وجه القاص والإعلامى السورى فرحان مطر، عضو اتحاد الكتاب السوريين سابقًا، الشكر والتقدير للدكتور مجدى يوسف رئيس الرابطة الدولية لدراسات التداخل الحضارى، والمستشار العلمى لمنظمة اليونسكو بباريس فى شأن الحوار للثقافات، لقيامه بطرد الكاتب الدكتور حسين جمعة ، رئيس اتحاد الكتاب السوريين، خلال الجلسة التى جمعت بينهما أول أمس، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي، للاتحاد والمنعقد تحت عنوان "الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير".
وقال فرحان مطر، الذى فاجئ جمهور اتحاد كتاب مصر، خلال الجلسة الثامنة، التى عقدت مساء أمس، أنه كان يتمنى لو كان حاضرًا، واستمع إلى حسين جمعة، وما يقوله عن المتظاهرين السوريين، ووصفه لهم بالمرتزقة، حتى يضعه فى موقف محرج أمام الجمهور والإعلام الذى يتابع فعاليات المؤتمر، ليكشف للعالم مدى تواطؤ رئيس اتحاد كتاب سوريا مع أنظمة القمع والقتل ضد السوريين العزل.
وأضاف "مطر": ليس غريبًا على شعب مصر الأحرار، الذين كنا نتابع ثورتهم لحظةً بلحظة، أن يتضامنوا مع الشعب السورى، ويساندوا إخوانهم الذين يذبحون يوميًا أمام الإعلام، مشيرًا إلى أنه سبق وأن تقدم بسحب عضويته من اتحاد الكتاب السوريين، ردًا على ما رآه من تخاذل موقف الاتحاد، وانحيازه لرؤية السلطة فى قمعها وقتلها للثور السوريين، ووقف الكتاب جنبًا إلى جنب مع موقف القتل.
ومن جانبهم، وجه الحاضرون بالقاعة التحية للشعب السورى وبسالته فى ثورته من أجل الحرية، وقالوا لفرحان مطر فى إشارةٍ منهم إلى حسين جمعة "هو أخذ جزاءه".
وفى نفس السياق، أوضح الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء والعرب - ردًا على أحد التساؤلات التى وجهت إليه، حول توخى الاتحاد الحذر فى اختيار الضيوف حتى لا تتكرر أحداث طرد أحد الضيوف كما حدث مع "رئيس كتاب سوريا" – أن حضور حسين جمعة لم يكن اختيارًا شخصيًا، وإنما جاء حضوره إلى مصر بناءً على انعقاد اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء والعرب، والذى تزامن مع المؤتمر السنوى للاتحاد، ولذا فإن حضوره جاء بناءً على صفته وليس شخصيته، كما حدث وحضر رؤساء الاتحاد العربية بصفتهم الرسمية وليست الشخصية.
وأضاف سلماوى: ما دام رئيس الاتحاد منتخب من أعضاء اتحاده فلا نستطيع أن نقول له لا تأتى وأرسل لنا أحدًا من اختيارنا، وإذا كان هناك كاتب قد سحب عضويته من الاتحاد، فهم – أعضاء الاتحاد - لم يسحبوا الثقة من رئيس الاتحاد.
وتابع سلماوى: نحن نؤكد دائمًا للعرب أن مصر هى الأم، وأنها هى الدولة المفتوحة دومًا لكل العرب، وأن مصر هى الدولة التى يستطيع أى عربى أن يأتى إليها ويقول ما يشاء ويخرج منها بسلام، بعض الناس قد تختلف مع مقولة أو طرح يقدمه أحد، ولكن نحن الذين قمنا بهذه الثورة من أجل إرساء مبادئ الديمقراطية وقمنا بها لكى نثور على غياب الديمقراطية فى النظام القديم نحن الذين ننشر الآن فى الوطن العربى مبادئ ديمقراطية وحرية التعبير مثلما قامت ثورة يوليو 1952 بنشر مبادئ الاستقلالية والتحرر، الثورة التى انتشرت فى جميع أنحاء العالم العربى، الآن تنتشر فى جميع أنحاء الوطن العربى ثورة الديمقراطية التى انبثقت من ميدان التحرير، وعلينا أن نتعامل مع هذا المستجد الجديد، وألا ننغلق فى الفكر القديم الذى كان لا يستطيع أن يسمع أى رأى لا يعجبه ويطالب من يقدمونه بالخروج والاستبعاد فالديمقراطية لا تعتمد على الاستبعاد وإنما على مقارعة الحجة بالحجة، وهذا هو الدرس الذى على مصر أن تقدمه، ليس فقط لأبنائها وإنما للعالم العربى الذى يتطلع إليها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية