أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجزيرة السورية تستغيث: مناشدة إنسانية وسياسية لإنهاء العبث

أرشيف

وجّه عدد من المواطنين السوريين من أبناء محافظات الجزيرة السورية (الرقة، دير الزور، والحسكة)، من خلفيات قبلية، وسياسية، وثقافية، إعلامية ومجتمعية مختلفة مذكرة رسمية إلى كل من وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية في الجمهورية الفرنسية جان نويل بارو ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو، عبّروا فيها عن قلقهم العميق حيال الأوضاع الراهنة في مناطقهم، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وجاء في المذكرة أن "قسد" تمارس سلطة أمر واقع منذ سنوات، تحت شعار "الديمقراطية وتعددية الشعوب"، في حين أن الواقع، بحسب الموقعين، يعكس منظومة مسلحة تقصي المكونات الأخرى وتكرّس الامتيازات لصالح فئة بعينها، على حساب باقي المكونات العربية والكردية والتركمانية والسريانية والآشورية والأرمنية.

تهديد للنسيج الوطني
كما أشار الموقعون إلى تراجع الحريات في المنطقة، واستمرار عمليات الاعتقال والإقصاء، إضافة إلى توظيف قضية الأقليات بشكل مقلق، ما يهدد وحدة النسيج الوطني السوري.

وحث البيان على "رفض دمج "الإدارة الذاتية" كمكوّن سياسي أو عسكري أو إداري في مؤسسات الدولة، والدعوة للتعامل مع سكان المنطقة كمواطنين سوريين متساوين".

و"حل الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية، وحصر العمل السياسي ضمن الإطار القانوني الوطني".

و"إعادة كافة الموارد الوطنية إلى سلطة الدولة، بما فيها السدود، وحقول النفط والغاز، والمعابر".

وطالب البيان بتسليم ملف تنظيم "داعش" بالكامل إلى الدولة السورية. ووقف التجنيد القسري ومنع اختطاف النساء والفتيات"و"تفكيك المعسكرات العسكرية غير الشرعية، خاصة في الجنوب السوري" إلى جانب "مكافحة تجارة وترويج المخدرات" و"ضمان العودة الآمنة والطوعية لجميع المهجّرين قسرًا.

وتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها "قسد" بحق السكان.

نداء إنساني وسياسي
وأكد الموقعون أن هذه المذكرة ليست شكوى، بل "نداء إنساني وسياسي" موجه إلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، دعماً لحق السوريين في دولة موحدة، ديمقراطية، ذات سيادة، تكفل حقوق جميع مواطنيها دون استثناء.

واختتم البيان بالدعوة إلى تسجيل هذه الوثيقة ضمن السجلات الرسمية للمنظمات الدولية والدول المعنية، كونها تعبّر عن موقف موحد لأهالي المنطقة، وتشكل خطوة مهمة على طريق الحل السياسي والاستقرار في سوريا.

زمان الوصل
(205)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي