أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة تحت الخطر.. حفرٌ عشوائي وصمتٌ يثير فزع الأهالي

أعرب عدد من أهالي مدينة الرقة عن استيائهم الشديد من تجاهل الجهات الرسمية والإعلامية للتحركات الخطرة التي تجري داخل المدينة منذ أسابيع، والمتمثلة بعمليات حفر واسعة ومريبة في شوارعها وأحيائها، دون أي توضيح من سلطة الأمر الواقع قسد أو تفسير معلن عن الجهات المنفذة أو أهداف تلك الأعمال.

وقال مصدر من سكان المدينة، فضّل عدم كشف اسمه خوفاً من الملاحقة: "نعيش في حالة رعب يومي، لا نعلم متى تسقط منازلنا فوق رؤوسنا أو تنفجر الطرق تحت عجلات السيارات. هناك أنفاق تُحفر، ورشات تعمل ليلاً ونهاراً، حتى الجبال المحيطة لم تسلم. لا أحد يشرح، لا أحد يبرر".

وتقع مدينة الرقة، فوق تربة قريبة من منسوب المياه الجوفية، ما يعني أن أي أعمال حفر بعمق كبير تهدد البنية الإنشائية وتعرض الأبنية للانهيار.

ومع ذلك، تستمر "قسد" والقوى المرتبطة بها في تنفيذ هذه المشاريع وسط صمت مطبق من "الإدارة الذاتية" ومن يقف وراءها، وفي مقدمتهم "التحالف الدولي".

المصدر ذاته تابع: "نناشد كل من يملك صوتاً أو منبراً، نحن في الرقة لا نعيش بأمان. كل من يتكلم يُتهم بالعمالة، وكل من يحتج يُخون. هذه سياسة ترهيب ممنهجة، والأنفاق باتت جزءاً من الكابوس اليومي. لم نعد نثق بأي جهة، ونشعر أن حياتنا رخيصة في ميزان المصالح الدولية".

يختم أحد الأهالي بالقول: "كفانا دفع ثمن صراعات لا ناقة لنا فيها. الرقة مدينة أنهكها النظام وداعش والميليشيات، واليوم تُدفن تحت الأرض بلا حتى كلمة اعتراف بمأساتها. من يصمت على هذا الخراب شريك فيه".

زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي