أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهل "الزارة" يأكلون الحشائش وطيران الأسد يقصفها بالنابالم !

يتعرض الريف الغربي لمحافظة حمص وبالذات مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة منذ أيام لحملة شرسة من قبل جيش النظام وعناصر الدفاع الوطني مما يسمى "شبيحة وادي النصارى".


وبث ناشطون فيديوهات للطيران الحربي وهو يغير على قلعة الحصن التاريخية وأخرى ترصد لحظة سقوط صواريخ طائرة "الميغ" والدخان يتصاعد، إضافة إلى سقوط قنابل "النابالم" على قرية الزارة بهدف التمهيد لاقتحام هاتين المنطقتين اللتين شهدتا صموداً أسطورياً من قبل ثوارهما الذين "كبدوا هذه القوات خسائر فادحة في العتاد والأرواح" كما يقول الناشط الإعلامي خالد الحصني.


وأضاف أن قوات النظام تقصف الحصن والزارة بكل أنواع الأسلحة من راجمات الصواريخ والمدفعيات والرشاشات المتوسطة والخفيفة ومئات القذائف والطيران الحربي الميغ والطيران المروحي حيث أغار عدة غارات وألقى بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مما سبب دماراً هائلاً في المنازل، حيث لم تسجل أية اصابات.
وشهد خلال اليومين الماضيين إلقاء طيران النظام قنابل "النابالم" الحارقة على قرية الزارة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 15 شخصاً حالة بعضهم سيئة مع انعدام تام لكافة المستلزمات الطبية في المشفى الميداني للزارة.


ويضيف الناشط الحصني "إن الوضع الإنساني والطبي في الريف الغربي لمدينة حمص أصبح سيئاً للغاية بعد نفاذ كل المواد الغذائية والطبية وفي الأسابيع الماضية كان الأهالي يأكلون الحشائش والنباتات البرية الموجودة في الأراضي.


أما الآن -بحسب الناشط- فكل ذلك لم يعد موجوداً بفعل القذائف المنهمرة على المنطقة علماً أن عدد السكان المحاصرين في الحصن والزارة منذ أكثر من سنة ونصف يبلغ 25 ألف نسمة.


وحول إلقاء قوات النظام لقنابل "النابالم" يقول الناشط الحصني "استفاقت قرية الزارة صباح أمس على سقوط عدد من القنابل التي تحوي مواد حارقة يعتقد أنها (النابالم ) المحظرة دولياً مما أدى إلى إصابة أكثر من 15 شخصاً بحروق شديدة".


علماً أن هذه المواد خطيرة جداً قد تصل درجة حرارتها إلى 1000درجة وتتسبب بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، كما تؤدي للإصابة بتسمم الجهاز التنفسي بـ "أول أوكسيد الكربون" الذي ينتج عن احتراق مكونات القنبلة، مما يشعر المصاب أولاً بضيق في التنفس والإصابة غالباً بفقر الدم، كما تؤثر على تركيبة عظام المصاب.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي