أصدرت ما تُعرف بـ"المرجعيات الدينية في وادي النصارى" بياناً بخصوص ما حدث بعد اجتماعها مع بعض فعاليات المجتمع الأهلي في الوادي.
وعبرت هذه المرجعيات عن ارتياحها لما وصفته "تخليص أهلنا في الحصن والوادي من الجماعات المسلحة".
ويغض البيان المذكور الطرف عن جرائم شبيحة النظام وقتل الآمنين وآخرهم عائلة الناشط خالد الحصني والدته (ﻧﺪﻯ ﻭﻫﺒﻲ) وشقيقاته الثلاثة (ﻫﺪﻳﻞ ﺍﻷﻋﺴﺮ 17 عاماً) و(ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻷﻋﺴﺮ 16 عاماً) و(وخوﻟﺔ ﺍﻷﻋﺴﺮ 13 عاماً)، اللواتي قتلهن شبيحة الوادي بالقرب من "دير مار جرجس الحميراء" يوم أمس الاثنين.
ولكن هذه المرجعيات تدين –كما تقول– بأشد وأقسى العبارات ما حدث لاحقاً من عمليات سرقة ونهب وحرق للبيوت والمنازل والممتلكات العامة وتدعوا للـ"التوبة" وليس لإعادة الحقوق إلى أصحابها ورغم هذه الازدواجية الغريبة في استحلال الدماء وتحريم السرقة، فإن هذه المرجعيات ترفض –كما تقول– ما يتم تداوله على صفحات الإنترنت من قبل "قلة" تحاول إلصاق هذه الأفعال بجميع أبناء الوادي المسيحيين واستغلال هذه الأفعال المدانة من قبلنا لـ "ضرب الحياة التي عاشها أجدادنا لعقود ونحن ورثتها والأمناء عليها".
ومعروف للمؤيدين قبل المعارضين في المنطقة كلها أن مداخل ومخارج مدينة قلعة الحصن مليئة بحواجز للدفاع الوطني من أبناء الوادي، ومعظمهم يتبع الحزب السوري القومي الاجتماعي، الأمر الذي يعني تنسيق السرقة كما يحدث عند أي اقتحام لأي بلدة ثار أهلها على نظام الأسد.
يأتي ذلك وسط أنباء عن تأسيس سوق لبيع سرقات الشبيحة في المنطقة على غرار "سوق السنة" في الأحياء الموالية داخل حمص ودمشق وطرطوس.
ولا تنسى المرجعيات الدينية في بيانها الذي تجاهل كل الضحايا من المسلمين والمسيحيين الذين اغتالتهم قوات بشر اليازجي أن تعلن للملأ ثباتها على "تعاليم المحبة" بحسب إنجيل يسوع المسيح والتمسك بوحدة الحياة والتآخي في وطن المحبة سوريا".
من البلد | |
|
فارس الرفاعي - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية