تبدأ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري فعاليات مهرجان السنديان الشعري في دورته الثانية عشرة في قرية الملاجة في طرطوس وتمتد إلى بيت السباعي بدمشق بمشاركة شعراء عرب وأجانب وذلك ضمن احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008.
وقالت الشاعرة رشا عمران رئيسة اللجنة المنظمة لمهرجان السنديان الشعري في حديث لـ سانا إن المهرجان الذي يستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري سيوجه تحية إلى الشاعر العربي الكبير محمود درويش ويتضمن ندوة بدمشق عن تجربة درويش الشعرية يشارك فيها كل من ابراهيم الجرادي وبيان الصفدي وغسان قطان والإعلامي اللبناني اسكندر حبش.
كما يشمل المهرجان نشاطات أخرى أهمها.. حفلة للموسيقي اللبناني شربل روحانا وفرقته وحفلة غنائية للسورية نعمى عمران ومعرض للفن التشكيلي بالتعاون مع ورشة البستان للثقافة والفنون إضافة إلى معارض لفنون النحت والتصوير الضوئي والكتاب.
وأشارت عمران أن تمويل المهرجان لهذا العام يأتي من جهات حكومية وخاصة معاً في مقدمتها وزارة الثقافة والأمانة العامة لدمشق عاصمة الثقافة ومحافظة طرطوس وشركة ماس الاقتصادية ونقابة المهندسين بطرطوس إضافة إلى شركات اقتصادية وأهلية متنوعة.
وقالت عمران أنا شخصياً أتمنى أن يصبح الدعم أكبر من الشركات والفعاليات الاقتصادية الخاصة في سورية للمهرجانات الثقافية الأهلية كما أتمنى أن تحصل هذه الشركات على ضريبة لقاء الأموال التي تمنحها لدعم الثقافة في سورية.
وعند سؤالها عن المعيار الذي تعتمده في اختيار الشعراء المشاركين قالت عمران إن المشاركين لهذا العام من أهم الأسماء الموجودة في الوطن العربي وهناك تنوع بين شعراء قصيدة النثر وشعراء التفعيلة وأنا واللجنة المنظمة للمهرجان اخترنا هؤلاء الشعراء وفق معيار حداثي للشعر وبتقديري أن أهم شيء هو أن يشكل الاختلاف عاملاً أساسيا في انتقاء التجارب الشعرية حتى لايكون هناك تشابه وأن يحقق الانسجام الإنساني بين الشعراء فالمهرجان له حيز اجتماعي وليس ثقافي فقط يحققه الشعراء مع بعضهم طوال إقامتهم في الملاجة.
وتشارك في المهرجان أسماء شعرية من كل انحاء الوطن العربي منهم غسان زقطان من فلسطين وهاشم شفيق من العراق وجودت فخر الدين من لبنان وجورجس شكري من مصر وربيعة الجلتي من الجزائر ومرام المصري وعبد السلام حلوم وهنادي زرقة من سورية إضافة إلى مشاركة الشاعرة النمساوية ليندا مامير والشاعر الألماني توبياس فورب كارد.
يذكر أن مهرجان السنديان الشعري يقام سنوياً في قرية الملاجة بطرطوس وهي قرية صغيرة لايتجاوز عدد سكانها الـ 700 نسمة بينما بلغ جمهوره الذي اعتاد حضور فعالياته منذ عام 1996 الثلاثة الاف شخص والمهرجان الذي ينظمه أصدقاء الشاعر الراحل محمد عمران هو تحية للملاجة في جهاتها الست وقد استضاف على مدى دوراته السابقة أهم الأسماء الشعرية عربياً وعالمياً ويتابع كل عام تطوره كمهرجان ثقافي أهلي.
مهرجان السنديان الشعري بين دمشق وطرطوس
سانا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية