"المخيم هو القلب"، هكذا قال عازف وموسيقي مخيم اليرموك أيهم أحمد بعدما وصل منذ نحو 15 يوما إلى مدينة "ميونخ" الألمانية.
ويقول أحمد: "مخيم اليرموك وأهله في قلبي، وعائلتي وطفلتي التي قدمت إلى الحياة حديثا في بالي طوال الوقت".
ويتابع موسيقي اليرموك لـ"زمان الوصل": بعدما حرق الدواعش "البيانو" خاصتي في يوم عيد ميلادي، حزمت أمري بالرحيل عن المخيم وبمحاولة بدء حياة جديدة".
وكعشرات آلاف السوريين، تحمّل أحمد مشقات رحلة التهريب من سوريا إلى تركيا ثم اليونان عبر البحر، حيث كاد القارب المطاطي الذي كان على متنه أن يغرق لكنه نجا ومن معه بأعجوبة.
يضيف واصفا رحلته إلى أوروبا: "خلال رحلة الموت بقينا أكثر من 20 يوما بلا طعام، وكان الأطفال يبكون من الجوع، وكنا نفترش الأرض وننام بسبب عدم قدرتنا على استئجار مكان للنوم، وبعدما كانت رحلته أشبه بالهروب من الموت إلى الموت وصل أحمد أخيرا إلى ألمانيا".
في ألمانيا أحيا موسيقي اليرموك عدة حفلات أقيمت للترحيب باللاجئين السوريين، تقصد فيها الغناء لسوريا.
ويقول: "تدمع عيني كلما غنيت أغنية "يلي بين الأمم تنادي" التي تتحدث عن سوريا وما يجري فيها من قتل وتشريد وتدمير.
ووفق أحمد، فإن الموسيقا هي أصدق لغة قادرة على التعبير عن الألم وعن أوجاع الحرب التي يعيشها السوريون، لذلك فإنه يغني في أي مكان يوجد فيه "بيانو" لأنه يريد أن يحكي للعالم عما يجري في وطنه وأن يعزف للشعوب مقطوعة الألم السوري، ويضيف أحمد: "كانت حفلة "جير" أو "نحن" أكبر حفلة موسيقية شاركت فيها في حياتي".
وحسب أحمد، أقيمت الحلفة للتعبير عن حب الشعب الألماني وترحيبه باللاجئين السوريين، وقد حضرها أكثر من 30 ألف متفرج، كما عزف فيها كبار الفنانيين والموسيقيين الألمان.
حاليا ينتظر أحمد انضمام عائلته إليه، ويحلم أن يكون أحد أعضاء فرقة موسيقية عالمية، وأن يقوم بجولة حول العالم ليعزف الموسيقا للشعوب علّه يحكي لهم معاناة شعب نادى بالحرية فكان مصيره الموت والقتل والتهجير والاعتقال على يد نظام الأسد.
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية