تلقت "زمان الوصل" خلال الأيام الأخيرة عشرات الرسائل من مدنيين في محافظة السويداء، عبّروا فيها عن رفضهم الصريح لما وصفوه بـ"جريمة تهجير منظم" تستهدف عائلات البدو في المنطقة، تحت أنظار الجميع، وبدون أي تحرك فعلي من الحكومة أو القوى المدنية.
وجاء في إحدى الرسائل: "نحن أهل السويداء، نعرف شو يعني الظلم، ونعرف شو يعني العالم تسكّت علينا. واليوم لا نقبل نصير سكّيتين على تهجير أهل الأرض".
تحدث مرسلون من قرى مختلفة، بينهم ناشطون وأساتذة ومزارعون، عن تصاعد عمليات النزوح القسري من قرى الخالدية، نجران، الهيات، الكفا، والعانات، حيث أُجبرت أكثر من 45 عائلة بدوية على مغادرة منازلها خلال أسبوع واحد، بعد تهديدات مباشرة واعتداءات نفذها مسلحون لحكمت الهجري.
وتساءل أحد سكان قرية الرحى في رسالته إلى "زمان الوصل": "من يحمي المدنيين؟ ومن يوقف هذه الغوغائية؟ إذا كانوا البدو اليوم، فغدًا نحن، وإذا رضينا بهذا التهجير، نكون شهود زور على جريمة كاملة الأركان".
وأكدت رسائل أخرى أن بعض العائلات طُردت من منازلها بالقوة، فيما تعرّضت ممتلكاتهم للنهب، وتم إحراق خمس خيم في منطقة الهيات، ما اضطر النساء والأطفال إلى النزوح باتجاه البادية أو أطراف درعا، في ظروف إنسانية شديدة القسوة.
ودعا عدد من مرسلي الرسائل إلى تنظيم وقفات احتجاج سلمية في قلب مدينة السويداء، للتأكيد على أن ما يجري "لا يمثل أهالي المحافظة"، وأن "السويداء الحقيقية هي التي حمت الثورة، ورفضت الطائفية، ورفضت أن تكون خزانًا للحقد".
وجاء في رسالة أخرى: "البدو مو دخلاء، ولا طارئين... هنن سوريين عاشوا معنا وتحت سقف واحد. ومن يرضى بطردهم من بيوتهم، يرضى غدًا أن يُطرد هو".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية