ستكون قلعة دمشق في العاشرة من مساء بعد غد الجمعة على موعد مع الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني في واحدة من أهم فعاليات الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية2008 لهذا الصيف.
ينتظر أن يقدم زياد مجموعة من أهم أعماله الموسيقية وأحدثها ومنها ما يقدم للمرة الأولى في حفل حي حيث سيكون حاضراً على البيانو إلى جانب أوركسترا ضخمة مؤلفة من حوالي خمسين موسيقياً من لبنان وسورية وأرمينيا وأوروبا ويقودها المايسترو كارين دورغاريان.
وهذه الأوركسترا هي التي رافقت السيدة فيروز في حفلاتها في بيت الدين منذ عام2000 فكان تناغم عناصرها وأداؤهم الرفيع المستوى لأعمال الأخوين رحباني وزياد في العزف الحي أو في الاستوديو علامة مهمة في مسيرة التعاون المتجدد بين فيروز وزياد.
وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها الرحباني الأبن دمشق ليلتقي جمهوراً عريضاً انتظره سنيناً وعرفه من خلال مسرحياته وبرامجه الإذاعية ومن خلال تأليفه وتلحينه لأغان شكلت منعطفاً في مسيرة السيدة فيروز الفنية بداية مع روائع قد يجهل بعضنا أنها من ألحانه أمثال سألوني الناس-قديش كان في ناس- نطرونا كتير-انتهاء بألبوم ولا كيف الذي صدر عام2001.
كتب زياد عدداً كبيراً من الافتتاحيات والمقطوعات الموسيقية والأغاني لعدد من الأصوات أهمها الراحل جوزيف صقر- سامي حواط -سلمى مصفي- لطيفة التونسية هذا إلى جانب عدد من المسرحيات التي كان بطلها كتابة وتلحيناً وتمثيلاً.
يعتبر زياد الرحباني بعطائه الفني من أهم المطورين في الموسيقا العربية المعاصرة وفي مفهوم الأغنية القصيرة وكلماتها وكان لأعماله تأثيرها على عدد كبير من المؤلفين الشباب في العالم العربي.
وتعد الأمانة العامة لاحتفالية دمشق الجمهور المتعطش لأعمال زياد أن تكون حفلاته التي تستمر أربعة أيام ابتداء من الجمعة 15/8 في قلعة دمشق من أجمل فعاليات الصيف بعد أن كانت مسرحية صح النوم مع عودة السيدة فيروز إلى دمشق من أهم فعاليات الشتاء لعام 2008
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية