرين، لتزويد الأخير بالأسلحة والذخيرة، متخذة من منطقة "قسطل" منطقة تسليم.
وقالت الصحيفة إن لدى "عيد" و"كرج" تواصلا وثيقا مع "الإرهابي "سيار" القائد العسكري لعفرين ضمن حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهو نفس القيادي الذي تولى دورا بارزا في احتلال 9 قرى من ريف حلب تمتد بين عفرين وتل رفعت.
وقدرت "يني شفق" الأرباح الني يجنيها "عيد" و"كرج" ومن يعاونهما بحوالي 1.5 مليون دولار شهريا، من خلال السماح بعبور شحنات الغذاء والدواء والسلاح والذخيرة إلى "المنظمة الإرهابية في عفرين".
وقالت الصحيفة أن معبر "أونجوبينار" (باب السلامة من الجهة السورية)، يشهد مرور نحو 200 شاحنة يوميا، وأن عمولة الشاحنة تصل إلى ألفي دولار، ما يدر دخلا يعادل 400 ألف دولار، فضلا عن عائدات غير مشروعة تتراوح بين 80 ألفا و110 آلاف دولار يوميا، عبر فرض أتاوات على الأشخاص الراغبين بالفرار من اضطهاد تنظيم "الدولة" ومليشيا الوحدات، حيث يتقاضى "عيد" وشركاه بين 1500 وألفي دولار على الشخص الواحد، لقاء جعله يدخل إلى تركيا.
وقالت الصحيفة التركية إن "عيد" و"كرج" يتزعمان مليشيا مكونة من نحو 100 عنصر.
وختمت "يني شفق" تقريرها بكلام وضعته ضمن إطار مستقل، اتهمت فيه -وبالاسم- عددا من "المنظمات الإنسانية" التي تتمركز في الولايات المتحدة، وتعمل تحت غطاء تقديم الإغاثة، بأنها –أي المنظمات- أسست "بينة تحتية استخباراتية واسعة النطاق"، في المناطق المحكومة من قبل الجيش الحر، ضمن الشمال السوري.
ترجمة:ايثار عبدالحق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية