
أظهرت وثائق حصلت عليها "زمان الوصل" اسم اللبناني محمد عيد محمد جواد شمص، العنصر السابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" المرسل من "حزب الله"، كطالب في كلية الطب بجامعة دمشق، في مسار يختصر حجم الفساد والمحسوبيات التي حكمت التعليم في عهد النظام السابق.
شمص، الذي قاتل تحت إمرة القيادي "أبو علي حيدر"، ظهر فجأة في سجلات الجامعة بصفة طالب طب، مستفيداً من ما عُرف بـ"منحة الحزب" المخصصة لعناصره وميليشياته.

طلاب الدفعة 2024 تحدثوا عن غياب شبه كامل لشمص عن المحاضرات النظرية، وحضور متقطع لبعض الجلسات العملية، ورغم ذلك كان يُسمح له بالتقدّم للامتحانات والنجاح فيها. الأمر شكّل خرقاً صريحاً للأنظمة الجامعية التي تشترط الحد الأدنى من الحضور. نجاحه المتكرر عُزي إلى "منحة الحزب"، التي استفاد منها عدد من أبناء قيادات حزب الله اللبناني للدراسة في الكليات الطبية السورية، في ظل استثناءات واسعة لعناصر الميليشيات الأجنبية.

مفاضلات غير عادلة
بينما كان آلاف الطلاب السوريين يسهرون الليالي للحصول على معدل يؤهلهم لدخول كليات الطب، فُتحت الأبواب أمام عناصر قاتلوا إلى جانب النظام البائد. حصل هؤلاء على مقاعد مجانية أو شبه مجانية بقرارات استثنائية. وكان اسم محمد جواد شمص أبرز مثال على هذا الخلل، بعدما انتقل من الميدان العسكري إلى قاعات الطب من دون أي استحقاق أكاديمي.
اليوم يطرح السؤال نفسه: كم طالباً من حزب الله والميليشيات الأجنبية التي قتلت السوريين يدرسون في جامعات البلاد، بينما حُرم آلاف السوريين المتفوقين من مقاعدهم؟
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية