بعد فترة غياب طويلة الأمد نوعا ما ولأسباب معروفة للجميع، حيث غادر العاصمة السورية دمشق إلى بيروت وبعدها متجها صوب الولايات المتحدة الأمريكية “لوس أنجلوس تحديدا” للالتحاق بزوجته الفنانة التشكيلية فاديا عفاش التي تحضر لرسالة الماجستير هناك.
واجه الفنان جهاد عبدو ظروفا صعبة جدا بسبب مواقفه من النظام السوري ورفض عروضا بالجملة مقابل الظهور في المحطات التابعة له كاعتراف بشرعيته والتعاطف معه.
كثيرون يتساءلون عن مستقبله الفني على ارض هوليود والصعوبات الجمة التي ستعترضه حتى آن الكثيرين شككوا في إمكانية حصوله على فرصة ولو صغيرة للتعبير عن ملكاته لكنه وبعد كل هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة حقا ها هو يعود للظهور مجددا لكن هذه المرة عبر بوابة عمل سينمائي عالمي مع النجمة “نيكول كيدمان “ويحمل عنوان “ملكة الصحراء ” من تأليف وإخراج الشهير “فيرنر هيرتزوغ” ويشاركهم البطولة “جيمس فرانكو، روبرت باتنسون، داميان لويس، صوفيلاينفلد وآخرون، ويؤدي جهاد دور “فتوح” مرشد البطلة ودليلها في الصحراء والمدينة ذلك لأنه مصدر ثقتها الوحيد بسبب نباهته وإخلاصه وصدقه، وكذلك لمعرفته الواسعة بالمناطق وأهلها، وسيظهر النجم السوري وهو يؤدي الدور باللغة الانكليزية وبعض المشاهد باللغة العربية، مقدما صورة ايجابية عن العالمين العربي والإسلامي في دور قلما نشاهده في أفلام هوليود المصرة على إظهار الشخصيات العربية في أحط صورها في أسلوب متعمد للنيل منهم، تجدر الإشارة أن جهاد عبدو فنان متعدد المواهب ويجيد العزف على آلة الكمان بمهارة منقطعة النظير بالإضافة إلى إتقانه لأربع لغات حية كالانكليزية والرومانية والاسبانية والروسية مما سيفتح له آفاقا واسعة للظهور عالميا، ولعل المثل القائل رب ضارة نافعة ينطبق تماما على هذا النجم العربي الان فبعد آن أغلقت أبواب دمشق في وجهه .
صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية