قال الفنان السوري باسل خياط إن الدراما السورية تحتاج إلى وقفة مع الذات لكي تفتح نوافذ جديدة لم تطرقها من قبل، مشيرا إلى أنها بدأت تجتر مواضيعها وهذا سيؤثر فيها سلباً.
وأكد لصحيفة "الخليج" الإماراتية أن الدراما السورية هي عمل جماعي، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود عدد من المشاريع الشخصية (على صعيد الإخراج) التي تسير بنوايا فردية بسبب عدم وجود كلية أو معهد يخرّج مخرجين.
ويشارك خياط في أربعة مسلسلات هذا العام، هي "الغفران" لحاتم علي، و"تعب المشوار" لسيف الدين سبيعي و"سوق الورق" لأحمد إبراهيم أحمد و"الزعيم" لبسام ومؤمن الملا .
وأشار إلى أن الدراما الشامية بعيدة عن البيئة الشامية، مؤكدا أن "الذي نراه اليوم ليست أعمال بيئة شامية بكل ما للكلمة من معنى، بل هي بيئات مختلطة، نحن أخذنا من البيئة الشامية العناوين فقط، بينما إذا غصنا في البيئة الشامية أو قرأنا بعض الكتب أو استمعنا لقصص الجدات، باعتقادي سنرى صورة مختلفة عن الذي نشاهده اليوم".
وعبّر عن فخره بتجسيد شخصية "أبي خليل القباني" في وقت مبكر من حياته الفنية، لكنه أكد أنه حين قدمها لم يكن لديه هاجس بتحقيق زيادة في رصيده الفني.
وقال إنه يفضّل العمل مع المخرج حاتم علي كونه "قادر على إدارة الممثلين، فعندما تعمل معه تسلم نفسك له، لأنك تشعر سلفاً أنك على بر الأمان".
وأكد خياط أن مشاركة الممثلين السوريين في الدراما المصرية "تبادل تجارب ويشبه عمل الممثلين اللبنانيين والمصريين والمغاربة وغيرهم في سوريا، ويجب ألا ننظر إلى الموضوع بطريقة جدلية، فالفن ليس له قومية معينة".
وقال إنه رفض المشاركة في عمل مع الفنانة يسرا لضعف الأجر المادي "لأنني لا أرغب أن يقال إنهم يأتون بالممثلين السوريين بسبب أجورهم المنخفضة، لأن هكذا أصبح يتردد، ولست نادماً، هم لديهم يسرا ونحن لدينا منى واصف".
وعبر عن انزعاجه من النقد الموجه للممثلين مضيفا "أن تكون ممثلاً في الظرف الذي نحن فيه فهو أمر جيد، لكن للأسف الناس ليس لديهم فكرة كم أن مهنة التمثيل صعبة وشريفة ومقدسة، فيأتي أحدهم ويطلق أحكاماً يميناً ويساراً، ويأتي ناقد في حياته كلها لم يقرأ سوى كتابين ويبدأ بالتنظير بناءً على ماذا"؟
وأضاف "نحن نبذل جهداً كبيراً، فالممثل يدرس أربع سنوات في المعهد العالي للفنون المسرحية حتى يتخرج، ويقدم ليحصل على 'ليسانس' في التمثيل فيدرس علم نفس وعلم اجتماع ولياقة وحركة، دراسة بكل ما للكلمة من معنى، وقد يسعف البعض الحظ وقد لا ينال البعض الآخر الفرص، والعملية الفنية أسمى من أي شيء".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية