أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

افتتاح صالة علي فرزات الخاصة بالفن الساخر في سوريا

يعيد افتتاح صالة رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات الخاصة بالفن الساخر الى الاذهان جريدة الدومري الناقدة التي اسسها وألغت السلطات السورية رخصتها قبل سبعة اعوام، ويعبر عن اصراره على مشروعه "ليستفز داخل الانسان على الاشياء الجاهزة" وينقل هذا الفن الى بيوت الناس.

واعتبر وزير الثقافة السوري رياض عصمت، الذي افتتح الصالة مساء الاحد، في تصريح لوكالة فرانس برس "ان الكاريكاتور وسيلة من وسائل التعبير تصل الى عموم الناس لانه يتابع الحدث اليومي السياسي والاجتماعي ويعلق عليه ببلاغة واقتصاد ومن خلال الطرفة مع كلمات قليلة او بدونها كما يفعل علي فرزات".

واضاف عصمت ان فن علي فرزات "استطاع ان يخترق سوريا الى الوطن العربي والعالم لانه يطلق صورة ساخرة ولاذعة تثير ابتسامة وفكرة وتعبر عن ضمير الشعب".

واشار وزير الثقافة الى ان افتتاح صالة خاصة بالفن الساخر في سوريا "يدل على حالة من الوعي بالذات والثقة بالنفس وعن حالة من الجدل والتفكير الحر في سوريا وهي خطوة متميزة وفريدة الى الامام تضيف الى المشهد الثقافي نكهة جديدة".

واكد علي فرزات لفرانس برس ان "الصالة هي امتداد لمشروع جريدة الدومري التي اغلقتها الحكومة" مشيرا الى ان قرار سحب الترخيص شكل صدمة بالنسبة له ولكنها لم تكن مميتة بل حثته على البحث عن طريقة اخرى للتواصل مع الناس.

ولفت فرزات الى انه "لم يقم بتزوير الالام والامل" في اعماله مضيفا "ان الاحباط ليس غايتي ولكن التحفيز والاستفزاز الداخلي لدى الانسان للتمرد على الاشياء الجاهزة هما هدفي".

واضاف "ان رسومي لا تحمل تعليقا ولا كلمات بل ان التحليل الذهني هو الذي يقودك الى التفسير، فالعمل الفني يحمل فكرة محفزة تختلف رؤيتها من شخص الى اخر ولا تتماهى مع محيطها مما يولد لديك تداعيات تجعلك تفكر في اشياء مختلفة".

وحصل فرزات على ترخيص باصدار جريدة الدومري في عام 2001 وكان ذلك اول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 الف نسخة، الا انه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد ان تم سحب الترخيص منه في عام 2003.

واضاف فرزات "لقد قالوا لنا اننا تجاوزنا الخطوط الحمراء الا انني ولغاية اليوم لا ادري ما هي خطوطهم الحمراء لكننا اصطدمنا بعقبات فكرية متشنجة والحكومة لم تتمكن من تقبل هذا المشروع الجماهيري".

وأسس فرزات صالته التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها معتمدا على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حالهم.

ويعرض الفنان في صالته حوالى 75 لوحة بالاضافة الى منتجات عدة تجسد رسومه كاكواب شاي وستائر ووسائد واكسسوارات منزلية وحلي ومنحوتات مجسمة وبطاقات وقمصان و"احتياجات حياتية تكون معرضا دائما لدى مقتنيها".

وقال الفنان "اللوحة تنقل الناس الى موضوع فني وفكري وسياسي واقتصادي واجتماعي وانساني، اليوم احببت ان اوثق ذلك بادوات غير اللوحة يمكنك اقتنائها ليست كلوحة نخبوية لكن كعمل منسوخ على اشياء حسب احتياجاتك اليومية تحول البيت الى معرض".

وقالت احدى زائرات المعرض "لقد تمكن فرزات من ان يطور فنه ويوظفه من خلال الفن التطبيقي ليتمكن الناس من استخدامه في حياتهم اليومية ويحتل ركنا في منزلهم".

وتابعت "لقد اضاف فرزات الى فنه بعدا اخر ليحول لوحاته الى هدايا طريفة فيها فن وذوق وابتسامة في متناول الجميع اننا نرى ذلك في متاحف الفنانين في الخارج واني ارى ذلك للمرة الاولى في سوريا".

وفاز علي فرزات (مواليد 1956) بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003).

وقد اقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية الأجنبية.

ا ف ب
(95)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي