أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعضها مزود بالغاز السام والمواد الحارقة.. النظام يلقي أكثر من 1379 برميلا متفجرا في آب

حلب - الأناضول

أكد التقرير الشهري الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن طيران النظام المروحي ألقى خلال آب أغسطس الماضي أكثر من 1379 برميلاً متفجراً على المدن الخارجة عن سيطرته.

وأشار إلى أن العدد الأكبر من تلك البراميل استهدف محافظتي ريف دمشق وحلب، ثم حماة ثم إدلب، مؤكدا أن القصف أدى إلى مقتل 111 مدنياً، بينهم 35 طفلاً و16 سيدة، وتسبب بتضرر ما لا يقل عن 7 مراكز حيوية.

ورصد التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل عليه، استخدام النظام في الشهر الماضي براميل تحوي خراطيم متفجرة، وأخرى تحوي غازات سامة في محافظة حلب، إضافة إلى براميل تحوي مواد حارقة في "داريا" بريف دمشق. 

وجدد التقرير التأكيد على أن قوات النظام خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.

وبيّنَ التقرير أن أثر البرميل لا يتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين، بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة، مشيرا إلى أن إلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، يجعل كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب.

وذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة "سلقين" في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات الأسد، إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، و"إن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة".

وقال إن 99% من الضحايا هم من المدنيين، لافتا إلى أن نسبة النساء والأطفال تتراوح ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن نظام الأسد مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.

وقد وثق التقرير إلقاء الطيران المروحي الحكومي ما لا يقل عن 12366 برميلاً متفجراً منذ بدء التدخل الروسي.

وجدد التقرير توصيته لمجلس الأمن بأن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي "تحولت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده".

كما طالب بفرض حظر أسلحة على النظام، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويده بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

زمان الوصل - رصد
(88)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي