بدأت أعمال مخيم الاتحاد الوطني لطلبة سورية في قرية "مهين" (80 كم شرق حمص ) يوم (25/ 8/ 2008) ويستمر لغاية (28) من الشهر الجاري بمشاركة (143) متطوع ومتطوعة من فروع الاتحاد في معاهد دمشق وجامعة البعث في الجانب الخدمي الاجتماعي ،حيث قام المتطوعون بأعمال الترميم والصيانة لمدرسة الشهيد "رياض حمود" للتعليم الأساسي في القرية ،وقسم المتطوعون إلى ورشات عمل تناولت كل ورشة جانبا من أعمال الصيانة في المدرسة ( كهرباء ،نجارة ،صحية ، صيانة للبناء والأدراج ).
قمنا بجولة على ورشات العمل في المدرسة فالتقينا المتطوع "عمار فاروق" مسؤول ورشة الدهان وسألناه عن طبيعة العمل وعدد المتطوعين ضمن ورشته : << عدد المتطوعين في الورشة (12) ونحن نقوم بأعمال الحف والمعجونة للجدران والألواح كتهيئة لدهن السقف بطريقة (الطرش) والجدران (كنار رمادي ) طبعا نحن نعمل مجانا لحوالي (9) ساعات يوميا ونأمل أن ننتهي ضمن الفترة المحددة من أعمال الدهان >>.
وفي ورشة النجارة حيث يمتد العمل على عدة أجزاء منها المقاعد الخشبية والطاولات والأبواب والشبابيك التقى موقع eHoms معلم النجارة المتطوع "محمد بيبلي "
الذي أخبرنا قائلا: << أكثر من (90%) من المقاعد الخشبية معطوب بالكامل ويبدو أن العمل شاق وطويل ولكننا نبذل جهدا مضاعفا في إعادتها للاستعمال وتأهيل مكان جلوس الطلاب والحديد الذي يحمل المقاعد مع دهن الطاولات والمقاعد ونحن نعمل حوالي (12) ساعة يوميا >>.
من يشاهد هؤلاء الطلاب المتطوعين كيف يعملون بجد وفرح كبيرين يلمس التربية الصحيحة وثقافة التطوع الواضحة في فكرهم فمن نقل الرمل وعدة البناء إلى الصيانة وأعمال الترميم التي تحتاج لجهود بدنية مضاعفة يمضي المتطوعون بهمة عالية لعمل خدمي إنساني يذكر له بعض انتهاء مخيمهم من قبل أهالي قرية مهين الوادعة في الصحراء .
للوقوف على فكرة العمل التطوعي التقينا الأستاذ "فراس العذب" رئيس فرع معاهد دمشق الذي قال لنا: << هذا رابع مخيم تطوعي لنا والأخير كان في حديقة "الغابون" بدمشق حيث زارنا السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته وأثنوا على الجهد المبذول وأعطوا الشباب جرعة معنوية هائلة ،المخيم اليوم هدفه الأول هو خدمة طلاب هذه المدرسة ويصب في مصلحة البلدة والوطن ككل هذه هي ثقافتنا التي نفتخر كاتحاد طلبة بالعمل عليها رغم ضعف الإمكانيات المادية المتاحة والهدف الثاني هو تحقيق المتعة من العمل التطوعي الجماعي بين الطلاب والطالبات وتنمية هذه الثقافة بين جيلنا الشاب >>.
المتطوع "عهد حمود" من درعا قال :<< لو كنا نعمل بأجر لا اعتقد أننا تمتعنا بهذا القدر وعملنا بهذه الهمة وكنت رأيت كل عامل يحاول قضاء أكبر وقت ممكن بدون عمل لكننا من خلال قدومنا إلى هنا بإرادتنا نرسم صورة طيبة عن العمل التطوعي وعلاقتنا المتينة بين بعضنا كطلاب سوريين نحمل رسالة ونخدم وطننا بأيدينا وفكرنا بكامل طاقتنا >>.
جدير ذكره أن تكاليف الصيانة وأعمال الترميم هي من ميزانية الاتحاد الوطني لطلبة سورية مع وجود بعض الدعم من المحافظة ومديرية التربية وتحوي مدرسة "رياض حمود" على (14) شعبة وأضيف لها ملحق من (4) غرف إدارية صغيرة وكادرها التدريسي مؤلف من (5) مدرسين مساعدين ومعلمي صف ومستخدمين كما يوجد إلى جانبها أرض زراعية تبلغ مساحتها حوالي (20) دونم يذهب محصولها لصالح التجارب والدروس العملية الزراعية للطلاب وقسم آخر للمستخدمين والعاملين فيها .
وعبر الأستاذ "أحمد حرب" مدير المدرسة عن شكره وامتنانه لإتحاد الطلبة لخطوته في صيانة المدرسة والتي وصفها بالجيدة جدا والتي ستعود بالفائدة أولا على طلاب المدرسة وتحصيلهم العلمي.
تجدر الإشارة إلا أن خدمات هذا المخيم تتنوع بين تأهيل المدارس وتوزيع حقائب ومراييل مدرسية لطلبة مرحلة التعليم الأساسي في قرية "مهين " فقد تم خلال اليوم الأول من المخيم توزيع 341 حقيبة مدرسية تحتوي على بعض المستلزمات المدرسية من دفاتر وأقلام وقرطاسية .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية