تبلغ أيام العام 365،25 يوماً، لذلك يتم ضبط عدد الأيام بمعدل 365 يوماً لفترة ثلاثة أعوام، بحيث تكون أيام شهر شباط 28 يوماً، وفي العام الرابع يكون شباط 29 يوماً، وذلك حتى يتم تعويض الأرباع التي أصبحت أربعة، ضمن اليوم الإضافي من شهر شباط.
لاحظ القدماء، العلاقة بين الطبيعة والزمن فقسموا العام إلى فصول: صيف، خريف، شتاء، ربيع. وأيضاً أصبح اليوم الواحد نفسه يخضع لعدة تقسيمات: ليل، نهار، فجر، ضحى، عصر، مغرب... وخلافه، وأصبحت هذه التقسيمات بمثابة (معالم) يتم استخدامها كمرجعيات زمنية في المعاملات والتواصل بين الناس.
كذلك لاحظ الإنسان إضافة إلى ذلك، العلاقة بين الإنسان والزمن، وفي هذا الصدد لجأ القدماء إلى اختيار لحظات زمنية معينة تمثل تجسيداً حياً للمناسبات، وتبعاً لذلك برزت تقسيمات جديدة مثل: موسم الزراعة، موسم الحصاد... وغير ذلك، أما في الجوانب الأخرى، فقد عمد الناس إلى الاهتمام ببعض اللحظات الزمنية والاهتمام بها دون غيرها، مثل: يوم ميلاد الشخص، والمناسبات الدينية، والتاريخية، والسياسية.. ومن هنا برزت فكرة الأعياد، وأصبح الناس يتبارون ويتنافسون ويذهبون مذاهب شتى في ممارسة طقوسهم الاحتفالية، وإضفاء الاعتبارات القيمية الرمزية التي تضفي على المناسبة قوة مادية، تشحذ الأذهان وتحرك الهمم.
تقول قصة الفالنتاين –أو عيد الحب- بأن المناسبة ترجع إلى فترة الحضارة الرومانية، وتحديداً إلى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، حيث لاحظ الامبراطور الروماني كلاديوس الثاني بأن العازبين (غير المتزوجين) أشد صبراً وأكثر بسالة وشجاعة في الحرب عن المتزوجين، الذين كانوا يرفضون بشدة الذهاب إلى الحرب وساحات الوغى، وقد دفعت هذه الملاحظة الامبراطور كلاديوس إلى إصدار فرمان يمنع عقد أي قران ويحرم الزواج.
أذعن الجميع في الامبراطورية لفرمان الامبراطور كلاديوس، إلا القس فالنتاين –صاحب القصة- واستمر من وراء ظهر الامبراطور يقوم (سراً) بعقد قران الزيجات في الكنيسة.. وبعد مرور فترة من الزمن، تسربت الاخباريات، ووصل (التقرير الاستخباري) إلى الامبراطور كلاديوس، والذي قام باعتقاله، وعرض عليه أن يتخلى عن الكنيسة ويترك إيمانه بالمسيحية القادمة من سوريا القديمة، ويتبنى عبادة الآلهة الرومانية، وذلك حتى يعفو عنه، ولكن القديس فالنتاين رفض بشدّة وقرر التمسك بدينه، وبـ(مسيحيته القادمة من سوريا)، ومن ثم قام الامبراطور كلاديوس بتنفيذ حكم الإعدام بحق القديس فالنتاين في يوم 14 شباط عام 270م، ومن يومها اعتبر الناس فالنتاين شهيد المسيحية وحامي المحبين، وأصبح تبعاً لذلك يوم 14 شباط بمثابة يوم الدفاع في حق الشباب عن الحب والزواج، أو الزواج والحب (بالنسبة للذين يفضلون الحب بعد الزواج) وحالياً يحتفل كل العالم في يوم 14 شباط بعيد الحب إلا اخواننا المصريين فهم يحتفلون به في يوم 4 تشرين الثاني.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية