ارتكبت قوات النظام يوم أمس مجزرة ذهب ضحيتها 10 شهداء أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرين جريحاً حالة بعضهم حرجة بعد سقوط صاروخ "غراد" من إحدى القرى الموالية على قرية "الزارة" ذات الأغلبية التركمانية، وبث ناشطون مشاهد مؤثرة لضحايا المجزرة الذين بترت أطراف معظمهم ومنهم مشهد لأب يبكي استشهاد زوجته وطفليه.
وتأتي هذه المجزرة بالتزامن مع قصف القرية بأربعة براميل متفجرة مع محاولات الشبيحة اقتحام الحصن والزارة تحت غطاء جوي وأرضي كثيف.
الناشط خالد الحصني تحدث لـ "زمان الوصل" عن تفاصيل هذه المجزرة قائلاً: يوم البارحة انهالت على بلدة الزارة العديد من الصواريخ وخاصة صواريخ "أرض -أرض"، وهي من الحجم الكبير، حيث سببت دماراً كبيراً في المنطقة، وعثرنا كناشطين على العديد من البراميل بعد تفجيرها وقد حُشيت إضافة إلى البارود بصواريخ أيضاً، فلم يكتفِ النظام بزرع الموت في كل مكان من خلال براميله الجهنمية بل استعان بطرق شيطانية لزيادة التدمير والقتل والأذى، وأحد هذه الصواريخ وهو من نوع "غراد" تم إطلاقه من قرية "كرتو" الموالية، قرب طرطوس التي تبعد حوالي 20 كم عن الزارة، فاستهدف عشرة أشخاص 5 منهم أطفال وامرأتين و3 رجال.
وكشف الحصني عن أسماء الشهداء وهم: (أحمد غسان عرب -يحيى شحود- علاء خضر محلي- سامية محلي وطفلتها روان- الطفلة حلا أنور حيدر- الطفلة غنى أنور حيدر- الطفل خضر محلي)، إضافة إلى شهيدين لم يتم التعرف على هويتهما.
وأوضح الناشط أن أكثر هؤلاء الضحايا بترت أطرافهم، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا مختبئين في المنازل خوفاً من القصف والاشتباكات.
وعزا الحصني شدة الإصابات لدرجة بتر أطراف معظم الضحايا إلى أن هذه الصواريخ ذات فاعلية قوية وتدميرها قوي، حيث تستطيع أن تدمر منزلاً من 3 طوابق بشكل كامل عدا الشظايا التي يخلفها وهذه الشظايا تشبه السكاكين في شكلها وعندما تقترب من الجسم البشري تقطّعه وتذّوب أعضاء الجسم من أثر حرارتها العالية.
من البلد | ||
|
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية