أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من يحاسب مليشيا البعث في جامعة دمشق

منارة يفترض أن تشع علماً، لكنها تحولت في زمن الحرب إلى خزان بشري لتغذية الميليشيات.

عام 2017 شهدت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) عمليات تجنيد منظّمة لمقاتلين، امتداداً لمسار بدأ منذ 2014.



التجنيد لم يأتِ من فراغ، بل جرى تحت أعين كوادر إدارية وأكاديمية، وبتنسيق مع شخصيات سياسية وعسكرية. أبرز الأسماء: هاني ديوب، علي حمامة، بإشراف هاني العلي، وتنسيق مع إياد طلب، وبرعاية مباشرة من عضو مجلس الشعب باسم سودان، أحد وجوه "كتائب البعث". 

هذه الكتائب التي أسس فكرتها عمر العاروب، ومُوّلت بدعم من عمار ساعاتي، تورطت في انتهاكات واسعة: من جوبر إلى الغوطة الشرقية، وصولاً إلى التعذيب داخل الحرم الجامعي نفسه.



تحولت الجامعة إلى ساحة نفوذ وتجنيد، بدل أن تكون محراب بحث وفكر. لذلك يطالب طلاب "الهمك" بفتح تحقيق مستقل مع الطلاب المتورطين في هذه الشبكات، ومحاسبتهم على ما ارتكبوه باسم "الوطنية" وتحت غطاء التعليم.

السؤال يبقى معلقاً: أي مستقبل يمكن أن يُبنى حين يصبح الحرم الجامعي امتداداً للثكنة العسكرية، لا لمختبر العلم؟

زمان الوصل
(46)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي