حذر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في رسالة وجهها الى وسائل الاعلام كتحذير ومناشدة للمحطات الفضائية من مغبة عواقب المسلسل التلفزيوني " وما ملكت إيمكانكم " للمخرج السوري نجدت أنزور .
" ما ملكت ايمانكم " يعرض على سبعة فضائيات يكشف ويحكي حسب حلقاته التي تم عرضها حتى الان عن بعض الفئات المسلمة الانتهازية الثرية التي تتعامل وتتزين وتتعطر وتتنقل بسيارات حديثة وتتعامل مع اخر منجزات الغرب وادواته الاستهلاكية لتكريس تعاليم الديانة الاسلامية حسب مزاجها .
كما بدأت الانتقادات في المنتديات الإسلاميّة والمواقع الإلكترونيّة. وطالبت هذه التعليقات بمنع عرض المسلسل، متهمةً أنزور بازدراء القرآن لاختياره عبارة منه عنواناً لمسلسله.
وكان أنزور خلال مؤتمر صحافي عقده تلفزيون المستقبل لإعلان برمجة رمضان، قد أثنى على جرأة الشاشة الزرقاء لكونها اتخذت قراراً بعرض العمل الذي أدى مقدمته الغنائيّة سلطان الطرب جورج وسوف. وقال ان العمل يعالج أموراً تعدّ من المحرّمات والمحظورات، ويعرض للمشكلات التي تعانيها الطبقة الوسطى، التي بدأت بالتلاشي بسبب نوعين من التطرف. كما يلقي الضوء على المرأة ووضعها في الشرق الأوسط، فهي تدفع ثمن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، في مجتمع ذكوري يحلّل الرجل لنفسه فيه ما يحرّمه على النساء.
واضاف انزور في تصريح لجريدة الاخبار اللبنانية ردا على مارود في المنتديات والمواقع الالكترونية " لا أعترف بمواقع إلكترونيّة، تتسلّى بالكتابة عنّي وعن أعمالي، وخصوصاً أنّ الصحافة المحترمة لم تشارك في الحملة. وهي تنتظر العرض لتحكم عليه، وهذا شيء طبيعي، أمّا ما يسوَّق، ويدين العمل مسبّقاً فهو مجرد كلام فارغ، لا يعنيني ولا يستحق أن أردّ عليه"؟؟؟
نص رسالة الدكتور سعيد رمضان البوطي :
اخواني وأخواتي المؤمنين بالله ورسله في شرقنا الأوسط:
إنني لست متنبئاً بغيب، ولست من المتكهنين بأحداث المستقبل. ولكني أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله، إنه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه إلا أن يبالغ في سخريته بالله وبدينه، فيقتطع من كلام الله في قرآنه عنواناً عليه، ويسميه ساخراً: (وما ملكت أيمانكم).
أما سورية فقد تبرأت إلى الله منه ومن الاعتراف به، ومن بثه .. وأما الإخوة القائمون على المحطات الفضائية التي تبث في محيطنا الإسلامي، فإن سبيل صرف هذه المصيبة المرعبة عنا، أو إنزالها بلاءً ماحقاً علينا، رهن بموقفهم من هذا المسلسل الإجرامي المهلك.
إنني أناشدهم الخوف من مقت الله، والرحمة بإخوانهم عباد الله، أن لا يتورطوا في بث شيء من هذا المسلسل.
إن الغضبة الربانية التي رأتها عيني، معلقة الآن بالأفق، فاصرفوها جهد استطاعتكم عن محيطنا، ولا تكونوا سبباً في إطباقها علينا.
أللهم اشهد أني قد بلغت، أللهم لا تحرقني ولا من يلوذون بي، ولا بلدتنا المباركة هذه ولا القائمين عليها في ضرام مقتك هذا.
محمد سعيد رمضان البوطي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية