أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نائب رئيس وزراء لبنان: التبادل الدبلوماسي مع سوريا قريب

متري

أعلن طارق متري نائب رئيس الوزراء اللبناني، الأربعاء، أن التبادل الدبلوماسي بين بلاده وجارتها سوريا "سيتم قريبا".

وقال متري، في مقابلة على تلفزيون لبنان الرسمي: "العلاقات بين البلدين خلال العقود الخمسة الماضية كانت غير متكافئة، يشكو منها معظم اللبنانيين".

واستدرك: "أما اليوم فأمامنا فرصة لبناء تلك العلاقات على أسس جديدة قائمة على التكافؤ والاحترام المتبادل والندية، لا أن يفرض أحدهما وصايته على الآخر".

ووصف العلاقة الحالية بين لبنان وسوريا بأنها أصبحت "قائمة على صفحة بيضاء"، والتبادل الدبلوماسي بين البلدين "سيتم قريبا".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، أواخر عام 2024، لم تعين دمشق سفيرا في بيروت محل علي عبد الكريم علي، الذي كان تابعا لهذا النظام.

فيما عيَّن لبنان سعد زخيا سفيرا لدى دمشق، وسيباشر عمله في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

* اللاجئون والسجناء
وبخصوص مسألة اللاجئين السوريين، قال متري إن "لبنان لا يسعى إلى توطينهم في أرضه، بل إرجاعهم إلى بلادهم، والإبقاء على مَن يحتاجه سوق العمل اللبناني منهم".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

وبخصوص ملف السجناء السوريين في لبنان، أعرب متري عن أسفه لأن "كثيرا منهم لا يزالون بلا محاكمة".

واعتبر أنه "ما من داع أن ينتظروا سنوات حتى تتم محاكمتهم، تماما كما هو حال بعض اللبنانيين الذين أُوقفوا منذ أكثر من 10 سنوات بتهم الإرهاب من دون محاكمتهم".

وأشار إلى أن "بعض الموقوفين السوريين، جرى توقيفهم بناء على تهم سياسية، لمعارضتهم النظام (السوري) السابق أو انتمائهم لجبهة النصرة أو الجيش السوري الحر" المعارض للأسد.

متري رأى أنه "آن الأوان لإيجاد الحل المناسب لهؤلاء، خصوصا بعد سقوط صفة الإرهاب عن المجموعات التي كانوا ينتمون إليها".

والأسبوع الماضي، أجرى وزير العدل السوري مظهر الويس مباحثات في بيروت، بعد أيام من إجراء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارته الأولى إلى لبنان.

وخلال الأشهر الأخيرة، صعّد لبنان وسوريا حالة التنسيق الدبلوماسي بينهما في قضايا جوهرية، أبرزها ملف المفقودين وترسيم الحدود البرية، فضلا عن مساعٍ لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي مارس/ آذار الماضي، شهدت الحدود بين البلدين تصعيدا خطيرا، حين دخل مسلحون إلى سوريا واختطفوا 3 جنود قبل أن يعدموهم.

وبعد أيام من تبادل إطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، أعلن وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي اتفاقهما على وقف إطلاق النار ومنع التوتر الحدودي.

الأناضول
(11)    هل أعجبتك المقالة (13)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي